ترفيهي اجتماعي تعليمي ابداع تالق تواصل تعارف - مع تحيات : طاقم الادارة : ♥нαɪвατ мαℓєĸ ♥+ ✯ ملكة منتدى الملوك✯ +! ! آلأميرة »°♡ |
<الســلام عليكم ورحمة الله , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً مُنتَدَى الملوك يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنضمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ .. فَمرُحَبا بالزَائرينَ , وَ العَابرينَ , وَ الأصدقَاء , واَ لأعضَاءَ , بالطَيبينَ وَ الطَيبَات .. وَ بكًل مَن يَثًرَى , أوً تَثُرَى المًنتَدَى بالحِوَارً , وَ المُنَاقَشةَ , وَ المسَاهَمَاتً المُفيدَةَ .. فَلَيًسَ للبُخَلاَء بالمَعرفَة مَكَانُُ هُنَا ..سَاهمَ / سَاهٍمي بكَلمَة طَيبَة , أوً مَقَالً , أوً لَوًحَة , أوً قَصيدَة , أوً فِكرَة , أوً رَأي , أوً خْبرَة تَدفَعً حَيَاتُنَا للأمَامً ... تحيَآت إدَارَة منتَدَى الملوك ") |
| | لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري الثلاثاء يناير 26, 2016 7:41 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ.... كيفكم ياملوووك ؟؟!! اليوم حبيت اقدم لكم روواية... قريتها واعجبتني كثر .. <طبعاً أنا اعشق قراءة الروايات والقصص > المهم ماطول عليكم ... رح نزلكم اياها بارتات .. هي طبعاً كاملة بس عشان التشويق :ضصثقبقسث: ههههه ووقت نزولها على حسب فراغي ... < بس اهم شيء بدون غش وتقرأونها من مكان ثاني :اليب:> ..... ... .. . :قث4صث: الرواية :قث4صث: بدون زيادة ولانقصان كما وضعت من قبل الكاتبهـ فلنبدأ .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
. . منذ فترة ليست ببعيدة أصبحت شغوفة بالقراءة بشكل لا يصدق , و لم أكتفي بذلك فحسب , بل أصبحت عاشقة للكتابة .. و لذلك أتـــــــ̨̥̬̩ــــيـــت̨̥̬̩ لكم , محملة بما كتبته و متفائلة بحجم السماء أنها ستحوذ على إعجابكم ..
منتديات .... كانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَ الأفضل و لازالت , و لذلك اخترتها لتكون المنزل لروايتي , التي لن أضحي بوضعها في مكان غير لائق لها ..
و أتمنى من كل قلبي أن أرى قراء و متابعين و متفاعلين ..
روايتي اسمها : انعكاس مشوّب .. و ستلاحظون بشكل غريب أنها رواية مختلفة جدًا عن الروايات التي تُنشر على الانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَرنت حاليًا .. إنها نوعًا ما رجالية .. و أنا لست من عشاق الكتابات العاطفية و الغزلية .. لذلك روايتي هي لأؤلئك الذين يعشقون الحماس و التشويق بعيدًا عن العواطف ..
و أود التنويه من البداية : أن موعد نزول الأجزاء , سيكون يوم الجمعة .. إما صباحًا أو مساءً .. حتى نكون على وضوح من البداية
(( و أرجو من أعماق قلبي أن لا تشغلكم الرواية أو الروايات الأخرى عن حياتكم الواقعية و عن عباداتكم .. )) :543ص2ثص: دمتم بخير :543ص2ثص:
عدل سابقا من قبل وسن محمد في الإثنين فبراير 22, 2016 4:16 pm عدل 1 مرات | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري الثلاثاء يناير 26, 2016 8:22 am | |
| ولعيووون كرستالتي بنزلك فصل جديد ... ؟؟ .
جاء موعدنا لنزول الجزء الثاني , و هذه المرة سأضع الجزء (( الثالث )) أيضًا , لأنه قصير بعض الشيء ..
و بخصوص الرواية ككل , فإني لا أبيح نقلها أو أخذها دون ذكر اسمي عليها ..
و من أراد\ـت نقلها إلى منتدى آخر , و تنزيل الأجزاء معي أول بأول , فأرجو منه\منها تبليغي بخصوص هذا الأمر ..
. . .
الفصل الثاني :
دخل بدر باندفاع إلى مكتب العقيد و هو يثبت نظره إلى الرجل الجالس أمامه , رجل في الخمسينات من عمره , ببزته العسكرية و وجهه الصارم الذي يتناسب مع منصبه, ولكن تلك الصرامة لم تخف نظرة الشفقة من عيني العقيد , حيث أنه كان يشعر بالأسى و الشفقة تجاه هذا الشاب .
" السلام عليكم " , قال بدر و هو يتخذ لنفسه مقعدا مواجها للعقيد .
" وعليكم السلام , كيف حالك يا بني ؟ ".
نظر بدر بسرعة باتجاه اللوح الذهبي الصغير المثبت على المكتب , والذي كتب عليه اسم العقيد .
( العقيد : سيف عبدالله ) .
قال بدر بسرعة :" اسمع أيها العقيد سيف , أنا لا أقصد أن أكون فظا أو قليل احترام , ولكن الخوف و التوتر سيقتلانني , لذلك ادخل في صلب الموضوع مباشرة , من فضلك".
" حسنا يا بني , سأفعل , ولكن استهدي بالله ".
نظر عبد الرحمن إلى بدر و كأنه يطلب منه أن يسترخي و يهدأ قليلا .
قال بدر بخفوت :" لا إله إلا الله , المعذرة ".
" لا عليك , اسمع , سأدخل إلى صلب الموضوع كما طلبت , إن والدك - عادل سليمان – كان قد تعرض لحادث ليلة البارحة ". حاول العقيد سيف أن يكون هادئا قدر المستطاع .
