تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :بسم اللـﮧ الرح‘ـمن الرح‘ـيم
لقد خلق اللـﮧ العباد ۋجعلهم عرضـۃ للخ‘ـطأ ۋالٺقصير، فما من عبد إلا ۋيٺعرض للخطأ، إلا من عصمـﮧ اللـﮧ عز ۋجل.
ۋمن رحـمـۃ اللـﮧ سبحـانـﮧ أن فٺحـ باب الٺۋبـۃ ۋالإنابـۃ لگل من أسرف علےٰ نفسه، ۋاقٺرف الذنۋب ۋالمعاصي،
وسمےٰ سبحـانـﮧ نفسـﮧ الٺۋاب الرحـيم، ۋدعا المذنبين إلےٰ الٺۋبـۃ ۋالإنابـۃ، فلا يعۋدۋن إلےٰ ربهم، ۋيندمون علےٰ ٺفريطهم في حـقه،
ۋيٺضرعۋن بين يديـﮧ إلا ۋٺقبلهم برحـمٺه، ۋعفا عن زلاٺهم، بل إنـﮧ يفرح‘ بٺۋبٺهم ۋانطراح‘ـهم بين يديه.
يا من يَرى ما في الضميرويسمَعُ ... أنٺ المُعّدُّ لگل ما يٺُۋقَّعُ
يا من يُرجَّےٰ للشدائِد گلَّها ... يا مَن إليـﮧ المُشٺگَےٰ ۋالمَفزَعُ
يا من خزائنُ رِزْقـﮧ في قۋلِ گُن ... امنُنْ فإن الخ‘ـيرَ عندگ اجمع
ما لي سِۋَےٰ فقرِي إليگ وسيلـۃٌ ... فبالافٺقارِ إليگ فَقْرِي أدفع
ما لي سۋى قَرْعِي لبابِگ حـِيلـۃٌ ... فلئنْ رَدَدْٺَ فأيَّ بابٍ أقرع
ۋمَن الذي أدعُۋ ۋأهْٺِف باسمـﮧ ... إن گان فَضْلُگَ عن فقيرٍ يُمنع
ح‘ـاشا لمج‘ـِدگ أن ٺُقنَّط عاصياً ... الفَضْلُ أج‘ـزلُ ۋالمَۋاهبُ أۋسع
السلام عليگم ۋرح‘ـمـۃ اللـﮧ ۋبرگاٺـﮧ
حـياگم اللـﮧ أحـبٺي في اللـﮧ ۋ سدد علےٰ طريق الحـق ۋالخير خ‘ـطاگم .هانح‘ـن فريق smart team
نطل اليگم من ج‘ـديد بقصـۃ هدايـۃ أخرى ۋأٺمنےٰ أن ٺنال ذائقٺگم ۋاسٺح‘ـسانگم ۋأسأل اللـﮧ العظيم رب العرش الگريم أن
يجمعني ۋإياگم في دار گرامٺـﮧ إِخ‘ـْوَانًا عَلَےٰ سُرُرٍ مُٺَقَابِلِينَ. ۋأسألـﮧ سبح‘ـانـﮧ أن يغفر ذنب المذنبين،
ۋيقبل ٺۋبـۃ الٺائبين، ۋأن يدل الحـيارى، ويهدي الضالين، ۋيغفر للأح‘ـياء ۋللميٺين
أمر اللـﮧ عز ۋج‘ـل بالٺۋبـۃ فقال: (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
[النۋر:31]
ۋوعد ج‘ـل في علاه بالقبول، فقال: ((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ))
[الشۋرى:25]
ثم فٺحـ الرح‘ـمن باب الرج‘ـاء، فقال: (( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ))
[الزمر:53].
أخ‘ـرج مسلم من ح‘ـديث ابن عمر رضي اللـﮧ عنهما: أنـﮧ سمع رسۋل اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم يقۋل:
(يا أيها الناس! ٺۋبۋا إلےٰ ربگم، فإني أٺۋب إليـﮧ في اليۋم مائـۃ مرة. ۋأۋحـےٰ اللـﮧ إلےٰ داۋد عليـﮧ السلام:
يا داۋد! لۋ يعلم المدبرۋن عني گيف انٺظاري لهم، ۋرفقي بهم، ۋشۋقي إلےٰ ٺرگ معاصيهم لماٺۋا شۋقاً إلي،
ۋلٺقطعٺ أۋصالهم من محـبٺي، يا داۋد! هذه إرادٺي في المدبرين عني، فگيف إرادٺي في المقبلين علي؟).
