اليوم انا مقهور ونهايتي في عالم اطفولة

غرق..
رضيت ان تسكن مع عريسها بيت تسوية.. في حي من أحياء
المدينة الشعبية...
بدأت تمطر وهي لوحدها في المنزل، ، سمعت الماء يتدفق
على درج التسوية.. خافت، فتحت الباب محاولة الخروج،
لكن ارتفاع منسوب الماء فاجأها ودفعها معه إلى الداخل..
حاولت تمالك نفسها، قفزت بسرعة فوق الطاولة.. تراقبه مذعورة
برتفع بسرعة جنونية في الغرفة.. بدأت في الصياح بالكاد تسمع
صوتها وسط هدير الماء..
لم يبق لها إلا الدعاء.. هي هالكة لا محالة... بدأت قطع الأثاث
تطفو فوق الماء...
في قمة يأسها رات رجلا ضخما.. يخترق المكان كالجرافة يخوض
الماء ويحملها كالعصفور بين يديه.. يكافح الماء بجبروته...
تبينته، جارهم الميكانيكي، ويعمل في تصليح الآليات الثقيلة...
تمكن ان يصل بهما إلى بر الأمان... بالرغم أن البعض لم يتمكن
من النجاة في هذا الفيضان أول الشتاء... تحياتي جان جوان