-----(( شعرٌ أبيض......!!!!))-----

قطعت نظرة لي في المرآه حاجز الصمت المطبق على عقلي يوما وأنا أنظر في لأرى ... بعض شعيرات من رأسي قد صبغت باللون الأبيض ... معلنة تقدم سنوات العمر....
وقفت استرجع شريط ذكرياتي منذ وعيت على إدراك ما يحيط بها من أمور .. منذ نعومة أظافري مرورا بمراحل الدراسه .. الأحلام والأماني .. ما تحقق وما لم يتحقق .. موقننا بأن ما أصابني لم يكن ليخطأني وما أخطأني لم يكن ليصيبني .. طالما أني قمت بكل ما في وسعي....
ولكن وآه من كلمة لكن ... ماذا بعد ؟؟؟ السؤال المحير!!!!!...
ها أنا ذا قد وفقني الله في تأمين حياه مستقره آمنه نسبقيا.... أسره مكونه من زوجه مخلصه متفهمه وأولاد .. عمل خاص أرباح خسائر ولكن الى متى ؟؟
لابد من تجديد احلامي بأن تشمل غيري
مرت ذكرياتي تباعا في سرعة وكأن العمر لحظات قصيرات متواليه في تعاقب وتناغم .. كل مرتبط ببعض..
ما عاد يجدي الان الندم على خطأ ما أو حلم لم يتحقق .. لذا لابد من تحقيق ذلك في غيري ممن يريد نفس الاحلام او غيرها من المحيطين بي .....
" هيا يا حبيبي ستتأخر على العمل " قطعت هذه الجمله من أعذب الأصوات إلى قلبي حبل أفكاري ...إنها زوجتي .. فأجبتها " حاضر لقد أوشكت.." ....
دخلت لتتأكد من أنني انتهيت وقامت بإضافة لمستها الأخيره المعهوده ..متممة على أناقتي بضبط رابطة العنق ومساعدتي في ارتداء معطفي .. وأخير وضعت وجهي بين كفيها الحانيان .. ثم داعبت خصل شعري البيضاء قائلة " أتدري حبيبي لم أكن أعلم انك ستكون بهذا الجمال حين يختلط في شعرك اللونين الأبيض والأسود..... مرت أيام عمري معك سريعا .. جميله نضره .. فهل لازلت في نظرك كسابق عهدك بي ..؟؟"
" أظن أنني أكبر وحدي وأنتي كما أنتي أخاف ان أقف بجانبك يظنون أنكي أبنتي "
هكذا رددت وطبعت قبله على جبينها أتبعتها أخرى على يدها وأنصرفت ..