قال وفد تابع للامم المتحدة خلال زيارة لسوريا شملت
تفقد أماكن مؤقتة خصصت لايواء الأسر التي أجليت عن منازلها في عدة مدن
سورية من بينها حمص إن الأوضاع في البلاد تتجه نحو الاسوأ.
وكشف جون غينغ مدير العمليات الانسانية في الامم
المتحدة في مؤتمر صحفي عقده في دمشق ان المنظمة الدولية لم تحصل إلا على 50
بالمئة من احتياجاتها المالية من اجل المساعدات الانسانية في سوريا.
وقال غينغ إنه والوفد المرافق له جالوا ريف دمشق ودرعا وحمص وريفها
وانهم صدموا بالواقع لافتا الى الحاجة الماسة لتلبية الاحتياجات الانسانية
وايصالها الى المتضررين.
وشدد غينغ على ان العالم يريد نهاية للصراع في سورية وأن على داعمي الطرفين ايجاد حل سياسي للأزمة.
أطفال سوريون يحتمون بكهف في عين الزرقاء شمال شرقي البلاد بعد اجلاء أسرهم من منازلهم نتيجة القصف
وأشار إلى أن مؤتمرا لزيادة المساعدات الانسانية
لمصلحة سوريا سوف يعقد نهاية الشهر الجاري بالكويت وباشراف الامين العام
للامم المتحدة بان كي مون.
كان مدير مكتب تنسيق الاستجابة الانسانية في الامم
المتحدة جون غينغ والوفد المرافق اختتموا زيارة لسوريا استغرقت اربعة ايام
اطلعوا خلالها على الاوضاع الانسانية والتقوا عددا من المسؤولين السوريين.
وأكد غينغ لبي بي سي حرص الامم المتحدة على تنفيذ
مهامها بحيادية وبعيدا عن اي اعتبارات سياسية مشددا على ضرورة زيادة
التواجد الدولي للمهمات الانسانية على الاراضي السورية.
وبحث غينغ مع وزير الصحة سعد النايف اوضاع المشافي المتضررة ومشاكل نقص الدواء.
وكانت مصادر قد ذكرت لمراسل بي بي سي في دمشق عساف
عبود أن الجانبين اتفقا على تخصيص اكثر من 500 مليون دولار لتوفير
المساعدات للسكان السوريين المتضررين وتوزيعها بالتنسيق مع الحكومة
السورية.