مع طبول ومزامير العهدة الخامسة

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

أحيانا أكذب نفسي وأقول: مستحيل هذا لا يحدث في الواقع..
وأحيانا تنتابني عاصفة هوجاء من السخط فأكفر بكل ما هو جزائري..
صدقوني: لقد دمعت عيناي عندما وجدت الصورة التي في آخر هذا المقال على احدى صفحات الفيسبوك..
بكيت ليس فقط لأني وجدت من يشاركني أخيرا احساسي، بل ايضا لما آلت اليها بلادنا بعد كل الذي كان!!
صعب جدا أن تعيش في بلد لم يتحدث رئيسه الى شعبه مباشرة منذ سنوات.. ومع ذلك يجد بعضهم فرصة للحديث والدعوة إلى عهدة خامسة للرئيس.. وكأن هؤلاء القوم جاؤوا من كوكب آخر صما وعميا لا يشعرون بأي شيء مما
يحدث حواليهم.. نعلم أن ما يدفعهم لذلك هو تصريح الرئيس لبعض مقربيه أكثر من مرة، أنه سيبقى على كرسي الحكم حتى آخر نفس من حياته، وأنه يريد الموت على ذلك الكرسي بالذات.. لكننا نعلم أيضا أن من واجب المرؤوس أن ينصح رئيسه ويصدق له المشورة.. وخاصة أن هؤلاء المطبلين والمزمرين للعهدة الخامسة من المفترض أن يكونوا همزة وصل بين الشعب والرئيس.. ويعلمون كما نعلم أن الشعب يريد التغيير.. وأن صبره يعود فقط الى الأمل الذي يدغدغه في أن الأمور والأحوال ستتحسن كما يعد بذلك المسؤولون بمناسبة وغير مناسبة.. لكن الى متى سيظل هذا الصبر ويصمد.. فلكل شيء حدود.. ولكل شيء بداية ونهاية.. فلماذا لا يستبقون الأمور التي يمكن أن تحدث ولا تحمد عقباها؟؟ في نهاية سنة 1991 سمحوا لأنفسهم باستباق أمور لم تكن موجودة الا في مخيلتهم المريضة.. بل ان استباقهم هو الذي جعل تلك الأمور التي كانوا يخافونها تحدث.. واليوم على العكس من ذلك تماما يتمادون في لعنة الهروب الى الأمام.. فهل تراهم سينجحون كما نجحوا تلك المرة؟؟ لا أظن.. فالشعب اليوم صار أذكى وأوعى أكثر من أي وقت مضى.. وعيه هو الذي يجعله يصر على أن تتغير الأحوال بالحوار والتنازل والطرق السلمية.. وقد كان النظام يعيب على من أراد التغيير في مطلع التسعينات استعمال العنف بكل أشكاله.. والشعب يعي اليوم هذا جيدا.. ولذلك يصبر وينتظر من النظام أن يتحرك بنفسه ويبادر بنفسه الى فسح المجال واعطاء الفرصة للتغيير السلمي الحضاري التاريخي.. فاذا استجاب النظام فقد ربح ونجا.. وان لم يستجب أو تماطل أو تحايل فلا أحد يضمن لنا أن تتطور الأمور بشكل لا يظلم فيه أحد ولا يتضرر!!
فعلى الغيورين على الوطن من أهل الحل والعقد الأخذ على يد من يمنعون مثل هذا التغيير المنشود أن يحدث...
             
                     

هؤلاء الذين يزمرون ويطبلون للعهدة الخامسة هم صنفان:
- صنف يريد ان تبقى الامور على حالها لأن هذا الوضع يفيده كثيرا
في طموحاته او تجارته او مكانته في المجتمع.. فهو لن يستطيع ان يعيش
في جو آخر قد لا يوفر له ما يشبع به شهواته الكثيرة المتنوعة !!
- صنف يخشى على البلد او الدولة ان تسقط او تقع في ايدي الاطماع
الداخلية والخارجية، اطماع الاعداء داخل البلد وخارجه !!
ربما تقولون ان الصنفين معذورين.. فكل يبحث عن مصلحته ويغني على
ليلاه.. وهذا طبيعي يحدث في كل بلد..
شخصيا لا ارى هذا.. فالصنف الأول أناني متنكر للشعب الذي مكنه من
العيش في الحياة الطيبة التي ينعم بها.. أما الصنف الثاني فغبي لا يعرف
او يتجاهل انه ما من وسيلة للدفاع عن الوطن من الاطماع احسن من
وضع الوطن في ايدي الشعب.. فالشعب هو الوحيد القادر على حماية
الوطن من كل خطر وكل عدو في الداخل والخارج..

والله للحين ما ادري وش صاير بالجزائر !؟

بس بقول لو شو ما صار الوطن يضل غالي

ههههه
ما صار ولا ايشي يا عزيزتي اطمئني
هي مجرد مواضيع ومواقف سياسية من عندي
هذا الموضوع مثلا حول الانتخابات الرئاسية القادمة
التي ستكون في العام 2019 فيما اذكر ان شاء الله
بعضهم يريد ترشيح الرئيس الحالي وهو مريض وكبير في السن
الله يشفيه ويطول في عمره على كل حال
وهؤلاء الذين يريدون ترشيحه في الحقيقة هم يدافعون فقط عن
مصالحهم الضيقة التي يمكن ان تزول اذا جاء رئيس
آخر جديد في الجزائر وهم لا يريدون ذلك
فهم الذين يحكمونالبلد الآن باسم الرئيس الموجود حاليا

شكرا على اهتمامك وردك

طرح رائع يسلموا
ننتظر المزيد :)

موضوع في قمة الجمال

وأضاء بجماليه أرجاء المكان

فجزا كم  الله خيرا

شكرا على الموضوع الراقي والجميل