إخ‘ـۋاني أخ‘ـۋاٺي أعٺذرإليگم ج‘ـدا لإطالٺي في المقدمـۃ
ۋلگن گان يج‘ـب علي أن أخبرگم عن رحـمـۃ اللـﮧ الۋاسعـۃ
الٺي ۋسعٺ گل شيء علےٰ الأرض ۋإليگم أح‘ـداث قصٺي الٺي ج‘ـدا راقٺ لي واسٺمٺعٺ
بها ۋح‘ـبيٺ أشارگگم المٺعـۃ ۋالفائدة منها
ۋإليگم القصـۃ گما رۋاها الشيخ‘ بنفسـﮧ قائلا ::
لم أگن قد بلغٺ الثلاثين ح‘ـين أنج‘ـبٺ زۋجٺي أۋل أبنائي، ما زلٺ أذگر ٺلگ الليلـۃ، گنٺ سهران مع الأصحـاب في إح‘ـدى الشاليهاٺ،
ۋگانٺ سهرة ح‘ـمراء بمعنےٰ الگلمـۃ گما يقۋلۋن! أذگر ليلٺها أني أضح‘ـگٺهم گثيراً، فقد گنٺ أمٺلگ مۋهبـۃ عجيبـۃ في الٺقليد، ۋبإمگاني ٺغيير نبرة صۋٺي
حـٺےٰ ٺصبح‘ قريبـۃ من الشخ‘ـص الذي أسخ‘ـر منه، فگنٺ أسخ‘ـر من هذا ۋذاگ، ۋلم يسلم أح‘ـد مني حـٺےٰ أصح‘ـابي، ۋصار بعض أصحـابي يٺجنبني؛
گي يسلم من لساني ۋٺعليقاٺي اللاذعـۃ، ۋفي ٺلگ الليلـۃ سخرٺ من رج‘ـل أعمےٰ رأيٺـﮧ يٺسول في السوق، ۋالأدهےٰ أني ۋضعٺ قدمي أمامـﮧ ليٺعثر،
فٺعثر ۋانطلقٺ ضح‘ـگٺي ح‘ـٺےٰ دۋٺ في السوق، ۋعدٺ إلےٰ بيٺي مٺأخ‘ـراً, وۋج‘ـدٺ زۋجٺي في انٺظاري، ۋگانٺ في حـالـۃ يرثےٰ لها، فقالٺ:
أين گنٺ يا راشد ؟ قلٺ ساخ‘ـراً: في المريخ، عند أصح‘ـابي بالطبع، فقالٺ ۋالعبرة ٺخ‘ـنقها: راشد إني مريضـۃ ج‘ـداً، ۋالظاهر أن مۋعد ۋلادٺي صار وشيگاً،
ۋسقطٺ دمعـۃ صامٺـۃ علےٰ ج‘ـبينها، فأح‘ـسسٺ أني أهملٺ زۋجٺي، ۋگان المفرۋض أن أهٺم بها، ۋأقلل من سهراٺي، خاصـۃ أنها في شهرها الٺاسع.
ثم قاسٺ زۋج‘ـٺي الآلام يۋماً وليلـۃ في المسٺشفےٰ، حـٺےٰ رأےٰ طفلي النۋر، ۋلم أگن في المسٺشفےٰ ساعٺها،
بل ٺرگٺ رقم هاٺف المنزل وخ‘ـرجٺ، فاٺصلوا بي ح‘ـٺےٰ يعلموني بالخ‘ـبر، ۋيزفۋا لي نبأ قدوم سالم.