اتسعت عينا بدر بمفاجأة , ثم اقترب برأسه قليلا إلى الأمام ; كإشارة للعقيد بأن يكمل كلامه .
" لا نعلم وقت الحادث بالضبط , و أنا أقول ذلك لأنه لم يأتنا بلاغا بحصول حادث سير على الإطلاق , إنما وجد بعض رجال أمن الطرق سيارة والدك مصدومة من قبل سيارة أخرى , وجدوها الساعة 9:47 ليلا ".
قال بدر مقاطعا كلام العقيد بفطنة :" عفوا أيها العقيد , لقد قلت بأنه لم يأتكم بلاغا بالحادث , و هذا يعني بأن كلا الضحيتين لم يتمكنا من الاتصال , هل حدث لوالدي شيء ؟ أرجوك قل لي بسرعة ".
" لقد توقعت منك أن تقول هذا يا بدر , و أظن أنك قد رأيت الحادث في طريقك إلى هنا , أليس كذلك ؟ ".
" نعم , لقد رأيته , ولكنني لم أميز السيارة , ولم يخطر ببالي أبدا أن هذا حادث والدي ! ".
" لقد قلت بأنك رأيته , ولكن هل اقتربت منه , و رأيته عن كثب ؟ ". قال العقيد بنبرة غامضة .
هز بدر رأسه نافيا :" لا , لم أفعل ".
هز العقيد رأسه و هو ينظر إلى الاتجاه الآخر , ثم تنفس بعمق و أعاد نظره إلى بدر, و من ثم إلى عبدالرحمن الذي كان قد جلس بالقرب من بدر , ثم كسر الصمت قائلا :" لو أنك رأيت الحادث عن قرب , فلسوف يكون وقع هذه الكلمات خفيفا عليك ".
قال بدر و قد بدأ يتنفس بصعوبة , و امتلأ جبينه بالعرق :" أرجوك أيها العقيد , توقف عن اللعب بأعصابي , وقل لي , هل توفي والدي ؟! ".
" لا يا بني , والدك لم يتوفى , ولكنه ... , ولكنه مفقود ".
نهض بدر بسرعة و هو يصرخ :" ماذا ؟! ما الذي تعنيه بمفقود ؟! , ربما ... , ربما كان يريد أن يتصل ليقدم بلاغا و لكن لم يجد إشارة اتصال في هاتفه , فذهب ليبحث عن واحدة, أو ربما وجده شخصا آخر و نقله لمشفى قريب , أو ربما ... ".
قاطعه العقيد و هو يقف و يقول :" هدئ من روعك يا بني و اجلس , دعني أكمل ".
أمسك عبدالرحمن ببدر و أجلسه مرة أخرى على كرسيه , ولكن هذه المرة كان واقفا خلفه .
قال العقيد بهدوء :" إن والدك مفقودا يا بني , و أنا أعني ذلك حرفيا , وليس فقط والدك , و إنما أيضا الرجل صاحب السيارة الأخرى , ولكن لا نعلم هويته , فسيارته دون لوحات , ويبدو أنها مسروقة , أما بخصوص كلامك , ربما تكون محقا , ولكن نحن كنا قد باشرنا من قبل بالتحقيقات و البحث المكثف و الموسع عن الرجلين , و قد بدأنا أيضا بالدخول إلى النطاق الصحراوي ".
قال عبدالرحمن بسرعة :" أيها العقيد سيف , أود أن أعلمك بأن عادل سليمان كان قادما إلى الخرج ليحضر حفل زفاف ابني سعود , و كنت قد اتصلت به بالأمس لأعرف أين وصل , حتى أتمكن من استقباله بحفاوة , و قال لي بأنه تبقى له كيلومترات معدودة للوصول ".
قال العقيد بحماس يشوبه قلق :" هذا جيد يا أبا سعود , إن معرفة وقت اتصالك سيساعدنا حتما في إكمال التحقيق , أيمكنك أن تخبرني متى كان الاتصال بالضبط؟".
أخرج عبدالرحمن هاتفه النقال على الفور , و نظر إلى آخر المكالمات الصادرة , بحث بسرعة عن اسم صديقه عادل , ثم هتف عاليا :" ها هو , وجدته , لقد كان الاتصال في تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـ الساعة 9:15 ليلا , وقال لي أنه تبقى له تقريبا عشرة كيلومترات للوصول ".
سحب العقيد ورقة صغيرة من المكتب و سجل أقوال عبدالرحمن , ثم قال و هو يحدق في الورقة التي بيده :"تقول أنك اتصلت الساعة 9:15 ليلا و قد تبقى له عشرة كيلومترات " , فكر قليلا و هو ينظر للورقة , ثم استأنف قائلا :" إن المسافة بين الحادث و حدود الخرج هي 7 كيلومترات , أي أنه تعرض للحادث بعد مكالمتك بدقائق معدودة ".
صمت العقيدة لوهلة , ثم حول نظره إلى بدر قائلا :" أنا أعلم يا بدر أنك تحت تأثير الصدمة , ولكن يجب أن تعلم أننا تفاجئنا كثيرا عندما رأينا السيارتان فارغتان , و قمنا بتقديم بلاغ إلى جميع الوحدات ما بين الرياض و الخرج ليقوموا بالبحث عن والدك و الضحية الأخرى , و أنا أكره في الواقع استخدام مصطلح ( ضحية ) ولكن اسأل الله أنهما بخير , لقد بحثنا عنهما و سنستمر بالبحث ".
سأل بدر و هو يهز رأسه و يحدق نحو الأرض:" كم سيستغرقكم الوقت حتى تجدوه؟ ".
" أنا في الواقع لا أعلم , لكن أريد منك أن تعلم أننا نبذل حاليا قصارى جهدنا للبحث عن الرجلين , فهذه أول حادثة مثيرة للغرابة تمر علي خلال سنوات عملي كلها , ولكن لا تقلق , أعدك أننا سنبذل ما في وسعنا لإيجادهما , و أسأل الله العلي العظيم أن يكونا في صحة و عافية ".
قال عبدالرحمن و هو يضع يديه على كتفي بدر لتهدئته :" كان الله في عونكم , هيا يا بدر , انهض ".
" سنوافيك على الفور بآخر المستجدات حول والدك يا بدر , وقد نضطر أيضا للتحقيق معك إن احتاج الأمر لذلك , وانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَ أيضا يا أبا سعود , اذهبا الآن و اطلبا من الله الفرج من هذه الكربة , فإن الله سميع مجيب للدعاء".
نهض بدر بضعف و ساعده عبدالرحمن في ذلك , و خرجا من القسم متوجهين إلى سيارة عبدالرحمن .
" أما عبدالرحمن فكان يعد الدقائق و الساعات بانتظار المكالمة التي قد طلب منه انَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَظارها ... "
نهاية الفصل الثاني .. دمتم بحفظ الله
| |
| | | وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري الثلاثاء يناير 26, 2016 8:26 am | |
| - كہٰرسہٰتہٰا لة كتب:
- ههههههههههههه آٌنـّ'ℳΈ'ـّآٌ قبل شوي شفت موضوعك لسى
انآ بدعمك وبشجعك لا تخآفي استمري حبوبتي ههههههه
اي كنت بنزلهم تطبيقآت ع الجوال او اقرأهم من كتآب كنت بسهر لحتى خلص منهم
بس كبآآر هههه وممتعين
وفيكي تتخيلي الاشخآص ع كيف كيفك حلـِۈۋۈۋ هالاشي بنعمل مسلسل هخهههه
:يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: :يلبيثسشصثصقفغ: هههه يعني اتطمن معاي اكيد ... تسلمي يالغلاا واتشرف فيكـِ وبمتابعتك وكلماقرأتي رواية حلـِۈۋۈۋووة لاتبخلين عطيني الاسم ههه :فثقصضشس: | |
| | | وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري الخميس يناير 28, 2016 5:32 am | |
| ووووين الردود... صراحهـ خيبتوووني .. بس بكملها ومابنزل غيرها :قثسشصس: | |
| | | وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري الخميس يناير 28, 2016 5:33 am | |
| الفصل الثالث :في مكان ما في جنوب مدينة الرياض – 8:27 ص
حدق غريب الأطوار ذا اليدان المحروقتان إلى الرجل المربوط أمامه .
" عليك أن تعلم فقط , أن لكل فعل ردة فعل . و ما فعلته أنت بي لم يكن بسيطا , لذلك ;أظنك تستطيع تخمين ردة فعلي" .
نظر إليه الرجل المقيد أمامه , و عيناه تحمل كل معاني الصدمة , و كأنه ينتظر أحدا ليصفعه أو أن يسكب عليه ماء مثلجا ليوقظه من أسوأ كوابيسه .
أستغرق الأمر ثواني ليستوعب الرجل من هو غريب الأطوار الذي أمامه , و لكن هذه الثواني كانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَ دهرا بالنسبة لكليهما .
قال المقيد بتردد و صدمة يشوبها الكثير من اليقين :" أنت , أنت ميت , نعم , من المفترض أن تكون ميتا " .
بدأ يضيق نفسه و هو يحاول أن يتحامل على صدمته و يكمل :" لقد رأيتك ميتا , نعم , لقد كنت مستلقيا بلا حركة , لقد رأيت جسدك عندما كان بلا روح ,, أنت ميت منذ 22 عاما , أنا أحلم , نعم أنا أحلم , لا يمكن لهذا أن يكون حقيقة , أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ". أغمض عيناه و هو يردد استعاذته من الشيطان .
قال الآخر بهدوء :" توقف عن الاستعاذة , لا يهم إن كنت ميتا أم لا , ما يهم هو أنني عدت إلى الحياة ".
" ماذا تريد مني ؟ ,, لم فعلت هذا بي ؟ و لماذا لم تقل لي بأنك حي ؟ " , قال الرجل بصراخ و آلاف الأفكار و الهواجس تعبر دماغه في الثانية الواحدة .
" أنا لم أحضرك إلى هنا لتبدأ بالتحقيق معي , ولا شأن لك بدوافعي , أردت أن أقول لك بأنك تستحق و بكل جدارة كل ما على وشك الوقوع ".
فتح الرجل عينيه بصدمة , و بدأ بالصراخ عاليا :" لماذا , أنا لم يكن لي شأنا بما حدث لك , أنا حتى لم أقل شيئا في تلك الساعة , لقد كنت صامتا , أتحاسبني على صمتي ؟َ! ".
" ومن قال بأن الصمت أمر هين ؟! , ليتك قلت كل ما في وسعك و تركت الصمت , فصمتك أوقع بي و بحياتي وسط حلكة الجحيم ",
أنحنى قليلا و أعاد الشريط اللاصق إلى فم ضحيته و هو يردد بهمس ملأه الخبث : " ستندم يا عادل , سأجعلك تشرب من نفس الكأس الذي تجرعته أنا , استمع إلى نصيحتي و أستودع كل من تحب , فالأيام المقبلة ستكون الأخيرة بالنسبة لأحدهم , إما أنت أو ابنك العزيز بدر ".
