كتبه:
ابوسعدالنشوندلي
حضرموت
14/8/1433
بسم الله
حمداً لك اللهم أنتَ ملاذنا

حمداً على الآلاء كل آوان

إني سأفضح زمرة في أرضنا

سارتْ كسير السُمِّ في الأبدان

إني سأمطرهم بنار قذائفٍ

إني سأحرقهم بنارِ بيان

إني أنا الضرغام يوم كريهةٍ


 





إني أنا السلفيُّ في ريعانِ

يا أيها الحوثيُّ يا شراً غدت

أدواؤه اعتى من السرطان

يا أيها الشيطان في زيِّ الورى

يا أيها الثعبان في أوطاني

يا أيها العِربيد في أرضى المُنى

شاهتْ وجوه اللؤم والألوانِ

يا منْ يدّمرُ أرضنا بفساده

يا منْ غداً سيفاً على الإيمانِ

يا منْ توّجه بالولاء لدولةٍ

كانت على الإسلام كالسعدانِ

يا منْ تسمّى البدر وهو ظلامه

وهو الخؤون ومفسد الأديانِ

عاش الخبيثُ مع المجوسٍ مؤّملاً

وغداً يحيك السحر في طهرانِ

وأتى يفجِّر في البلاد معاركاً

كم أزهقت من أنفس الإخوانِ

وغداً كوحشٍ هاربٍ في غابةٍ

ومضى يمزِّق لحمنا بهوانِ

هذي المساجد قد رأيتُ جدارها

يبكى من التخريب والعدوان

حتى البهائم قد رأيتُ دماءها

سالت بلا ذنبٍ ولا عصيانِ

ورأيتُ أطفالاً يمزّق لحمها

مطرُ الرصاص غدا بكل مكانِ

لم يرحموا طفلاً ينادي أمه

بل عاقبوه بأبشع الطغيانِ

ويصيحُ في ألمٍ ينادي أمه

إني أعاني الظلم من سجّانِ

إني أكابدُ حرقه من خصمنا

لم يرحموا دمعاً من الأجفانِ

إني أريدُ الخبزَ بعض طعامنا

أو شربةً حسبي كذا و أمانِ

قد حاصروا دمّاجنا بخديعةٍ

يا بئس من قومٍ مع الشيطانِ

لعنوا اليهودَ وقالوا بئس عدونا

والموت للكفار كل أوانٍ

هذا شعار المكرِ ذاك نباحهم

والله يفضحهم بكل زمانِ

نام اليهودُ ولم ينالوا ضربةً

منهم ولا صفعاً ببعض بنانِ

لكنهم كالنّار في أوطاننا

وهم الوحوش على بني الإيمانِ

هذا هو الحوثيُّ هذا زيفه

لله والتوحيد والقرآن

إني أراهم كالأفاعي خِدعةً

وأراهمو كالذئب في العدوانِ

وهمُ الكلاب وقد رأيتُ لعابهم

قد سال في شوقٍ مع الغليانِ

ورأيتهم يتمدّدون بأرضنا

ورأيتهم بلغوا إلى عمرانِ


يا أمة الإسلام ذاك عدونا

قد عاث في أرضي بلا نكرانِ

إني أنادي نخوةً في قومنا

إني أنادي الشهم من إخوانيِ

إني أناديكم بطونَ قبائلٍ

إني أناديكم أولى العرفانِ

هذي بلادي لقمةً في كفهم

قد آن انْ نسعى إلى الزحفانِ

إني رأيتُ الشرَّ عمَّ بلادنا

ورأيتهم كالنار في العيدانِ

هذا الخبيث يقول إنا صفوةٌ

قد فُضِّلت دوماً بلا كتمانِ

وغدا يصوّر نفسه في رتبة

تدنو من الرسل أولي الإحسانِ

ويقول إني سيّدٌ في أرضنا

وهو الكذوب يتيه كالمجّانِ

إني رأيتُ السحرَ في أصحابه

وهو المعلّم صاحب الشيطانِ

ومضى يحرّكهم بنفث سمومه

وهو المشعوذ أخطر الكّهانِ