ۋح‘ـين ۋصلٺ المسٺشفےٰ طلب مني أن أراج‘ـع الطبيبـۃ، فقلٺ: أي طبيبـۃ؟ المهم الآن أن أرى ابني سالماً ، فقالوا لي: لابد من مراج‘ـعـۃ الطبيبـۃ، ۋأج‘ـابٺني
مۋظفـۃ الاسٺقبال بحـزن، فصدمٺ ح‘ـين عرفٺ أن ابني بـﮧ ٺشوه شديد في عينيه، ۋمعاق في بصره، ۋٺذگرٺ المٺسۋل، فقلٺ: سبحـان الله، گما ٺدين ٺدان،
ۋلم ٺح‘ـزن زۋجٺي فقد گانٺ مؤمنـۃ راضيـۃ بقضاء الله، ۋطالما نصح‘ـٺني ۋطلبٺ مني أن أگف عن ٺقليد الآخ‘ـرين! گلا. هي لا ٺسميـﮧ ٺقليداً، بل غيبـۃ، ومعها
گل الحـق، ۋلم أگن أهٺم بـسالم گثيراً، ۋاعٺبرٺـﮧ غير مۋجۋد في المنزل، فح‘ـين يشٺد بگاؤـﮧ أهرب إلےٰ الصالـۃ؛ لأنام فيها، ولگن زوجٺي گانٺ ٺهٺم بـﮧ گثيراً
ۋٺحـبه، أما أنا فإني لا أگرهه، لگني لم أسٺطع أن أح‘ـبه. ۋأقامٺ زۋجٺي احـٺفالاً ح‘ـين خ‘ـطےٰ خ‘ـطۋاٺـﮧ الأۋلےٰ، ۋح‘ـين أگمل الثانيـۃ اگٺشفنا أنـﮧ أعرج
، ۋگلما زدٺ ابٺعاداً عنـﮧ زادٺ زۋجٺي حـباً ۋٺعلقاً بـسالم ، ح‘ـٺےٰ بعد أن أنج‘ـبٺ عمر ۋخ‘ـالداً.ۋمرٺ السنۋاٺ ۋگنٺ غافلاً لاهياً، غرٺني الدنيا ۋما فيها، وگنٺ
گاللعبـۃ في يد رفقـۃ السۋء، مع أني گنٺ أظن أني من يلعب عليهم. ۋلم ٺيئس زوج‘ـٺي من إصلاح‘ـي، فقد گانٺ دائماً ٺدعو لي بالهدايـۃ، ۋلم ٺغضب من
ٺصرفاٺي الطائشـۃ، أو إهمالي لـسالم ، ۋاهٺمامي بباقي إخۋٺه، ۋگبر سالم ، ۋلم أمانع حـين طلبٺ زۋج‘ـٺي ٺسج‘ـيلـﮧ في أح‘ـد المدارس الخاصـۃ
بالمعاقين. ۋلم أگن أح‘ـس بمرۋر السنۋاٺ، فأيامي سۋاء، ليل ونهار، عمل ونۋم، طعام ۋسهر،
ح‘ـٺےٰ ذلگ اليۋم -ۋگان يۋم جمعـۃ- فاسٺيقظٺ الساعـۃ الح‘ـاديـۃ عشرة ظهراً، ۋما يزال الۋقٺ عندي مبگراً، فقلٺ: لا يهم، ۋأخذٺ دشاً سريعاً، ۋلبسٺ
ۋٺعطرٺ ۋهممٺ بالخ‘ـرۋج، ۋاسٺوقفني منظر سالم فقد گان يبگي بح‘ـرقـۃ، إنها المرة الأۋلےٰ الٺي أرى فيها سالماً يبگي منذ گان طفلاً، فقلٺ لنفسي:
أأخ‘ـرج‘ أم أرى ممَ يشگۋ سالم؟ ثم قلٺ: لا، گيف أٺرگـﮧ ۋهۋ في هذه الحـالـۃ، ولم أدر أهو الفضۋل أم الشفقـۃ؟ لا يهم، سألٺه: لماذا ٺبگي يا سالم ؟! ح‘ـين
سمع صۋٺي ٺوقف وبدأ يٺحـسس ما ح‘ـۋله، فقلٺ: ما بـﮧ يا ٺرى؟! ثم اگٺشفٺ أن ابني يهرب مني، ۋفي ٺلگ اللح‘ـظـۃ أح‘ـسسٺ أين گنٺ منذ عشر
سنواٺ، فٺبعٺـﮧ وگان قد دخ‘ـل غرفٺـﮧ ۋرفض أن يخبرني في البدايـۃ عن سبب بگائه، ۋٺح‘ـٺ إصراري عرفٺ السبب: لقد ٺأخ‘ـر عليـﮧ شقيقـﮧ عمر الذي اعٺاد
أن يۋصلـﮧ إلےٰ المسج‘ـد في يۋم الج‘ـمعـۃ، ۋخ‘ـاف سالم ألا يجد مگاناً في الصف الأۋل، فنادى ۋالدٺـﮧ لگن لا مجيب، حـينها رفعٺ يدي علےٰ فمه، گأني أطلب
منـﮧ أن يگف عن حـديثه، ۋأگملٺ حـديثـﮧ قائلاً: ح‘ـينها بگيٺ يا سالم! ۋلا أعلم ما الذي دفعني لأقۋل له: سالم ! لا ٺحـزن، هل ٺعلم من سيرافقگ اليۋم إلےٰ
المسجد؟ فأجاب سالم: لا شگ أنـﮧ عمر، ليٺني أعلم إلےٰ أين ذهب. فقلٺ: لا يا سالم! أنا من سيرافقگ إلےٰ المسجد. فاسٺغرب سالم ولم يصدق، ۋظن
أني أسخ‘ـر منه، ۋعاد إلےٰ بگائه، فمسح‘ـٺ دمۋعـﮧ بيدي ۋأمسگٺ بيده ۋأردٺ أن أۋصلـﮧ بالسيارة، فرفض قائلاً: أبي! المسج‘ـد قريب ۋأريد أن أخ‘ـطۋ إلےٰ
المسج‘ـد، فإني أحـٺسب گل خ‘ـطۋة أخطۋها. يقۋل: لا أذگر مٺےٰ دخ‘ـلٺ المسجد آخ‘ـر مرة، ۋلا أذگر آخ‘ـر مرة سجدٺ فيها لله، ۋلگنها المرة الأۋلےٰ الٺي
أشعر فيها بالخۋف ۋالندم علےٰ ما فرطٺ طۋال السنۋاٺ الماضيـۃ. يقۋل: ۋمع أن المسج‘ـد گان مليئاً بالمصلين، إلا أني ۋج‘ـدٺ لـسالم مگاناً في الصف الأۋل،
اسٺمعنا لخ‘ـطبـۃ الجمعـۃ معاً، ۋصليٺ بج‘ـانبه، ۋبعد انٺهاء الصلاة طلب مني سالم مصحـفاً، فاسٺغربٺ گيف سيقرأ ۋهۋ أعمےٰ، ۋلگن ذلگ لم يٺردد في
نفسي، ۋلم أصرح‘ بـﮧ خ‘ـۋفاً من ج‘ـرح‘ مشاعره، ۋطلب مني أن أفٺح‘ لـﮧ المصحـف علےٰ سۋرة الگهف، فنفذٺ ما طلب، ۋۋضع المصح‘ـف أمامه، وبدأ في
قراءة السورة. يا ألله ! إنـﮧ يحـفظ سۋرة الگهف گاملـۃ، وعن ظهر قلب. خ‘ـجلٺ من نفسي، فأمسگٺ مصحـفاً آخر، ۋأح‘ـسسٺ برعشـۃ في أۋصالي، فقرأٺ
وقرأٺ ۋدعوٺ اللـﮧ أن يغفر لي ۋيهديني. ۋفي هذه المرة أنا الذي بگيٺ ح‘ـزناً ۋندماً علےٰ ما فرطٺ، ۋلم أشعر إلا بيد ح‘ـنۋنـۃ ٺمسح‘ عني دمۋعي،
لقد گان سالم يمسح دموعي، ۋيهدئ من خ‘ـاطري، ۋعدنا إلےٰ المنزل، ۋگانٺ زۋجٺي قلقـۃ گثيراً علےٰ سالم ،
لگن قلقها ٺح‘ـول إلےٰ دمۋع فرح حـين علمٺ أني صليٺ الجمعـۃ مع سالم.
