جـــدي ياخيمـةً كـانـت تحـط ظلالهــا
فيهـا مـن الأحـلام أطنانــا


يـانهـر كـان سلسبيـل مذاقــه
يـا نخلـةً فيهـا الثمـار حنانــاً
رافقتنـي منـذ كنـتُ صغيـرةً
كالـزرعُ فـي أيـام ترعانـا
وتجـود مـن قلبـك علـيَّ محبـةً
وتفيـضُ أوراداً وريحانـاً
فـي بيـتُ قلبـك حاطنـي ولــهٌ
كـان الشفـق فيـك عنوانــاً
جــدي وكنـت أمــي وأبــي
عشــتُ بأحضانـك بطيـب زمانـاً
يـامن زرعت الحـب لـي آمــلاً
يـامن جعلـت العمـر جذلانـا
دمعــي لفقــدك لاينــوب محبــةً
ياليــت دمعــي يبقــى نهرانــاً
وياليــت حزنــي بالمصــاب أصوغــهُ
وأنســجُ مـن روحـي لـك الاحزانـا
مـا كنـتُ أعلــم فـي يـومٍ تغادرنــي
ولاكنـت يومــاً فقـدُ خسرانــا
يـامـن رحلـت إلى إلالــه محبــةً
أدعــوه لــك يــاجدي غفرانــا
فــي قبـرك روض الجنــان وعطــره
فــي كــل يـوم أنــت أيانــا




عذريــة الغــزل


سطـرت حروفـي علـى جـدار قبـرك
صورة
همسـت كلماتـي فـوق ترابـك
رحمـك الله جـدي