هذي الحروز وعلّقت في جنده

ورأيتُ جند الشر كالسكرانِ

إني رأيتُ الغدرَ دوماً طبعهم

احذر ولا تركنْ الى الفتّانِ

إني رأيت الغدر سال بدّمهم

فاقوا على الحرباء في الألوانِ

إني رأيتُ القات في أفواههم

وكذا الحبوب مخدّر الأبدانِ

والله لو يوماً رأيتَ وجوههم

لرأيتها سوداء بالبهتانِ

يا قومنا العنسيُّ عاد حقيقةً

هم يدّعون الفضل في الأزمانِ

يا ليت فيروزاً يؤّجرُ سيفه

أكرم بسيفٍ مزّق الكفرانِ

هذا هو الحوثي يسرق أرضنا

بل ساقها هبةً إلى إيرانِ

ويقول تلك هديةً لقرابةٍ

عربون حبٍ هذا للخلانِ

يا أيها المحتال خُنتَ بلادنا

خنتَ العروبة بل وكلُّ يماني

مهلاً بلاد الحبُّ إنّا أمةً

سنعيدهم نعشاً مع الركبانِ

سنمزّق الأوباش يوم كريهةٍ

ونذيقهم بأساً من الرحمنِ

يمنَ الأحبةِ أنت أغلى من دمي

أنت الفؤادُ وبحر كل جنانِ

يمنَ الأحبةَ إننا سنردُّهم

ونصون هذا الدين في تحنانِ

إني سأصرخُ في البلاد مدوِّياً

حان الجهادُ فهبّوا للميدانِ

قولوا ليحيى لا حياةَ لجندكم

ارقد مع الكفارِ في الأحضانِ

قولوا لمنّاع وقفت بصّفهم

يا واقفاً دوماً مع البطلانِ

قولوا لمن زوراً تسّمى حاكماً

وهو المراهقُ أحقر الصبيانِ

هذي بلادي شوكةً في حلقكم

هي موطنٌ الأنصار للعدنانِ

أرضٌ بها المدد الكريمُ لأمةٍ

بوركتِ يا بلدي من الرحمنِ


هذا رسول الله يهدي موطني

حِكماً وتزدانُ مع الإيمانِ

هذي القلوب رقيقةً ونفوسهم

مُلأت من الرحماتِ للإخوانِ

هي طيبةٌ قد عانقتها صعدةٌ

صنعاؤنا ولمكة ركنانِ

ورأيتُ في عدنٍ حنيناً صادقاً

نحو المشاعر أزهر الحبّانِ

أمّا بلادي حضرموت فدمعها

قد سال في شوقٍ إلى العدنانِ

وعداً رسول الله نهلك جندهم

وندمِّر الحوثي في الفرقانِ

عذراً رسول الله هذي شامنا

وعراقنا غُصَّت من الأحزانِ

إني أرى جرحاً جديداً هزّني

جرحُ الأحبةِ هذا في أركانِ

إنّا سنبقى بالوفاء لأمةٍ

وغداً نبايعُ بيعةَ الرضوانِ

إنّا نبايعُ بالجهادِ لديننا

ونرّد مسلوباً من الأوطانِ

ونعيدُ يوم القادسيةِ مزهراً

وندوسُ كسرى من بني شروانِ

صفُّوا صفوفاً يا بني قومي غداً

وارموا عدو الله بالنيرانِ

إنّا سنجعل من بلادي تربةً

فيها النهاية للشقي الجاني

يا أيها السُّني هذي دعوةٌ

مني لرأب الصدع في الجدرانِ

يا إخوتي ماذا التقاطعُ بينكم

هذا التدابر عاد بالخذلانِ


يا إخوتي إنّ التمزق طعنةً

وهو الأسى في القلب قد أبكاني

إنَّ التصوف والتّشيع قادمٌ

با بئس من شرين يلتقيانِ

إني أرى في حضرموت شراذماً

مالت إلى الحوثي في ميلانِ

وغدتْ تمجِّد نصره وسرابه

وتراه حامي الآل من عدوانِ

هي فرقةٌ ولدت برحمِ تصوفٍ

وتحارب التوحيد في إعلانِ