تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :هل حددتوا الخطوات التى توصلكم لتحقيق اهدافكم
الموضوع يحتاج الى بصيرة وهمه و عزيمة
بصيرة لتحديد الاهداف بشكل صحيح
وهمة فى بذل كل جهدنا لتحقيقها
والعزيمة على تحقيقها مهما قابلنا من فتن ومثبطات
النهارده هنكلم فى موضوع ان شاء الله يساعدنا فى تحقيق اهدافنا
وهو
كيف اعبد الله
سؤال بسيط، ولكن عظيم، كيف أعبد الله
اعبدى الله بما يريده الله منك لا ما تريده نفسك و هواكى
فالعبادة حق لله علينا حق واجب هو عبادته والتسليم له والانقياد لأمره، وهو حق استحقه بمقتضى ربوبيته وألوهيته وكماله،
وفي الصحيحين من حديث معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا معاذ أتدري ماحق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله أعلم: قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.
- العبادة غاية في نفسها مطلوبة لذاتها، و ده اللى بيترتب عليه إصلاح النفس من أهدافها لا أنه غاية لها،
يعنى احنا لو صلىنا وصومنا قاصدين صلاح نفسنا وتربيها من غير الالتفات إلى حق الله علينا لم يبال الله بنا، ولا تنفعنا عبادتنا
لان احنا قولنا ان شرط قبول اى عمل هو اخلاص النية لله وحده
نخلص النية لله اولا وبعد كده نضيف اى حاجه
:وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى*إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى*وَلَسَوْفَ يَرْضَى [الليل:19-21].
العبادة حبيباتى فى الله هى تنبيه دائم للإنسان إلى أنه روح قبل أن يكون مادة، و زى ما للجسد مطالب فكمان الروح لها مطالب وغذاء، وغذاؤها عبادة خالقها
، علشان كده لو خلا الإنسان من روحه وتحول إلى شخص لا يعرف إلا المادة ولا يعترف إلا بالجسد، فإن هذا الإنسان اصبح خطر على البشرية
العبادة تذكير للإنسان الفاني بالله ربه الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى، ولو خلا الإنسان من العبادة لنسي ربه وخالقه ورازقه،
ويبان ده في قول الله تعالى:وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [طه:14]،
وفي الحديث: إنما فرضت الصلاة لإقامة ذكر الله. رواه أبو داود ،
وفي الحج :وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ [الحج:34].
فالعبادة اخواتى فرار إلى الله، وهروب من الأثقال والقيود والأغلال التي تقسي القلب وتكدره،
يقول الله فيمن هجر عبادته :وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [ الحديد:16].
- العبادة هى تحرير للإنسان من عبادة غير الله، فإن الله تعالى قضى أن من ترك عبادته عبد غيره،
ونخلى بالنا هنا حبيباتى ان ممكن يكون الغير هنا هو الهوى
ايوه هوانا احنا
يقول الله تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) )
العبادة تحرير للإنسان من الخوف والجُبن والبخل والحرص والذِّل وكل الرذائل
:إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر [ العنكبوت :45]،
وبالعبادة الشاملة اخواتى يتحلى المسلم بكل الفضائل:وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ [ الإنسان:9-10].
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً [ الفرقان:63].
فالعبودية هو ان ننصرف إلى ما أمر الله وأراد، فنحب ما أحب الله، ونوالي من والى الله، ونعادي من عادى الله،
فالعبودية ليست فقط أداء العبادات، فإذا أدَّيناها وعملنا بعدها اى شيئ، أو أهملنا في واجبتنا، أو ضيعنا في مسئولياتنا، أو أساءنا إلى إخواتنا، أو أي شيء آخر، هده مفهوم خاطئ للعبودية
زى ما قلنا العبودية معناها اشمل من كده فكل حياتنا عبودية لله سبحانه وتعالى
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
تعالوا نشوف الصحابه كان فمهم ازاى للعبوديه
كان الصحابة رضي الله عنهم، كما يقول بعضهم: {إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي }، فعندما ينام يحتسب هذه النومة هل هي عبادة؛ أم لا؟
لأنه يستعين بها على الطاعة، وهي القيام لصلاة الفجر، فالحياة كلها عبادة، والعمر كله عبادة،
فالحياة كلها عبادة لله عز وجل، وعمله كله ينصرف لله عز وجل
، حتى اللقمة يضعها في فمِّ زوجته له بها أجر، وهي عبادة،
حتى الرجل إذا أتى أهله، كما سأل الصحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ قالوا: نعم، قال: فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر } إذا عفَّ نفسه عن النظر إلى الحرام، وعن ارتكاب الحرام، وعفَّ هذه المسلمة التي بين يديه، فهي عبودية.