بدأ عادل بإطلاق الصرخات المكتومة , و هو يحاول أن يحرر يديه المربوطتان خلف الكرسي المعدني بإحكام , و استمر في إطلاق الصرخات , وبدأ العرق في النزول من كافة أنحاء جسده , فالأمر الآن أصبح متعلقا بفلذة كبده و الشخص الوحيد المتبقي له في الحياة " بدر " .
عاد الرجل إلى ضحيته وأزال الشريط اللاصق من فمه , و همس قائلا :" أتمنى أن تكون هذه كلماتك الأخيرة ".
قال عادل و هو يتنفس بصعوبة بعدما أستنزف الصراخ قواه :" إياك و أن يصاب بدر بشيء , أقسم بالله أني سأحول حياتك إلى رماد , بدر لا شأن له فيما بيننا , دعه و شأنه ".
قال الرجل و هو يعيد الشريط اللاصق:" توقعت أن تكون كلماتك الأخيرة مملوءة بالحكمة و الرزانة , لكنك لم تتغير , لازلت عادل الذي يحاول أن يواجه كل شيء, حتى الأشياء الأكبر بكثير من مقدرته , أما بدر , فعليك أن تعلم بأنه صاحب الشأن كله ".
قال الأخير كلماته و خرج من الغرفة القديمة التي اتخذ الغبار لنفسه مسكنا فيها , و التي تشققت جدرانها , كعجوز امتلأ وجهه بالتجاعيد إثباتا لمرور الزمن عليه .
أما عادل فلا يزال غارقا في تفكيره السوداوي الذي يجر روحه من جميع النواحي , كقطعة خشب في منتصف المحيط , يسحبها الموج من كل الجهات ولم تجد لها مستقر حتى الآن . . . نهاية الفصل الثالث
أبغى توقعاتكم حبَـــ ᏰᎽᏋ ـــآِآيبي ..
ايش هي المكالمة اللي ينتظرها عبدالرحمن ؟
و هل لها علاقة باختطاف عادل ؟ أو أنها لأمر ثاني تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـًا ؟
و ايش ممكن تكون قصة ( غريب الأطوار ) , و اللي مفترض يكون ميت من ( 22 سنة ) ؟؟
و ليش هو متقصد بدر بالتحديد ؟؟
..
لا تحرموني من تعليقاتكم و مروركم .. و دمتم بحفظ الله | |
| | | وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري الخميس يناير 28, 2016 5:35 am | |
| الفصل 4 :
أخذ عبدالرحمن يحدق كل بضعة دقائق إلى بدر , و يعيد نظره إلى خط السير بينما هو يقود سيارته باتجاه منزله.
بدر ذاك الشاب اليافع في الواحدة والعشرين من عمره , و الذي على الرغم من كرهه الأزلي للتعلم, إلا أنه كان قد نمى جانبا آخرا من الاهتٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـات التي تشعره يوميا بأنه على قيد الحياة , و الذي لم يقع تحت سحر النجاح الذي قد حققه والده في حياته المهنية , وكل تلك الإنجازات الذي يعتبر والده حجز الزاوية فيها , وتلك الشهرة الواسعة والسمعة التي قد طرقت باب عادل سليمان لتجعل منه أهم الشخصيات و رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية .
وصل عبدالرحمن إلى منزله و طلب من بدر النزول , و سرعان ما أخذ به إلى غرفة الضيوف .
" اسمع يا بني , أريد منك أن تغسل وجهك و تذكر الله تعالى , سأذهب لأطلب من الخدم أن يعدوا لك شيئا لتأكله , و بعد ذلك أريد منك أن تنام قليلا , انظر إلى وجهك , إنك تبدو شاحبا للغاية ".
خرج عبدالرحمن من الغرفة آخذا معه بدر إلى دورة المياه , و تركه هناك وحده ثم خرج مسرعا, و أخذ بصعود الدرج و دخل إلى غرفته لانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَظار المكالمة التي قدطلب منه أن ينتظرها .
رن هاتفه النقال بعد بضع دقائق , في تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـ الساعة 9:00 صباحا ..
و قد ظهر اسم صديقه العزيز على الشاشة .
( عادل سليمان يتصل بك ).
أجاب على الفور و هو يستمع إلى ذاك الصوت الهادئ لصديق الطفولة .
" مرحبا عبدالرحمن , هل تسمعني ؟ ".
" أهلا , نعم , نعم أسمعك ".
" قل لي , كيف جرت الأمور ؟ ".
" بشكل رائع يا عزيزي , ولا مكان للشك و الريبة على الإطلاق , إلا أن الحادث كان مثيرا للغرابة بشكل لا يصدق ".
" هذا هو المطلوب , كيف سيصل الخبر للجميع إن لم يكن غريبا و مثير للتشويق ؟! , على كل حال , يجب أن تعود للرياض حالا , بصحبة بدر بالطبع , فالأمور على وشك أن تشتعل ". قال جملته الأخيرة وهو يردفها بضحكة خافتة .
" أنا قادم , أعدك بأني لن أخذلك بشيء ".
" أنت لم تخذلني من قبل , و لن تخذلني لاحقا , غدا سينتهي كل شيء , و سيرتاح بالك أنت قبل بالي ".
" أتعلم ؟ لم أعتد يوما على نسيان مبادئي و التصرف بحقارة , ولكن من أجلك سأفعل كل شيء ".
ابتسم المتصل بهدوء و هو يقول :" ما تفعله ليس حقارة , فالغاية تبرر الوسيلة , إلى اللقاء ".
ألقى عبدالرحمن نظره على زوجته النائمة , لقد تهالك جسدها من بعد ليلة عرس ابنها البارحة , مثل كل أم تحتفل بابنها البكر ليلة زواجه .
