عندما سجل جاي وون هوانغ هدف التعادل 2 - 2 لمنتخب كوريا الجنوبية في مرمى المنتخب الياباني خلال مباراة الفريقين الثلاثاء في الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا 2011، نجح اللاعب فقط في تأخير المصير المحتوم لفريقه في البطولة التي تستضيفها قطر حاليا.
قطع المنتخب الياباني شوطا كبيرا صوب استعادة لقبه الأسيوي بتأهله إلى المباراة النهائية للبطولة بتغلبه على المنتخب الكوري الجنوبي 3 - صفر بضربات الترجيح بعد تعادلهما 2 - 2 في الدور قبل النهائي للبطولة.
خطوة لتحقيق لقب رابع
يلتقي المنتخب الياباني في المباراة النهائية للبطولة السبت المقبل مع المنتخب الأسترالي الذي اكتسح منتخب أوزبكستان بستة أهداف نظيفة في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي.
أصبح المنتخب الياباني على بعد خطوة واحدة من الفوز بلقبه الأسيوي الرابع لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والذي يقتسمه حاليا مع منتخبي إيران والسعودية برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهم.
سبق للمنتخب الياباني الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات، أعوام 1992 و2000 و2004 حيث نجح في جميع المباريات النهائية الثلاث التي تأهل إليها فى اقتناص اللقب، ويحلم بتكرار ذلك في البطولة الحالية.
النمر ما زال غائبا
في المقابل، فشل المنتخب الكوري في جميع المباريات النهائية الثلاث السابقة التي تأهل إليها حيث احتل المركز الثاني في بطولات 1972 و1980 و1988 .
سبق للمنتخب الكوري الجنوبي إحراز لقب البطولة مرتين في أول نسختين للبطولة، وذلك عامي 1956 و1960 عندما أقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات المشاركة.
ورغم نجاح المنتخب الكوري في كسر قاعدة مواجهاته مع المنتخب الإيراني في دور الثمانية، فقد فشل الفريق في كسر النصف الآخر من القاعدة.
كانت مباراة المنتخب الكوري مع نظيره الإيراني في دور الثمانية للبطولة الحالية حلقة جديدة في سلسلة من المواجهات المتكررة بين الفريقين عبر السنوات الماضية وهي الخامسة على التوالي بين الفريقين في دور الثمانية بخمس بطولات متتالية لكأس آسيا.
تكرار المواجهة
ومنذ عام 1996 تكررت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية، بل إن الفائز من هذه المواجهة اعتاد احتلال المركز الثالث في ختام فعاليات البطولة.
تبادل الفريقان الفوز في البطولات الأربع الماضية، حيث كان الفوز من نصيب إيران في بطولتي 1996 و2004 ومن نصيب كوريا الجنوبية في عامي 2000 و2007 .
وشهدت المواجهة بين المنتخبين الكوري والإيراني في بطولة عام 1996 حدثا تاريخيا حيث سجل المهاجم الإيراني الشهير السابق علي دائي أربعة أهداف (سوبر هاتريك) ليقود فريقه إلى الفوز 6 - 2 على المنتخب الكوري رغم تقدم الأخير مرتين خلال المباراة.
وفي الدور قبل النهائي للبطولة نفسها، سقط المنتخب الإيراني أمام نظيره السعودي قبل التغلب على المنتخب الكويتي في مباراة تحديد المركز الثالث.
وبعدها بأربع سنوات فقط، جاء الدور على المنتخب الكوري لتحقيق الفوز حيث سجل كيم سانغ سيكا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة ليلجأ الفريقان إلى خوض وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، وسجل لي دونغ جوكفو هدف الفوز الثمين لفريقه في الدقيقة 99 .
وفي الدور قبل النهائي للبطولة نفسها، سقط المنتخب الكوري أمام نظيره السعودي أيضا قبل التغلب على نظيره الصيني في مباراة تحديد المركز الثالث.
أحداث في بطولة الصين
وفي بطولة 2004 التي أقيمت بالصين قدم الفريقان الكوري والإيراني مباراة مثيرة بدور الثمانية شهدت سبعة أهداف، منها ثلاثة أهداف (هاتريك) للمهاجم الإيراني علي كريمي الذي قاد فريقه للفوز 4 - 3 .
وسقط المنتخب الإيراني أمام نظيره الصيني بضربات الترجيح في المربع الذهبي للبطولة قبل أن يحرز المركز الثالث أيضا بالفوز 4 - 2 على البحرين بفضل هدفين سجلهما علي دائي في آخر عشر دقائق من اللقاء.
وفي البطولة الماضية عام 2007، التقى المنتخبان الكوري والإيراني مجددا في دور الثمانية وتعادلا سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن يحسم الفريق الكوري اللقاء لصالحه بضربات الترجيح ليتأهل إلى المربع الذهبي.
وفي المربع الذهبي، سقط الكوريون أمام المنتخب العراقي بضربات الترجيح ليستكمل "أسود الرافدين" طريقهم قبل التتويج باللقب الأول في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة القارية.
وأنهى المنتخب الكوري مسيرته في البطولة الماضية في المركز الثالث أيضا بعد التغلب على المنتخب الياباني بضربات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث لتكون المباراة الثالثة على التوالي التي يصل فيها الفريق الكوري لضربات الترجيح.
كوريا تكسر القاعدة
وطبقا لهذه الظاهرة التي سيطرت على لقاءات الفريقين في البطولات الأربع الماضية، كان من المفترض أن يفوز المنتخب الإيراني على نظيره الكوري في لقاء الأربعاء ليكرر التاريخ نفسه.
ولكن المنتخب الكوري كسر القاعدة وحقق الفوز على نظيره الياباني في البطولة الثانية على التوالي.
ورغم ذلك، فشل النمر الكوري في عبور الدور قبل النهائي مجددا ليكتفي مرة أخرى باللعب مجددا على المركز الثالث في البطولة أمام أوزبكستان.
وبعد أن لعب التاريخ ضد المنتخب الكوري في مباراة الثلاثاء، يتمنى محاربو التايجوك أن يكون التاريخ إلى جوارهم في مباراة المركز الثالث الجمعة ليكون الفوز بالمركز الثالث هو العزاء الوحيد للفريق إضافة إلى خوض نهائيات البطولة القادمة عام 2015 بأستراليا دون خوض التصفيات.