و كان الصحابة -رضي الله عنهم- يفهمون العبودية بالمعنى العام الواسع الشامل، ولذلك لما حققوا العبودية لله، حقق الله تعالى لهم عبودية العالمين
طيب ازاى احنا نكون عباد صالحين لله تعالى
نكون عباد لله صالحين عندما تكون الأعمال كلها عبودية، سواء كانت عبادات محضة، من صلاة، وصيام، وذكر، أو أعمال قصد بها التعبد؛ زى الرياضة ، وكسب العيش فمن عاش مع الله، كان عبداً لله.
احقق العبودية: بالطاعة، فنحن لا نكون عباداً لله إلا إذا أطعته، وهذه الطاعة من مقتضيات الذل، والخضوع لرب العالمين، فإذا أمرنا بأمر فعلناه، وإذا نهانا عن شيء اجتنبناه،
يعنى مثلا ربنا امرنا بالحجاب فمنجيش نقول لا انا مش مقتنعه فالحجاب حرية شخصية
وربنا امرنا بزى شرعى واشع فضفاض لا يصف ولا يشف
مجيش انا البس سكينى جينز وبادى واحط حتة قماشة على شعرى واقول اهو انا محجبة
ربنا قلنا
"ولا تبدين زينتكن إلا لبعولتكن"
فمجيش احنا نازلة فول ميكاب واقول ان الله جميل يحب الجمال
وغيرها من الامثلة كتير جدا
. و احقق العبودية حبيباتى فى الله :بالمحبة، فإن العبودية لله تقتضي أن نحبه فوق كل شيء، وأكثر من كل شيء، وأن نقدم محبته على كل شيء، وأن نقدم ما نحبه من الأشخاص، والأقوال، والأعمال، على كل شخص وقول، وعمل، فإذا أحببنا من يحبه، وقمنا بما يحبه من القول، والعمل فأحببنا ذلك، كنا عباداً له
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ
قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين
احقق العبودية: بالخوف، و ده طبعا عجيب
هتقولولى ازاى يجتمع الحب، والخوف في حاجة واحده، ومعنىً واحد،
ولكن اقولكم ان في حق الله تعالى تجتمع وأكثر،
فكل أحد إذا خفناه هربنا منه،
إلا الله فإننا إذا خفناه هربنا إليه
فالخوف من الله يعبدنا له أكثر فأكثر، فنخاف من عظمته، من جبروته، من قوته، من سلطانه، من بطشه، من عذابه، ونقمته، وما أعد للعصاة، والجبابرة، يوم القيامة من نار تلظى، لا يصلاها إلا الأشقى
،إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَ، فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ سورة الهمزة9
.فنخاف من هذا العذاب الأليم، من جهنم. هذا الخوف للمؤمنين العابدين
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ سورة النحل50.
يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ سورة الأنبياء49.
وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ سورة الأنبياء28.
و نحقق العبودية بالرجاء، فإننا نرجو ما عند الله من الثواب، و نخاف ما عنده من العقاب، فنرجو أن يقبل عملنا، ونرجو أن يدخلنا جنته، ونرجو أن يرضى عنا، ونرجو رحمته،
العيش بين الخوف، والرجاء اخواتى هو الذي يضبط سلوكنا
فالعبادة حبيباتى بيننا وبين الله، طريق يمتد إلى الموت وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
فنحن قادمون على شهر عطيم تستنفر له نفوس المؤمنين، وتستعد له أعمالهم، وجهودهم، وتتمنى بلوغه أمانيهم، وقلوبهم، وتسعى للعمل فيه ونحن فى شهر ترفع فيه الاعمال فالنعمل على اصلاح مفهومنا للعبودية ونفهمها بمفهومها الشامل و نطبقها بمفهومها الشامل
فلا اعظم من ان نكون عباد للرحمان
ولنعبد الله حق عبادته
، نسأل الله أن يبلغناها، وأن يعيننا على ذكره، وشكره، وحسن عبادته.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، اللهم اجعلنا مقيمي الصلاة، ومن ذرياتنا، ربنا وتقبل دعاء، ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين، يوم يقوم الحساب، اللهم عاملنا بعفوك، اللهم عاملنا بعفوك، يا عفو يا كريم، اعف عنا، يا رحمن ارحمنا، ويا غفور اغفر لنا، اللهم إنا نسألك في ساعتنا هذه أن تخرجنا من ذنوبنا، كيوم ولدتنا أمهاتنا، وأن توفقنا لما تحب وترضى، اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب، وارزقنا الفردوس الأعلى.
اللهم إنا نسألك في ساعتنا هذه أن تنصر إخواننا المستضعفين
اللهم اغفر لنا يا عزيز يا غفور،، اللهم إنا نسألك الرزق الموفور، والعمل المبرور، يا ودود يا غفور، آمنا وأصلح شأننا، وتب علينا، واجمع على الحق كلمتنا، وأصلح نياتنا وذرياتنا.