تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
- في الحياة إشارات ورسائلٌ في الكون واضحة جليةلو تأملتها لوجدت الأمل والتفاؤل أساسها،
شروق الشمس كل يومٍ بعد غروبها، نسماتُ الهواء العليلة
التي تجتاح الكون صباحًا ومساءًا، لمعان النجوم وهدير البحر
وخرير الماء، تجد في كل شيء وكل ركن من الطبيعة فيه التجديد
وفيه دافع الأمل والتفاؤل، انظر للعصافير كيف تغدو حياتها رائعة دومًا
تُغرد وتنطلق في الكون الكبير والسماء الواسعة لا تحمل هم رزقٍ
أو هم مصيبة قد تؤول بها، إنّما تمضي رغم كل شيء في طريق
حياتها منذ الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم.
- لمَ اليأس والقنوط، مهما أصابك في الدنيا يجب أن
لا تكون مستكينًا، لمَ تهوى النفس الحزن والبقاء في هذه القوقعة المميتة،
أتراكَ لو سمعت نكتة مضحكة للمرة الثانية والثالثة والرابعة هل كنت
ستضحك عليها في كل مرة أم تتجاهلها؛ لأنها أصبحت شيء من الماضي؟
وشيء معروف! ما رأيك أن تتخذ هذا الأسلوب مع الحزن ليأخذ منك وقتًا يناسبه
ومرة واحدة لا يعود لا مع الذكريات ولا مع حزنٍ مشابه قد يصيبك
أو يصيب أحدهم بقربك، هكذا يكون التفاؤل الصحيح.
- عندما تقول الحمد لله قلها بقلبٍ صادق وبيقينٍ بالله كبير،
قلها وكأنه لم يصبك من شر الدنيا شيء، قلها وكأنّ
الفرح مرهونٌ لك أنتَ فقط، كُن حَسَن الظن بالله يقول الله تعالى في
الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
إن ظن بي خيرًا فلَه وإن ظن بي شرًا فله"
هو ذات المبدأ الذي دعا إليه الرسول الكريم عندما
قال: "لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدوا خماصًا وتروح بطانًا"، فالطير يخرج من عشه لا يعلم
أين وجهته، أين سيجد حبّة هنا أو فتات خبزٍ هناك، يخرج متوكلًا
حق التوكل على الله لايركن في عشه يتنظر من أحد ان يساعده،
ولأنه كان ذا توكلٍ صادق فالله يمنحه رزقه كل يوم ويجزل له العطاء
لأنّه أحسن الظن بالله، أفلا نكون كالطيور في تفاؤلنا وأملنا.
- في تنمية الذات كتبٌ ومبادئ كثيرة تحدثت عن مبدأ الامل
وأنه نابعٌ من الإنسان نفسه، قد يدفع شخصٌ آخر للتفاؤل ولكن
ذلك لن يجدي نفعًا إذا كان قلبُ هذا الشخص مغلقا على الدنيا
لا يريد استقبال أي شيء.
طالما أغلقت عقلك وقلبك فلن تفتح لك الدنيا أبوابها
ولن ترى النور حتى لو سطع في عينيك.
- ثبت علميا أن الأشخاص الذين يبتسمون صباحًا لغيرهم
أو لذواتهم عبر المرآة يتمتعون بيوم جميل وسعيد، هذا هو التفاؤل،
هذه الابتسامة أرسلت لعقلك الباطن إشاراتٍ ايجابية أن الحياة
جميلة وبفعل قانون الجذب فإن الحياة ستجذب لك ما تُكنّه داخلك
فتأتيك السعادة من حيث لا تعلم ويكون يومك وحياتك كما تريد وزيادة.
- إشراقة الصباح واطلالة المساء كل ما فيهما هو خير،
تُصبح فتنسى ما ألمّك البارحة، وتُمسي لتختم جميل يومِك
مستعدًا لغدٍ أفضل، كن هكذا دومًا
افتح نافذة قلبك وأشرعة روحك وانظر للجانب الأبيض
من كل شيء، لا شيء كاملٌ في دنيانا لذا فابتسم،
وسر في الحياة، سر في طريق الله وعليه فلتتوكل.