الحســـــنة والســـيئة

الحســـــنة والســـيئة


قال تعالى : ( وأن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله , وأن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك , قل : كل من عند الله , فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟)

ـــ أن الله هو الفاعل الأول , والفاعل الواحد , لكل مايقع في الأكوان , ومايقع للناس , وما يقع من الناس , وتحقق الفعل ـ أى فعل ـ لا يكون ألا بأرادة الله تعالى وقدره




نسبة انشاء الحسنة أو السيئة

ـــ ان الأنسان قد يتجه ويحاول تحقيق الخير , بالوسائل التى أرشد الله تعالى أنها تحقق الخير , ولكن تحقيق الخير فعلا يتم بأرادة الله وقدره ـ لأن ليس هناك قدرة ـ غير قدرة الله تعالى , تنشىء الأشياء والأحداث , وتحقق مايقع في الكون من وقائع , وأن الأنسان قد يتجه إلى تحقيق السوء , أو يفعل مامن شأنه أيقاع السوء , ولكن وقوع السوء فعلا , ووجوده أصلا , لا يتم ألا بقدرة الله تعالى وقدره , لأنه ليس هناك قدرة منشئه للأشياء والأحداث في هذا الكون غير قوة الله



وفى الحالتين يكون وجود الحدث وتحققه من عند الله تعالى
ـــ أما هناك آية أخرى يقول تعالى ( ماأصابك من حسنة فمن الله , وما أصابك من سيئة فمن نفسك )
فأنها تقرر حقيقة أخرى , ليست متداخلة مع مجال الحقيقة الأولى .. أنها في واد آخر , والنظرة فيها من زاوية أخرى ..

أن الله تعالى قد سن منهجا , وشرع طريقا, ودل على الخير , وحذر من الشر , فحين يتبع الأنسان هذا المنهج , ويسير في هذا الطريق , ويحاول الخير , ويحذر الشر , فأن الله تعالى يعينه على الهدى , كما قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )


ويظفر الأنسان بالحسنة , وتكون من عند الله تعالى , لأنه هو تعالى الذي سن المنهج , وشرع الطريق , وحين لا يتبع الأنسان المنهج ... حينئذ تصيبه السيئة , سواء في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا , ويكون هذا من عند نفسه , لأنه هو الذي لم يتبع منهج الله تعالى وطريقه

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزاك االله الف خير
جعلة في ميزان حسناتك
بوركتي كحكح

جزاك الله خير
فعلاً وأن للسيئة سواداً في الوجه،
وُظلمة في القلب،
ويارب اجعلنا ممن يتبعون الحسنة دائما...