ومثلما كان حضورها رقيق ؛ كان وداعها أرق . .

ومثلما كان حضورها رقيق ؛ كان وداعها أرق . .
وكأنها حين ودعته أبت إلا أن تمنحه ، آخر دروسها في التحضر والرقي : فطالما أننا مؤقتون في هذه الدنيا ، وسيأتي اليوم الذي نرغم فيه على الفراق ، شئنا أم أبينا ، فما المانع أن نفترق برقي ، دون أن ننتزع انسانيتنا منا !!
ونخلفها وراء الاتهامات التي يوجهها كل طرف للآخر ؟
وطالما أن هذه النهاية ستأتي فلم لا تأتي ونحن متأهبون لها ؛ محتفظون بذكرى جميلة ، تجعلنا نبتسم حين نذكرهم دون أن يتغير لون وجوهنا ، دون أن نبحث عما يجعلنا نكره من اختصه القلب بمشاعرٍ ؛ لم يمنحها لسواه من العالمين ؟
كان آخر درسٍ تعلمه منها ؛ أن ينتزع الأنا من داخله ، ليعترف بأن الحُب الحقيقي ، يستوي فيه أن تكون سعادة المحبوب من فعله هو ؛ أم من فعل احد غيره ، ،

وهكذا كان وداعهما لائقاً باستثنائيتهما ؛ فقد انتهى بوعدٍ قطعه كل طرف على نفسه ؛ بألا يغفل عن الدعاء للآخر في ظهر الغيب . .
توادعا ؛ دون أن يلوم أحدهما الآخر . .
وهكذا هو الحُب ، حين تأتيك الدنيا بتؤام روحك ، ولكن بعد فوات الأوان . . .

|~

شكرا على الطرح المميز فعلا
عاشت الايادي

يسلمو على مروركم
الطيب
وردودكم الراقية
تحياتي ...... لكم

طرح رائع

يسسلمو

بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