ۋمنذ ذلگ اليۋم لم ٺفٺني صلاة الج‘ـماعـۃ في المسجد، ۋهجرٺ رفقاء السۋء، ۋأصبح‘ـٺ إلےٰ رفقـۃ خيرة عرفٺها في المسجد، ۋذقٺ طعم الإيمان، ۋعرفٺ
منهم أشياء ألهٺني عن الدنيا، ۋلم أفوٺ حـلقـۃ ذگر أۋ صلاة قيام، ۋخٺمٺ القرآن عدة مراٺ في شهر، ۋأنا نفس الشخ‘ـص الذي هجره سنۋاٺ، ۋقصرٺ
لساني علےٰ الذگر؛ لعل اللـﮧ يغفر لي غيبٺي ۋسخريٺي من الناس، ۋأحـسسٺ أني أگثر قرباً من أسرٺي، ۋاخ‘ـٺفٺ نظراٺ الخۋف والشفقـۃ الٺي گانٺ ٺطل
من عيۋن زوج‘ـٺي، ۋالابٺسامـۃ ما عادٺ ٺفارق ۋج‘ــﮧ ابني سالم ، ۋمن يراه يظنـﮧ ملگ الدنيا ۋما فيها، وصليٺ گثيراً وح‘ـمدٺ اللـﮧ گثيراً علےٰ نعمه.وذاٺ يۋم
قررٺ أنا ۋأصح‘ـابي أن نٺجـﮧ إلےٰ إح‘ـدى المناطق البعيدة في برامج دعۋيـۃ مع مؤسسـۃ خيريـۃ، وٺرددٺ في الذهاب، ۋاسٺخ‘ـرٺ الله، ۋاسٺشرٺ زۋجٺي،
ۋٺۋقعٺ أن ٺرفض، لگنـﮧ حـدث العگس، فقد فرحـٺ گثيراً، بل شجعٺني ح‘ـين أخ‘ـبرٺ سالماً بعزمي علےٰ الذهاب فأحـاط جسمي بذراعيـﮧ الصغيرين فرحـاً،
ۋۋاللـﮧ لۋ گان طۋيل القامـۃ مثلي لما ٺۋانےٰ عن ٺقبيل رأسي. بعدها ٺۋگلٺ علےٰ اللـﮧ ۋقدمٺ طلب إج‘ـازة مفٺوح‘ــۃ بدۋن مرٺب، ۋالح‘ـمد للـﮧ ج‘ـاءٺ المۋافقـۃ
بسرعـۃ، وٺغيبٺ عن البيٺ ثلاثـۃ أشهر، ۋگنٺ خلال ٺلگ الفٺرة أٺصل گلما سنحـٺ لي الفرصـۃ بزۋج‘ـٺي، ۋأح‘ـدث أبنائي، ۋگنٺ قد اشٺقٺ لهم گثيراً، ۋلگني
اشٺقٺ أگثر لـسالم ، ۋٺمنيٺ سماع صۋٺه، فهۋ الوحـيد الذي لم يح‘ـدثني منذ سافرٺ؛ لأنـﮧ إما أن يگۋن في المدرسـۃ أۋ المسجد ساعـۃ اٺصالي بهم،
وگلما حـدثٺ زۋج‘ـٺي أطلب منها أن ٺبلغـﮧ سلامي ۋٺقبله، ۋگانٺ ٺضحـگ ح‘ـين ٺسمعني أقۋل هذا الگلام،
هذه المرة گانٺ غير گل المراٺ الٺي گنٺ أهاٺف زۋجٺي فيها لأنني لم أسمع ضح‘ـگٺها المٺۋقعـۃ، فقد ٺغير صۋٺها، ۋقالٺ لي:
إن شاء الله. ۋأخيراً عدٺ إلےٰ المنزل وطرقٺ الباب، فٺمنيٺ أن يفٺح‘ لي الباب سالم، ۋلگني
فۋجئٺ بابني خالد الذي لم يٺجاۋز الرابعـۃ من عمره، فح‘ـملٺـﮧ بين ذراعي ۋهۋ يصيح : بابا بابا،
ۋانقبض صدري حـين دخلٺ البيٺ، ۋاسٺعذٺ باللـﮧ من الشيطان الرج‘ـيم،
فسعدٺ زۋجٺي بقدۋمي، ۋلگن هناگ شيء قد ٺغير فيها، فٺأملٺها ج‘ـيداً ۋرأيٺ
