إنها لا تحبني

لاحظ الزوج على زوجته إنها قد غابت كثيرًا في حجرة ابنتها الصغيرة وقد عادت متهللة جدًا. سألها: "لماذا تأخرتِ الليلة مع فاطمة؟"

صمتت الأم قليلًا ثم بدأت دموعها تتسلل من عينيها وهي تقول:

"إذ عدت من عملي فتحت الباب بهدوء شديد وتسللت إلى حجرة فاطمة لأقَّبلها كعادتي، وكانت المفاجأة. رأيتها تجلس في زاوية الحجرة وهي تبكي دون أن تُصدر صوتًا.

جرت إليّ وعانقتني وقبّلتني، فقَّبلتها ولاطفتها، ثم سألتها:

- لماذا تبكين؟ هل ضربك أحد ن أخوتك؟"

- "لا"

- فلماذا تبكين؟

- الدمية؟

- هل انكسرت؟

- لا!

- ماذا حدث لها؟

- إني أحبها جدًا، ألاطفها وأتحدث معها، وأقبّل وجهها ويديها ورجليها. احتضنها حتى في نومي... لكنها لا تقَّبلني! إني أحبها جدًا وهي لا تبادلني الحب.

شعرت أن ابنتي تحتاج إلى قلب يحبها وإلى شخصٍ يحتضنها ويقَّبلها... أعطيتها اليوم وقتًا أطول لأتحدث معها وأحاورها بالحب.

شعرت إنها تحتاج إلى حبنا واهتمامنا بها، كما تحتاج إلى اكتشاف حب اللَّه الفائق لها.

عندئذ سال الزوج زوجته عن موضوع حديثها مع فاطمة في تلك الليلة، فأجابت:

"تحدثت مع فاطمة عن حب اللَّه إلينا.

أخيرًا قلت لها: "هل تحزنين يا فاطمة لأن الدُمية لا تحتضنكِ ولا تقبلكِ؟"

أجابت: "لقد حزنت يا أماه؟

قلت لها: ونحن حين لا نصلي إنما نكون كالدمية التي لا تقَّبل اللَّه الذي يحبها!"

يعطيك العافيه
ع الطرح الرائع

فعلاً قصه جميله
يسلمو
ينقل

طرح رااائع

راائع
يعطييك العافية