مشى إلى دورة المياه و خلع ملابسه , وقف تحت الماء البارد , و الذي تجبر برودته أفكار عبدالرحمن و توتره على النزول و التلاشي , أطفأ الماء بعد عشر دقائق من الاستحمام و وقف أمام المرآة و مسح شعره القصير بيديه و هو يفكر :
الرجال أفعال لا كلام ...
لقد انَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَظرت سنينا طويلة من أجل هذا الموضوع ...
و قد قرر صديق عمري الخوض فيه الآن ...
لن أخذله ...
نعم لن أخذله ...
سأجعله فخورا كما لم يبدو من قبل ...
جفف جسده بسرعة و خرج ليرتدي ملابسه , كان على وشك الخروج , حتى استوقفه صوت زوجته - منى - التي لا زالت مستلقية , قالت و هي لا تزال مغمضة العينين :" إلى أين أنت ذاهب ؟ ".
تنهد عبدالرحمن بضيق ..
أسئلة النساء , هذا ما كان ينقصني ... " لم السؤال ؟ ".
" يا إلهي , توقف عن إجابة أسئلتي بأسئلة أخرى ".
" حسنا , أنا ذاهب إلى الرياض ". قال كلماته و توجه إلى الباب هربا من اعتراضاتها .
جلست منى بسرعة و هي ترمق عبدالرحمن بنظرات متفاجئة :" عبدالرحمن , أتنوي السفر إلى الرياض و اليوم لديك غداء من أجل ابنك العريس ؟ إن سعود سيسافر قبيل المغرب مع زوجته , لا يمكنك تأجيل الوليمة ".
" اهدئي , أنت لا تعلمين ما حدث , لقد تعرض عادل إلى حادث و هو قادم أمس , و علي الذهاب إلى الرياض الآن لتفقد حالته ".
هدأت منى , ثم قالت :" من عادل هذا ؟ أهو عادل سليمان ؟ ".
" نعم بالضبط , و أنا أعلم بأن الجميع سيتفهم موقفي بخصوص تأجيل الوليمة , سأعود غدا , و سنحدد موعدا آخر ".
توجه إليها و قبل يدها قائلا :" عودي الآن إلى النوم , أعدك بأن لن تشعري بغيابي , فقط أدعي لي بالسلامة ".
تركها و خرج نازلا إلى بدر , أخذ نفسا طويلا ليهدأ قبل أن يطرق الباب و يدخل , تفاجأ بمنظر بدر المصدوم و هو ممسك بهاتفه و عيناه متعلقة بالشاشة .
سأل عبدالرحمن بخوف :" بدر , ما بك ؟ ".
بدر بتوتر و عيناه لا تغادران الشاشة :" إن أبي يتصل ".
" حسنا إذا , أجب , ربما وجده أحد و قرر الاتصال بك ".
ضغط بدر زر الاجابة و قام بتكبير الصوت حتى يتمكن عبدالرحمن من الاستماع , تنفس بصعوبة والرعشة تلعب بيديه, ثم سرعان ما انَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَقلت إلى جسده كله.
و قد بلغ التوتر أقصاه عندما بدأ الطرف الآخر من المكالمة بالتحدث ... ..
نهاية الفصل الرابع ..
| |
| | | وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري السبت يناير 30, 2016 11:33 pm | |
| الفصل 5 :
مستلقي على أريكة خاوية من الحياة و الألوان , عيناه متعلقتان بالسقف و بتلك المصابيح التي تشتعل و تنطفئ بتذبذب , معلنة على اقتراب نهاية خدمتها في هذه الغرفة الأشبه بالقبر و أسوأ .
يستمع إلى الأنفاس المتقطعة لبدر , و هو يتوقع انقطاعها بالكامل بعد الكلام الذي قد خطط لقوله .
بدر بتوتر و تردد :" مرحبا ؟! ... أبي أهذا أنت ؟ , أجب علي أرجوك ".
رد المتصل بسخرية و رغبة بالمراوغة :" في البداية قل لي , ما مدى رغبتك في رؤية والدك ؟! اختر من واحد إلى عشرة ... ! ".
اندهش بدر من الصوت الغريب و المبحوح لهذا الرجل , و كأنما تقطعت حباله الصوتية ثم أعيد ربطها لتسمح لصوته بالخروج ..
و استغرب السؤال الساخر منه ..
لابد من انه يمازحني ! , من هذا بحق الجحيم ؟! ...
رد بدر باندفاع و ثقة مصطنعة :" من أنت , و كيف وصل هاتف والدي إليك ؟ ".
" أجب على سؤالي أولا ... "
" قلت لك من أنت ؟ ". بدر و قد بدأ بالصراخ .
قال الرجل ببرود :" حسنا , لا تريد الإجابة على سؤال , لا بأس , ما رأيك بأن نجعل اليوم الوطني لهذه السنة يوما لا ينسى ؟ ".
بدر و قد بدأت أعصابه بالتلف نتيجة للاستفزاز المستمر من هذا المتصل المعتوه :" حسنا , يبدو بأنك مستغني عن سلامتك , لديك أقل من دقيقة لتخبرني ما أود معرفته و إلا ... ".
" و إلا ماذا يا عزيزي ؟! " , قالها و إحدى حاجبيه ارتفع بعلو .
سكت بدر لبرهة بحثا عن تهديد , ثم نظر إلى عبد الرحمن الذي وقف بالقرب منه و هو يستمع لكل حرف و كل كلمة , ثم أردف بدر قائلا :" وإلا فسوف أجعل الشرطة تتتبع هذا المكالمة , و سيتم القبض عليك في أقل من خمسة عشرة دقيقة ".
قال الآخر بجدية و صوت محفوف بالحزم :" إن حاولت بأي طريقة من الطرق بأن تتتبعني أو تخبر أحدا بهذا الاتصال , فسوف يكون والدك في عداد الموتى , ما رأيك بهذا , أليس أجمل من تهديدك الطفولي يا بدر ؟".