نظراٺ الحـزن الٺي ما گانٺ ٺفارقها، قد عادٺ مرة ثانيـۃ إلےٰ عينيها، فسألٺها: ما بگ؟ قالٺ:
لا شيء، ۋفجأـۃ ٺذگرٺ من نسيٺـﮧ للح‘ـظاٺ، ۋقلٺ لها: أين سالم ؟
فخ‘ـفضٺ رأسها ۋلم ٺجب، ۋلم أسمع حـينها سۋى صۋٺ ابني خ‘ـالد الذي ما زال يرن في أذني حـٺےٰ هذه اللح‘ـظـۃ،
قال: أبي! إن سالماً راحـ عند اللـﮧ في الجنـۃ، فلم ٺٺمالگ زۋج‘ـٺي المۋقف،
ۋأج‘ـهشٺ بالبگاء ۋخ‘ـرجٺ من الغرفـۃ، فعرفٺ بعدها أن سالماً أصابٺـﮧ حـمےٰ قبل مۋعد مج‘ـيئي بأسبۋعين،
فأخذٺـﮧ زوجٺي إلےٰ المسٺشفےٰ، ۋلازمٺـﮧ يۋمين، ۋبعد ذلگ فارقٺـﮧ الحـمےٰ حـين فارقٺ رۋح‘ــﮧ الج‘ـسد،
فأحـسسٺ أن ما ح‘ـدث ابٺلاء ۋاخٺبار من اللـﮧ سبح‘ـانـﮧ ۋٺعالےٰ، أج‘ـل إنـﮧ اخٺبار ۋأي اخٺبار؟
ۋصبرٺ علےٰ مصابي، ۋح‘ـمدٺ اللـﮧ الذي لا يحـمد علےٰ مگرۋه سواه،
ۋما زلٺ أح‘ـس بيده ٺمسحـ دموعي، وذراعـﮧ ٺحـيط بي.
گم حـزنٺ علےٰ سالم الأعمےٰ الأعرج ، الذي لم يگن أعمےٰ،
بل أنا من گنٺ أعمےٰ حـين انقدٺ ۋراء رفقـۃ السۋء، ۋلم يگن سالم أعرج؛
لأنـﮧ اسٺطاع أن يسلگ طريق الإيمان رغم گل شيء، ۋلا زلٺ أٺذگر گلماٺـﮧ ۋهو يقۋل:
إن اللـﮧ ذو رحـمـۃ واسعـۃ. إن سالماً الذي امٺنعٺ يوماً عن ح‘ـبـﮧ اگٺشفٺ أني أحـبـﮧ أگثر من إخۋانه،
بگيٺ گثيراً وما زلٺ ح‘ـزيناً، ۋگيف لا أح‘ـزن ۋقد گانٺ هدايٺي علےٰ يديه؟
اللهم ٺقبل سالماً في رحـمٺگ، اللهم إنا نسألگ الثباٺ ح‘ـٺےٰ المماٺ.
اعلم أن الح‘ـياة بدۋن اللـﮧ سراب، ۋأن القلب لا يصلحـ إلا باللـﮧ جل ۋعلا، فإذا أقبل علےٰ اللـﮧ ٺعالےٰ اجٺمع ۋانضم بعضـﮧ إلےٰ بعض، ۋۋجد نفسـﮧ ۋسلمٺ
فطرٺه.يا أيها الإنسان! ما غرگ بربگ الگريم؟ إلےٰ گم ٺعصي ۋٺٺمرد؟ وأقبح‘ من قبيح‘ـگ أنگ ٺٺعفف.يا ناصع الثوب ۋالقلب أسۋد؛ ما هذا الأمل ۋلسٺ بمخ‘ـلد،
أما ٺخاف من أۋعد ۋٺهدد؟ يا من شاب ۋما ٺاب، أين البگاء، أين الح‘ـذر من أليم العقاب؟ قل: ما أح‘ـلم اللـﮧ عني حـيث أمهلني ۋقد ٺماديٺ في ذنبي
ۋيسٺرني ٺمر ساعاٺ أيامي بلا ندم ۋلا بگاء ۋلا خ‘ـۋف ۋلا ح‘ـزن أنا الذي أغلق الأبۋاب مج‘ـٺهداً علےٰ المعاصي وعين اللـﮧ ٺنظرني يا زلـۃ گٺبٺ في غفلـۃ
ذهبٺ يا ح‘ـسرة بقيٺ في القلب ٺحـرقني دعني أنۋح‘ علےٰ نفسي ۋأندبها ۋأقطع الدهر بالٺذگير ۋالح‘ـزن دع عنگ عذلي يا من گنٺ ٺعذلني لۋ گنٺ ٺعلم ما
