لماذا نندب حظنا العاثر احياناً وننسب كل مشاكلنا لسوء الحظ؟؟

لماذا نندب حظنا العاثر احياناً وننسب كل مشاكلنا لسوء الحظ؟؟
كثيرا أسمع أن فلان محظوظ وفلان منحوس ...والامثال والحكم بهذا الخصوص فحدث ولاحرج وتختلف من بلد لاخر ...على سبيل المثال :-
هناك زواج ناجح ، وهناك زواج فاشل ، هناك أولاد أبرار ، وهناك أولاد عاقّون ، دخْلُ بعض الناس قليل ، ودخلُ بعضهم كبير،صحه بعض الناس حديد وبعضهم لاتسر اطلاقا وهكذا ...والحظ في الاسلام مذكور ويدخل في مفهوم القضاء والقدر، فهو امر لا إشكال فيه،حيث نعتقد ان الله تعالى قسم الارزاق وقدر لكل مخلوق رزقه وما يجري عليه من ولادته الى مماته ..فالحظوظ في الدنيا عباره عن توزيعات ابتلاء للجميع نمتحن فيها وسنجازى على عملنا ان شكرنا او صبرنا بحظوظنا وماابتلينا به ..
لو ابتعدنا عن الدين قليلا واخذنا نظره في مايدور حولنا ..فنجد ان كثيرا من الناس يعتبرون الحظ جزء لايتجزأ من حياتهم , ينسبون كل مشكله تصيبهم الى سوء الحظ أو الطالع !!! واستفحل الامر بان اصبحوا يتابعون ابراج الحظ والطالع وعلم النجوم وانتشرت قنوات النصب والاحتيال بهذا الخصوص فالسذج كثر وتجارتها رائجه وأصبحت تصرفات وحياه هؤلاء السذج مرهونه بما يسمى بالحظ ؟؟والكثيرون يدفعون اموالا طائله لتحسين حظوظهم بالدنيا ؟؟ويستوقفني بيت شعر بهذا الخصوص :-
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ,,, ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه !!!
صعب الأمر عليهم ثم قالوا تركوه ,,, إن من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه!!!
لهذه الدرجه وصل الاستخفاف بعقول الكثيرين وأصبح العقل البشري مغيبا تماما ويركض وراء استطلاعات للغيب او أقوال الحظوظ؟؟ ياربي ألايدرك هؤلاء بأن الحظ نحن نصنعه بيدنا كالسعي وراء طلب الحاجات بالجد والاجتهاد والمحاوله دائما وعدم الياس حتى نفوز بما نسعى له بتوفيق وتوكيل المولى عز وجل ...ياربي ألا يدرك هؤلاء الحمقى بأن هناك امور قدريه لادخل للحظ فيها كتبها الله على الانسان ولكن قليلي الايمان وخفيفي العقل يلصقون بالحظ كل شيء؟؟
اذا نحن من يصنع حظوظنا بالدنيا بالجد والاجتهاد والعمل ونوكل امورنا لله وماالحظ الا شماعه يعلق عليها الفاشلون اخطاءهم وفشلهم ولو فكر قليلو الجظ لاكتشفوا بأنفسهم بانه لايوجد شيء اسمه قله حظ او تعاسه ولكن هناك من يحبه الله فيمتحنه ويبتليه ..
بقلمي

يعطيـــكــ العافيـــه

جزاكــ الله كل خير *

يعطيك الله الف عافية يسلمو

سلمت يداك على الطرح الطيب
يعطيكـي العآفيهـ