شيء من الالم

في حلكة من الظلام الذي يتفقده بصيص من النور الذي رؤي لي به ورقتي هذه وقلمي الذي طال انتظاره لعودتي بعدما يئس وهم فاقدا حدة ابداعه.
حين اتذكره اتالم ، اتالم لفقدان نعمه علي، اتالم للقدرالذي حرمني منها نهائيا، اتالم لمحاولاتي التي لا يعلم الزمن موعدها المباءة بالفشل دائما ،لاحلامي الثائرة حينها ،لنظرات اعيني اللتان كانتا فوق سيطرتي بعد واجب لا بتعدى الدقائق العشر حتى .للهفتي المزدادة رؤية بعد اخرى لملاقاته ولفرحتي بتقارب عقارب الساعة لموعد رؤيته الممتلكة جسدي النحيل هذا.لحزني العميق وبكائي الشديد لعدم موافاتي له بموعده الغير عالم به ابدا لكون قلبي من فتح ففتحت معه هذه المجريات واخرى لم يستطع لسان مشاعري البوح بها لحبره الواشك على الانتهاء والتي ليتها انهيت معه.
ولكن ما كان امام القدر الا ليستجيب رغبة مني في استمرار حياتي وما كان امام رحيله اي عائق جعله هنا وجعل قلبي فاقده وجعلني من المتالمة الغير.
توالت اشهر الرحيل،اشهر لم يغير بها قلبي لمن يخفق بدقاته بينما اصابعي غيرت تعدادها لمدة الرحيل الى السنوات بينما كانت ارقام ايام والتي حينها كانت نفسي تقبل خداعي لها بان عودته لا محالة وبان لهفتي و فرحتي ستقترنان بمجيئه.
بينما اقوال رددت استمدت منها على الاقل امال تعدم استحالة عودته من السنة ربما لم ترد من هذا الا امدادي بامل يضيء لي دربي ويجعلني مؤسسة لهدف لعيش حياتي.
ما مر يوم الا وشرد ذهني به، بينما مخيلتي تجعلني قريبة كل القرب منه مجتمعة به والسنتنا تتبادل اطراف الحديث هادفة تمديد صلتي به.
وبين قلم رغب في ذرف الكثير موازة منه لتالم قلبي، ومخيلة تعمل على ما هو مرغوب، وواقع يعكس ما تابه به ويجسد ماهو مشهود فانا بهذا راغمة ومرغمة غلى تركي لقلمي هذا.
تردد قلمي على هذه الصفحات بين الحين والاخر يجعلني عائدة.
اعلم ان عودته وتذكره لي من المحال، وان اجتماعي به لن يشهد الا بمخيلتي وانني دائمة على هذا الحال عين وقلم سيذرفان قدر المستطاع وقلب سيستمر في تالمه موازاة لقدري.
عالمة ايضا انه لن يكون لي ابدا وان ما تشهده مخيلتي فانه من كبر المستحيلات ولن يكون سوى زيادة في تالم قلبي و دموع قلمي.
عودتي هذه الى مراة قلبي لم تكن الا استحالة لقدرة تحمل هذا الاخير ولكون قلبي من فتح فلم يستطيع قلمي العجز عن البوح بهذا او ذاك.
تالمي مزداد كل ما حاولت املة العثور عليه رغم اني عالمة ان ايجادي له مستحيل وما بوسعي رؤيته الا بقلب هواه ،ومخيلة عشقته، وبمراة عرفت عنه الكثير..
ان كان عشقي له سيوصف بين اسطر فما لهذا وذاك من احساس وحتى وان حاولت فلن يكون الا رغبة مني في اظهار شيء من اشياء احتواها قلبي وروحي وفؤادي واجزاء اخرى..
وقت فراغي يجعلني دائمة التفكير فيه ودائمة في تكرار محاولاتي لتذكري لبعض من ارتساماته،لبعض من ثيابه،لنظرته الخاطفة موازاة لمدة مروري بجانبه،لنبرة صوته بدعوته لي بالجلوس لتادية واجب كم كانت امنياتي بطول مدته.
امتناعي عن التردد الي ورقاتي في هذه اللحظات ما هو الا غياب لمصدر الهامي،فعقارب ساعتي تجسد الرابعة صباحا وبغيابه اصبح تائهة بين اوراق نكرتني وقلم راغب في الافلات من اصابعي الثلات.
العجز المتوالي للسان مشاعري لرؤيه بعض من دموعه يجعلني في حيرة دائمة. هل قلبي هو الاخر صمد. ام انني يئست وانا احاول جاهدة تذكري لبعض من ملامحه او بانتظاري له الذي جاوز السنة والنصف.
هدفي من عودته هو وضع اسطري هذه بين يديه وان يعلم ان هناك من يكن له بمشاعر بصمت ومن بعيد لا غير.
وفي خيانة لعقلي هااذ به قد عاد وها اذ بي استرجع ما كان عقلي يحاول جاهدا في تذكره.ها اذ بصورته ثبتت بعقلي واذ باذني استرجعت ما بحثت عنه ليال متعددة بدعوته لي ثانية بالجلوس لتادية واجبه لا غير.
وها اذ بي افقد سيطرتي على عيني اللتان لطالما حاولتا هما الاخريات لتذكر لبعض من حركاته.
اما قلبي الذي كم اتمنى ان يستمر في نبضه ريتما تنتهي اجزائي من استرجاعها لما فقدته.
كم تمنيت ايضا ان اعير اهتماما وان يكن لي بشيء من اشياء شهدتها اجزائي.
وطالما انا في خيانة لعقلي لا غير وبانتظاري لتحقق هذا وذاك فانا واضعة لقلمي مشتاقة لما سيذرفه بين تحقق مبتغى وانعدام مشهود وواقع يعكس متمناي.