بي گنٺ ٺعذرني دعني أمسح‘ دموعاً لا انقطاع لها فهل عسےٰ عبرة منها ٺخلصني ، وقد أهديٺ اليگم قصـۃ الندم للشيخ‘ الفاضل الذي أسر بها علےٰ قدم
الخ‘ـضۋع إلےٰ باب الخشۋع، ۋأٺبعها بالعطش ۋالجۋع، ۋسأل الرحـمـۃ فرب سؤال مسمۋع. ۋقوموا أخ‘ـي أخٺي ۋنادۋا في الأسح‘ـار ۋالناس نيام: يا رجاء
الخ‘ـائفين! يا أمل المذنبين! إن طردٺني فإلےٰ من أذهب؟ يا رحـيماً بمن عصاگ، يا ح‘ـليماً علےٰ من ٺناساگ، يا من شيمٺـﮧ الصبر:عصيٺگ جاهلاً يا ذا المعالي
ففرج ما ٺرى من سوء حـالي إلےٰ من يهرب المخ‘ـلۋق إلا إلےٰ مۋلاه يا مۋلےٰ المۋالي.فللـﮧ در أقوام ٺرگوا فأصابۋا، ۋسمعۋا منادي اللـﮧ يدعۋ فأج‘ـابۋا، وح‘ـضرۋا
مشاهد الٺقےٰ فما غابوا، ۋاعٺذرۋا عن ٺح‘ـقيق ثم ٺابۋا، ثم قصدوا باب مۋلاهم فما ردۋا ۋلا خ‘ـابوا.اللهم سر بنا في درب النج‘ـابـۃ، ۋۋفقنا للٺۋبـۃ ۋالإنابـۃ،
ۋافٺح‘ لأدعيٺنا الإجابـۃ، يا من إذا سألـﮧ المضطر أجابه. اللهم ٺب علينا ٺۋبـۃ نصوحـاً، لا ننقض عهدها أبداً، ۋاحـفظنا في ذلگ لنگۋن بها من جملـۃ السعداء.اللهم اقبل
ٺۋبـۃ الٺائبين، ۋاغفر ذنب المذنبين، ۋاقبل الشباب ۋالشيب في قوافل العائدين.اللهم ألهمنا القيام بحـقگ، ۋبارگ لنا في الحـلال من رزقگ، ۋلا ٺفضح‘ـنا بين
خ‘ـلقگ، يا خ‘ـير من دعاه داع، ۋأفضل من رج‘ـاه راج، يا قاضي الحـاج‘ـاٺ! يا رافع الدرجاٺ! يا مج‘ـيب الدعواٺ! يا رب الأرض ۋالعرش ۋالسماواٺ!
سألناگ فح‘ـقق رج‘ـاءنا فيما ٺمنيناه. يا من يملگ حـۋائج السائلين نسألگ عفۋگ ۋحـلاۋة مغفرٺگ يا أرح‘ـم الراح‘ـمين!
ۋإلےٰ هنا إخۋٺي الگرام نأٺي لخ‘ـٺام هذا اللقاء المبارگ الذي يٺجدد معگم نحـن فريق smart team
((
sherlock holmez - sυи sнıиe - Ş α α đ -
ṩᾄʀᾄмὄὄή - جمال الروح ))
گلما طرح‘ـنا قصـۃ من القصص الرائعـۃ ۋالمؤثر
الٺي ٺنۋر طريق الح‘ـائرين ۋعقۋل المٺبصرين آملين أن ٺكۋن قد لاقٺ علےٰ اسٺحـسانگم ۋقبۋلگم
ۋصل اللهم ۋسلم علےٰ مح‘ـمد وعلےٰ آلـﮧ وصح‘ـبـﮧ الأخيار، عدد ما غرد طير وطار،
ۋعدد ما اسٺغفر المسٺغفرۋن في الأسح‘ـار.ۋآخر دعوانا أن الح‘ـمد للـﮧ رب العالمين.