ارتعشت أطراف بدر بقسوة , و كأنما شحنة كهربائية قد سرت عبر جسده لتحفز شعره على الوقوف ...
بدر بهدوء لمحاولة التفاوض بعقلانية :" حسنا , قل لي ماذا تريد بالضبط و سأكون مستعدا , فقط دع والدي و شأنه , إن كنت تريد المال , فسأعطيك كل ما تطلب , فقط أخبرني ... ".
قاطع حديث بدر بضحكة هادئة وهو يقول :" الآن بدأت بالتفكير , إن المال يا عزيزي لم يكن يوما مطلبي في الحياة و لن يكون , فقط أريد أن أعرف إن كنت ذكي بما فيه الكفاية لتنقذ والدك من السقوط في وادي العار ؟".
" ماذا تقصد بالعار ؟ , والدي لم يكن يوما ذا سمعة سيئة و لن يكون " , قاطعه المتصل قائلا :" هذا فقط ما تعتقد أنت و الجميع من حولك , إن خبَـــ ᏰᎽᏋ ـــآِآيا الأمور سيئة , سيئة جدا ".
تنهد بدر قائلا :" أنت لم تقل إلى الآن ماذا تريد , هيا تحدث ".
" اليوم هو اليوم الوطني كما تعلم , و لن يمر على الرياض يوما مكتظا في السنة كهذا اليوم , خذ استعداداتك , لأنك على وشك أن تعبر من خلال شوارع الرياض التي ستمتلأ بالحمقى الذين اللذين يرتدون الأخضر , و هم بالكاد يعرفون نشيدهم الوطني " , قاطعه بدر قائلا :" سأذهب إلى أي مكان في الدنيا لاستلام والدي ".
قال الآخر بخبث :" و من قال بأنك ستستلمه ؟!! , لا يا عزيزي , بدء من الساعة السادسة مساء , سيتم وضع خمس مغلفات , في خمس مواقع مختلفة في الرياض , و مهمتك هي إيجادها قبل أن يتطوع أحد لفعل ذلك ".
بدر بغضب :" مغلفات ؟ , لقد خطفت والدي لأحضر لك مغلفات ؟ ".
" لا , لن تحضرها إلي , بل ستحضرها من أجل نفسك , كن على استعداد , إلى اللقاء ".
قال بدر بسرعة و تهور :" أتحاول استفزازي و ابتزازي ببعض المغلفات , تبا لك ولها و لما تحويه ".
" لازلت متهورا , ليتك ترى ما فيها , بخصوص ما تحتويه , فإنها تحتوي على آخر شيء تتمنى بأن تراه , أما بالنسبة لموقعها , فلست الوحيد الذي سيبحث عنها , بل الرياض كلها ستساعدك في ذلك ... ".
" ماذا تقصد ؟! " قال بدر بتوتر .
أنهى المتصل المكالمة تاركا بدر في أزمة لم يكن يتوقعها في حياته , فوالده رهين لدى غريب مجنون , و قد هدده بشأن شيء مرتبط بعار .
هل من الممكن أن يمتلك والدي أسرار بهذه الخطورة ؟ وقد وقعت بالصدفة في يدي معتوه ؟ ...
هذا مستحيل ...
تبا له , يريد أن يشكك ثقتي بأبي ..
توقف بدر عن التفكير و هو يقول لعبدالرحمن :" لنذهب إلى الرياض حالا , أعدني لمركز الشرطة لآخذ سيارتي".
..
نهاية الفصل الخامس .. أدري أن البارتات قصيرة جدًا و أعتذر عن هالشيء , لكن ان شاءالله الجايات تكون أطول أكيد .. و أتوقع بارتات اليوم فيها كثير أحداث مهمة في سير الرواية , بالرغم من أنها البداية فقط ..
..
يلا أبغى توقعاتكم ..
ليش عبدالرحمن موالي لـ ( غريب الأطوار ) و ايش ممكن يكون السبب اللي يخليه يطعن في ظهر عادل ؟؟
و ايش ممكن تكون قصة المغلفات ؟
و ايش ممكن يكون داخلها و مرتبط بالعار ؟؟
و ايش كان يقصد ( غريب الأطوار ) لما قال أن " الرياض كلها ستساعدك بالبحث " ؟؟؟
و ليش ما يكون الموضوع خاص ببدر .. ؟؟ | |
| | | وسن محمد عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 207 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/01/2016
| موضوع: رد: لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري السبت يناير 30, 2016 11:34 pm | |
| الفصل السادس :
في تلك الأثناء , وبينما كان الغريب الكئيب ينهي اتصاله ببدر .. كان هنالك شخصا قد سمع الحوار كاملا .. واقفا خلف الباب الحديدي الصدئ .. و المطل على سلالم ضيقة و خالية من أية إنارة .. مظلمة و كأنها تقود إلى الجحيم مباشرة ... عدل ياقة ثوبه الطويل , المسدل على جسده الأقرب لجسد فرعوني محنط , و ليس جسد إنسان حي يرزق .. طرق الباب بثقة و بعدة طرقات متتالية مزعجة .. كجشعه الأعمى تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـا .. فُتِح الباب و نظر الرجل إلى الطارق بنظرات موحشة و دون أن يرمش .. قال بصوته الأجش :" هل كنت تسترق السمع ؟! " ارتبك الطارق و قال بتهرب :" لدي بعض المستجدات , ألن تدعوني إلى الداخل ؟ ". نظر الرجل إليه من أعلى ماسحا جسده بالكامل , و شاقا طريقه إلى الأسفل .. قال في نفسه : " ما حجم حظي العسر الذي رماك في وسط طريقي أيها الأبله ؟! .. و لكنك الأبله الوحيد الذي سيقود الجميع إلى الداخل .. و الوحيد ذو إمكانية عالية على الولوج إلى ما أريد .. " ابتسم بتثاقل و فتح الباب على مصراعيه و دخل إلى شقته .. تبعه الزائر الثقيل و أغلق الباب بقدمه , محدثا صريرا عاليا لطالما كرهه الجيران في الأسفل .. جلس الرجل – غريب الأطوار - على الأريكة المنفردة في الغرفة و هو ينادي زائره :" سلطان ". كان سلطان على وشك إشعال سيجارة قد اصبحت على أطراف شفتيه المتشققتين , نظر سلطان إلى الرجل و أرخى سيجارته و أعادها إلى جيبه .. وتقدم ليجلس على كرسي صغير موضوع أمام الأريكة .. كان المكان مظلما , وكأن الوقت ليس صباحا .. و كأن الشمس مسبلة ثوب الظلام .. و لكن على حائط واحد فقط , توجد نافذة صغيرة يتسلل منها الضوء بشكل خفيف ليسقط على وجه الرجل , جاعلا سلطان يرى ذاك الوجه و كأنها أول مرة , ذاك الوجه الذي يجلد من رآه بحدة ملامحه ... " ما مستجداتك ؟ , أفعلت ما أمرتك به ؟ " قال الرجل و هو يرفع إحدى حاجبيه بانَـَY̷̳̜̩O̷̳̜̩U̷̳̜̩ـَتَظار الرد .. " خمس مغلفات , و بداخلها نفس المحتوى , جاهزة و مكتملة تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـا , كل ما تبقى لنا هو دسها في الأماكن التي تريد ". هز الرجل رأسه بموافقة و هو ينظر للأسفل , أعاد نظره إلى سلطان و هو يقول :" في الخامسة مساء سأخبرك بأول موقع , و في السادسة تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـا أريد المغلف أن يكون في مكانه , و لا أريد أن يلمحك أحدا , أهذا مفهوم ؟" رد سلطان وهو يتنفس بغيظ و يغمض عينيه :" توقف عن استخدام هذا الأسلوب معي , و كأنك تأمر عاملا كان قد اعتاد خدمتك منذ الصغر ". توقف الرجل و تبعه سلطان , و كان الرجل يقترب بابتسامة واسعة جعلت جزء من أسنانه المقززة واضحة للملأ .. قال و هو يضع اذنه بالقرب من فم سلطان :" عفوا ؟ , لم أسمعك بوضوح ". ارتبك سلطان و هو يلتفت للجهة الأخرى , عالما تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـا ما الذي تعنيه كلمات هذا المجنون .. يا إلهي , لم يجدر بي التحدث معه هكذا , ليتني سكت ... أمسك الرجل وجه سلطان بيده المحروقة , و هو يشد بقوة و كأنما خلقت يده من معدن استغرق صقله سنين . رد سلطان محاولا لتهدئة الوضع :" توقف لحظة , أنا... ". ارتبك سلطان بشدة وهو ينظر إلى العينين المشدودتين و اللتان تبدوان بأنها لا تعرف الرحمة ... قال الرجل و هو ينصب عينيه مباشرة في عيني سلطان - بتركيز و قوة ليس لهما نظير - :" لست مضطرا بأن أذكرك من منا محتاج للآخر , أليس كذلك يا (( أبا حنين )) ؟؟ ". نظر سلطان إلى الرجل و قال وهو يعض على اسنانه بقوة :" ضع عائلتي خارج الموضوع ". أفلت الرجل قبضته و عاد إلى أريكته قائلا :" بحق السماء يا سلطان , أنت الذي أدخلتهم إلى الموضوع منذ الأساس , لم أرغمك على شيء ... ". تنفس سلطان بعمق محاولا تهدئة أعصابه , و رد قائلا :" حسنا أنا آسف , لم أقصد أن اقول ما قلته للتو , ولكنك تعلم بان أسلوبك بالأمر مستفز للغاية , كل ما أردته منك هو أسلوب لبق بعض الشيء .. ". رفع الرجل يده آمرا :" لنقطع هذا الحديث حالا ". صمت سلطان بغيظ و هو يعاود الجلوس و لكن بمسافة أبعد بقليل عن هذا المخلوق اللامنطقي ... فكر الرجل قليلا ثم قال بحزم :" أريدك أن تستخدم بعض المرتزقة ليضعوا المغلفات في أماكنها بدلا عنك ". " لماذا .. ؟! .. أستطيع فعل ذلك لوحدي ", قال سلطان بحدة . أغمض الرجل عينيه بتعب , فهو يعلم أسباب سلطان التي تجعله يود أن يقوم بكل شيء لوحده . قال الرجل بهدوء وبطء يوحيان باقتراب العاصفة :" هل تود أن يراك أحد و أنت تقوم بأفعالك الجالبة للفخر ؟! توقف عن التصرف بتسرع , إن لمحك أحد فستكون أنت في مصيبة , وليس أنا , بجانب أن لا أحد يعلم بوجودي أصلا .. " " حسنا , مثلما تريد .. " تمتم سلطان وهو يقف استعداد للخروج .. ارتخى الرجل على أريكته واضعا ذراعه - ذات النتوءات و العلامات الزرقاء - على رأسه .. أغمض عيناه و هو يعلم تٌـٌـمـــ༄༅ـٌـٌإأإآمـا بأنها لن تذوقا طعم الراحة بعد اليوم , وجسده لن يتذوق لذة الاسترخاء لثانية واحدة حتى .. شارف سلطان على الخروج , و لكنه التفت قائلا :" فيصل , هل غفوت .. ؟ ". فتح فيصل عيناه الهرمتان بشعور غريب مجهول المصدر , لقد مر وقت طويل منذ أن سمع اسمه من شخص غريب نسبيا كـ سلطان .. رد بهدوء :" ألم ينتهي حديثك ؟ ". " أين عادل ؟ أود أن أراه ". وقف فيصل بغضب و كاد أن يحطم كل شيء أمامه , وثب بسرعة و عيناه لا تبشران بخير .. أمسك به من ياقة ثوبه بعنف و ضربه بقوة على الحائط , قوة جعلت رأس سلطان يرتطم بشدة و يأن بألم و هو يحاول أن يستوعب أحداث الثلاث ثوان الماضية ... قال فيصل بصوت غاضب و شديد يوشك أن يصم أذان سلطان من حدته :" ليس لك شأن عند عادل , إن سألت مرة أخرى عنه فسأربطك بجانبه و أضرم النيران بكما و أنا أضحك بتشمت , كل ما عليك هو أن تنفذ ما آمرك به , لا تحاول أن تدس أنفك في شيء غير ذلك , أهذا مفهوم ؟! ". قال فيصل كلماته و قد اشتعلت عيناه باحمرار و نضخت عروق وجهه بوضوح . نظر سلطان إلى فيصل بهدوء يعاكس الشعور القاتل بداخله , و قال ابتسامة عوجاء :" كنت أريده أن يرى ما يقتله وهو حي قبل أن يموت فعليا , ولكن لا يهم , ولست أكترث لشأنه في الواقع , ولكن كل ما أريده هو أن أخرج من مصائبك ممتلئ الجيوب ". أفلت فيصل سلطان و ذهب إلى باب شقته , فتحه و هو يقول :" سبق لي و أن وعدتك بكل شيء تتمناه , ولكن أنا لا أعطي قبل أن آخذ , هيا أخرج ". التقط سلطان شماغه الذي سقط بفعلة فيصل , و وضعه خلف رأسه عندما شعر بشيء دافئ يتدفق ببطء - عندما كان فيصل يمسك به - , نظر سلطان إلى شماغه و الدماء التي غطته .. و أعاد نظره إلى فيصل , الذي قام بدوره بمد يده بمعنى ( اخرج ) .. خرج سلطان بسرعة و هو يحاول أن يصطبر على انفعالات فيصل القاسية , واعدا نفسه بأن ينتهي كل هذا قريبا .. أما فيصل فقد نظر إلى المكان الذي ضرب رأس سلطان فيه و قد رأى بقعة دماء صغيرة نسبيا .. مشى نحوها وهو يخلع قميصه ليمسحها به , ولكنه توقف .. و عاد أدرجاه إلى الأريكة .. (( تاركا قطرات الدماء تنساب ببطء على طول الحائط ... ))
. . .
نهاية الفصل السادس ..
| |
| | | | لماذا ارى ملاكاً وسط جحيمي..... للكاتبهـ عذاري | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 6587 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو خالد اغا فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1059089 مساهمة في هذا المنتدى في 98766 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2794 بتاريخ الخميس يناير 30, 2020 12:22 pm |
المواضيع الأخيرة | » تهنئة عيد الفطر 2024 الثلاثاء أبريل 02, 2024 9:19 am من طرف هند دويدار» رفاق الملوك..إين أنتمالأربعاء فبراير 28, 2024 5:03 pm من طرف مرام الحسين» من أجمل ما قرأت اليومالإثنين فبراير 19, 2024 5:30 pm من طرف Salah28» ???????? قصص الأنبياء ????????الإثنين فبراير 19, 2024 5:25 pm من طرف Salah28» انشودة جزائرية توفي لي مرادي للاعراسالإثنين فبراير 19, 2024 5:17 pm من طرف Salah28» احمد الساعدي 2018الإثنين فبراير 19, 2024 5:15 pm من طرف Salah28» (WRG)عتبة بن غزوان رضي الله عنهالإثنين فبراير 19, 2024 5:14 pm من طرف Salah28» تفسير احلام حسب الحرف ض جزء 1 الجمعة فبراير 16, 2024 5:52 pm من طرف Salah28» من اقوال الامام علي (عليه السلام)الجمعة فبراير 16, 2024 5:51 pm من طرف Salah28» الحبيب المصطفىالجمعة فبراير 16, 2024 5:50 pm من طرف Salah28» تفسير سورة غافرالجمعة فبراير 16, 2024 5:50 pm من طرف Salah28» الرحمة والتواضع والكلمة الطيبةالجمعة فبراير 16, 2024 5:49 pm من طرف Salah28» مشاكل تأخر سقوط الاسنان اللبنية عند الاطفال الأربعاء نوفمبر 29, 2023 10:30 am من طرف Toaa» تبييض الأسنان بالليزر: تقنية فعّالة لابتسامة مشرقةالخميس نوفمبر 23, 2023 11:46 am من طرف Toaa» انواع كتابة المحتويالخميس نوفمبر 09, 2023 11:49 am من طرف Toaa» ليتنا مثل الطيور !إن ضاقت بنا الأرض حلّقنا نحو السّماء ♬الجمعة أكتوبر 27, 2023 4:40 pm من طرف زائر » قاضية كندية ترفض سماع شهادة مسلمة بسبب حجابها.. كيف ردت المحكمة العليا اعتبارها؟الخميس أكتوبر 26, 2023 1:58 pm من طرف زائر » المكياج حرام ! ! ! !! ؟ الخميس أكتوبر 26, 2023 1:55 pm من طرف زائر » سورة البروجالخميس أكتوبر 26, 2023 1:52 pm من طرف زائر » سورة الطارقالخميس أكتوبر 26, 2023 1:52 pm من طرف زائر |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
|
|