هنيئا للبنان بأعياده الوطنية والمجيدة
السلام عليكم واسعد الله اوقاتكم بكل خير
في الايام القليلة الماضية احتفل لبنان بأعياده الوطنية والمجيدة..
فكتبت هذه الكلمات بالمناسبة:
هنيئا للبنان العظيم الشامخ بكل أعياده الوطنية والمجيدة،
اعادها الله على كل اللبنانيين بكل خير، ويمن وبركة وسلام وأمان..
حبي للبنان وكل ما هو لبناني عريق عندي يعود الى زمن الطفولة..
ولد هذا الحب في قلبي منذ بدأت أقرأ وأطالع في الكتب المدرسية
اللبنانية الجميلة، مثل سلسلة: حدائق القراءة، وسلسلة: المشوق
في المطالعة والأدب..
ونما هذا الحب وترعرع بسماعي صوت فيروز، وقراءتي جبران
وايليا ابي ماض وبيار روفائيل، وبقية الثلة من الأدباء اللبنانيين الرائعين..
وتدعم هذا الحب وتقوى بمشاهدتي للمسلسلات اللبنانية التي كانت
تنقلها لنا التلفزة الجزائرية، من تلفزيون لبنان والمشرق: مسلسلات
التائه، الأبله، الجوال، حتى نلتقي، ابن الحرامي وبنت الشاويش
وغيرها، وبعض الحصص الترفيهية الراقية مثل ليالي السمر..
وتعزز هذا الحب والعشق اكثر عندما تتلمذت على يد استاذ عظيم
في معهد الادب العربي، بجامعة الجزائر وهو الدكتور ميشال عاصي،
الله يذكره بالخير ان ما زال حيا والله يرحمه ان توفي..
وما فتيء حلمي يكبر ويزداد الحاحا منذئذ.. حلم أن أزور يوما لبنان
ولو ليوم واحد.. وقلت في نفسي ربما سيكفي اليوم الواحد لأعد لبقاء
اطول هناك الى ما شاء الله.. لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه..
اكثر ما يعجبني في لبنان هو هذه الفسيفساء الطائفية التي تعيش
جنبا الى جنب، في سلوك حضاري يملأه الاحترام والتقدير للآخر..
ثراء في تنوع نادر يحظى به لبنان دون كثير من البلدان التي تفتقر اليه..
ولذلك يبقى لبنان البلد القدوة في الحرية والثقافة والفن والجمال،
والحضارة والعلم والتعايش السلمي، دون أن ننسى المقاومة الصامدة
في وجه العدو الإسرائيلي الغاشم..
فتحية للبنان شعبا وحكما وقيادة واحزاب وطوائف ومقاومة..
وتحية من القلب لكل اللبنانيين دون استثناء..