بعد 24 عاما من عودتها إلى الألعاب الاولمبية ربما تكون التنس وصلت إلى أعلى مستوياتها في لندن.
وأقيمت المنافسات في ويمبلدون وضمت أقوى الموجودين على الساحة حاليا وانتهت بتتويج بطل من بريطانيا بلقب فردي الرجال وهو ما يزيد من صعوبة المهمة أمام ريو دي جانيرو في البرازيل بعد أربع سنوات.
وقالت فيكتوريا ازارينكا لاعبة روسيا البيضاء بعد حصولها على برونزية الفردي وذهبية الزوجي المختلط في لندن: "لا اعتقد انه سيكون هناك دورة اولمبية في مثل هذا الملعب. بالطبع هذه لحظة خاصة للغاية."
وخرجت لعبة التنس من البرنامج الاولمبي بعد دورة 1924 لكن بدأت في الارتقاء تدريجيا منذ عودتها في 1988 رغم تساؤلات منتظمة بشأن وجودها.
وشارك في لندن 18 من أول 20 لاعبا في التصنيف العالمي للرجال و19 من بين أول 20 لاعبة في السيدات.
ومن بين الأربعة الذين وصلوا إلى الدور النهائي في فردي الرجال والسيدات كان السويسري روجيه فيدرر والأميركية سيرينا وليامز والروسية ماريا شارابوفا يتطلعون لإكمال "المجموعة الذهبية" بإضافة الذهبية الاولمبية إلى الألقاب التي فازوا بها في البطولات الأربع الكبرى.
وقالت سيرينا التي فازت بالذهبية في فردي وزوجي السيدات: "لعبة التنس تنتمي بحق للاولمبياد. نحن لاعبات مثل اللاعبات الأخريات الرائعات أيضا."
وأضاف: "يوجد كثير من لاعبي التنس الكبار الذين يستحقون حدثا مثل الاولمبياد وان يحصلوا على فرصة للمشاركة فيما اعتقدت أنها أكبر جائزة لرياضي وهي الميدالية الذهبية."
ورغم أن ألقاب البطولات الأربع الكبرى تعد الجائزة الأهم في عالم التنس إلا أن كثيرين أعربوا عما يعنيه الفوز بميدالية لبلادهم.
وتعتقد البلجيكية كيم كليسترز (29 عاما) أن المشاركة لأول مرة في الاولمبياد كان بسبب الشغف باللعب وهو ما أثار حماس لاعبين كبار آخرين مثل فيدرر.
وقالت كليسترز التي تقترب من الاعتزال للمرة الثانية: "هذا مثل فيروس وينتشر. يسمع المرء شخصا مثل روجيه فيدرر وهو يتحدث عن الأمر وفاز بالكثير من ألقاب البطولات الأربع الكبرى لكنه يريد ميدالية ذهبية."
لكن مع عدم وجود الشقيقتين وليامز وفيدرر الحاصل على 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى ربما يفتقر التنس الاولمبي لعوامل الجذب.
ورغم عدم استبعاد الثلاثي لإمكانية المشاركة في اولمبياد ريو 2016 فانه من المرجح أن يبتعدوا عن أفضل مستوياتهم إذا فعلوا.
وحققت الشقيقتان وليامز انجازا فريدا في التنس بعد الفوز بأربع ذهبيات اولمبية لكل منهما رغم المعاناة من الإصابة والمرض.
وعادت فينوس (32 عاما) إلى المنافسات في آذار/مارس الماضي بعد غياب عشرة أشهر لإصابتها بمرض يسبب الإرهاق.
ووصف التوأمان بوب ومايك برايان الفوز بذهبية زوجي الرجال في لندن بأنه "أكبر انتصار في مشوارنا" رغم الحصول بالفعل على 11 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.
وسيصبح عمر التوأمين القادمين من الولايات المتحدة 38 عاما بحلول اولمبياد ريو.
ورغم انه من المرجح ظهور نجوم آخرين إلا انه من الصعب تكرار انجازات لاعب مثل فيدرر (30 عاما) الذي تربع على عرش التصنيف العالمي لمدة أطول من أي شخص آخر.
وأحرز فيدرر ذهبية زوجي الرجال في بكين 2008 وكاد أن يكرر هذا الانجاز في الفردي في لندن لكنه خسر في النهائي أمام البريطاني اندي موراي.
ورغم أن ريو ستستضيف البطولة الختامية لموسم تنس الرجال بداية من 2014 ألا أن البرازيل لا تنظم بطولات كبيرة في اللعبة حتى الآن.
وعلى العكس من هذا تستضيف ملاعب نادي عموم انكلترا منذ عام 1877 بطولة ويمبلدون وهو المكان الوحيد في البطولات الأربع الكبرى الذي أقيمت فيها منافسات التنس بالاولمبياد.
وقال الأميركي اندي روديك: "إنه أفضل مكان للتنس في العالم. انه مكان أعرفه جيدا. كل الأشياء مجتمعة وكانت فرصة رائعة."