البخل…
 
- قبل أن يحذر الإسلام من الشح والبخل ويذم الأشحاء والبخلاء أبان حقيقة من شأنها أن تشعر الإنسان بأنه ليس من حقه مطلقاً أن يبخل بشيء يقع تحت يده .
- هذه الحقيقة هي أن أي شيء يملكه الإنسان في الصورة وفي عرف الناس هو في حقيقته ملك لله والإنسان موظف على إدارته ومستخلف فيه .
 
- قال الله تعالى : { له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور‏ (5) يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور‏ (6) آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير‏ } .
- ثم يكون الميراث الحقيقي لمن له الملك الحقيقي وهو الله تعالى مالك كل شيء ولذلك قال الله تعالى في سورة مريم { إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ‏} .
 
- وبعد أن أبان الإسلام الحقيقة السابقة حذر من الشح والبخل تحذيراً شديداً وبين أن الشح قد يكون سبباً في إهلاك الأمم السابقة إذ حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم .
- روى مسلم عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم "..