لافروف: اجلاء الرعايا سيتم في حالة تصاعد الوضع داخل سوريا
ندد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي باصرار
المعارضة السورية على اطاحة الرئيس السوري بشار الاسد مشددا أن التمسك بهذا
المطلب لن يجلب أي تسوية سلمية للأزمة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي "كل شيء يصطدم بهوس المعارضين بفكرة الإطاحة بنظام الأسد".
وأضاف أنه "طالما استمر تبني المعارضة لهذا المطلب فلن يطرأ شيء جيد بل سيستمر العنف وسفك الدماء".
وتعد روسيا الحليف الدولي الأكثر نفوذا لنظام
الأسد فقد دعمته منذ بداية الأزمة في سوريا واستخدمت الفيتو ضد ثلاثة
قرارات للأمم المتحدة استصدرت للضغط على الاسد لوقف حمامات الدم في بلاده.
إجلاء جماعي تخشى الحكومة الروسية أن يتعرض مواطنوها في سوريا إلى هجومات انتقامية من طرف المعارضة.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده لا تعتزم إجلاء مواطنيها بشكل جماعي من سوريا لأن الوضع هناك لا يتطلب ذلك.
وقال لافروف "لدينا خطط مثلما هو الحال بالنسبة
لأي دولة في حالة تصاعد الوضع الداخلي... ولكن مسألة تنفيذها ليست مطروحة.
وحتى الآن فان تقييم سفارتنا واداراتنا المختصة هنا... لا يتطلب تنفيذ
الخطط القائمة
وأعادت روسيا 77 مواطنا روسيا فروا من العنف إلى البلاد عبر لبنان.
واعترفت روسيا بأن لديها خططا لعمليات إجلاء محتملة في المستقبل لنحو 30 ألف مواطن روسي في سوريا.
وقال ستيف روسنبورغ مراسل بي بي سي في موسكو، إن مثل هذه العمليات قد تعني حتما تدخل الأسطول الروسي.
ولم تتراجع روسيا عن دعمها للرئيس بشار الأسد، لكنها اعترفت بأن احتمال عدم نجاحه قائم.
ويتمتع البلدان بعلاقات وطيدة قديمة، ويعتقد أن آلاف المواطنين الروس يعيشون ويعملون في سوريا.
وصرح دبلوماسي روسي لوكالة الأنباء الفرنسية قائلا
"إن ما يحدث ليس عملية إجلاء. وأن روسيا لا تتعرض مطلقا لأي ضغوط لكي
تغادر سوريا، على اعتبار أن الكثير من المناطق في دمشق آمنة تماما وبعيدة
عن العنف.
وأضاف المسؤول قائلا "كل ما في الأمر أن الخطوط
الروسية لم تعد تخدم خط دمشق، لذلك فنحن نساعد حوالي 100 إلى 150 مواطنا
روسيا على مغادرة سوريا من بيروت القريبة جدا. وهؤلاء هم المواطنون الذين
لجأوا إلى قنصليتنا في دمشق طالبين المساعدة".
وأضاف "ستكون هناك عمليات متواصلة. وكلما لجأ المواطنون الروس إلى قنصليتنا في دمشق لطلب المساعدة، فسنعد طائرات أخرى لنقلهم".
"ليسوا ملائكة" وذكرت القناة الروسية التلفزيونية الحكومية
الأولى، أن أغلب المسافرين نساء وأطفال، وأن أطباء ومختصين نفسانيين سيكنون
على متن الطائرتين.
وقال ألكسي مالاشينكو، عضو مجلس البحث بمعهد
كارنيجي بموسكو "إن روسيا تحاول حماية مواطنيها الذين قد يتعرضون لهجمات
انتقامية إذا كان لمعارضي بشار الغلبة في هذه الحرب".
وأضاف المتحدث قائلا "إن نظام الأسد مهلهل، والذين يحاولون أخذ مكانه ليسوا ملائكة".