استعاد الفيصلي عافيته وداوى جراجه إثر تغلبه على غريمه التقليدي الوحدات 1- صفر، في المواجهة الجماهيرية المثيرة التي جمعتهما الجمعة على استاد عمان الدولي ضمن مباريات الأسبوع الخامس لدوري المحترفين الأردني بكرة القدم.
وأحرز هدف الفوز الثمين للفيصلي نجمه بهاء عبد الرحمن من ضربة حرة مباشرة بالدقيقة 33.
ورفع الفيصلي رصيده إلى 7 نقاط ليتقدم للمركز السادس، فيما بقي الوحدات ثانياً برصيد 9 نقاط بعدما تلقى الخسارة الثانية على التوالي، في مابقي شباب الأردن بالصدارة برصيد 10 نقاط.
وتوخى الفريقان الحذر في التعامل مع مجريات المباراة، وعملا على تأمين مواقعهما مواقعهما الدفاعية بالدرجة الأهم.
وظهر الصراع ي منتصف الميدان كلا يبحث عن فرض نفوذه، حيث اعتمد الوحدات في بناء هجماته على تواجد رجائي عايد وأحمد الياس ومن أمامها تواجد عامر ذيب وعبدالله ذيب وأشرف نعمان، قابلهم من الفيصلي مهدي علامة وبهاء عبد الرحمن وماهر الجدع والبخيت والنواطير.
وعانى الوحدات من بطء في عملية البناء الهجومي وسوء في التمرير والتمركز، بعكس لاعبي الفيصلي الذين أحسنوا الإنتشار وأجادوا التقاطعات بطريقة كشفت حالة الإرتباك في الخط الخلفي للوحدات.
ومالت الأفضلية للفيصلي الذي كان الأكثر انضباطاً من الناحية التكتيكية، وشكل بهاء عبد الرحمن مصدر الخطورة بتسديداته القوية، حيث أطلق أولى التسديدات حولها شفيع ببراعة لحساب ركنية.
ولم يتنبه الوحدات لتراجعه أدائه الواضح، وظهر لاعبوه مشتتين ذهنياً في خطي الدفاع والوسط، وهو ما جعل المهاجم الحاج مالك بعيداً عن مشاهد الخطورة في ظل الرقابة التي فرضها عليه شريف عدنان، بعكس مهاجم الفيصلي السنغالي ديالو الذي كان يحسن الهروب من الرقابة ويشكل ازعاجا واضحا لدفاع الوحدات، ومع ذلك بقيت مشاهد الخطورة غائبة.
وفي الدقيقة 33، كان الفيصلي يتقدم بهدف السبق حينما احتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة سددها بإتقان بهاء عبد الرحمن لتسكن شباك عامر شفيع.
وحاول الوحدات أن يأتي بالرد سريعاً، لكن لاعبوه ظهروا تائهين داخل الملعب، وغابت الروح القتالية عن أدائهم، ولم تتح له أية فرصة سوى رأسية الباشا التي مرت بجوار القائم الأيمن للشطناوي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفيصلي بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، اندفع لاعبو الوحدات للمواقع الهجومية بحثا عن ال
، فيما عمل الفيصلي على التمركز بمواقعها والإعتماد على الإرتداد الهجومي السريع في حال تسلم الكرة لينجح بهذا الأسلوب في تشكيل الخطورة على مرمى شفيع.
وكاد ياسين البخيت أن يفعلها حينما استثمر المساحات وتوغل بعمق المنطق وسدد بحسب الأصول لكن شفيع تألق في التصدي لمحاولته.
ودفع الوحدات باللاعب صالح راتب بدلا من عامر ذيب ثم بأحمد سريوة مكان عبدالله ذيب، لغاية تعزيز القدرات الهجومية ، في الوقت الذي كان فيه البخيت يتسلم الكرة المرسلة من الرواشدة ويسددها وهو بموقف نموذجي فوق العارضة.
وبدأ الوحدات مع مضي الوقت الأخطر، حيث طوق مرمى الفيصلي وتعددت الضربات الركنية، فهذا أشرف نعمان يسدد كرة مباغتة حولها الشطناوي لركنية، فيما مرت تسديدة الياس من فوق العارضة.
وكاد أشرف نعمان أن يفعلها حينما تصدى لتنفيذ ضربة حرة مباشرة ارتطمت بالقائم، في الوقت الذي دفع به الفيصلي بعصام مبيضين مكان الجدع، وبأحمد علي مكان البخيت.
ودفع الوحدات بورقته الأخيرة المتمثلة بمحمود شلباية بدلا من الياس، لتسنح بعد ذلك فرصة خطرة لمهدي علامة الذي سدد من على حافة منطقة الجزاء مضت بجوار مرمى شفيع، ليمضي الوقت ويطوق الوحدات مرمى الفيصلي لكن محاولاته باءت بالفشل، ليخرج الفيصلي بفوز غال وبهدف وحيد.