باب استحباب الثوب الأبيض

*كتاب أدب الطعام : الباب رقم  مئة وسبعة عشر*.
*موضوع الحديث : { باب استحباب الثَّوْبِ الأَبيضِ ، وجواز الأَحْمَرِ والأَخْضَر والأَصْفَرِ والأَسْوَدِ وجَوَازِهِ من قُطْنٍ وكَتَّان وشَعْرٍ وصوفٍ وغيرها إلَّا الحرير - ٥ - }*

*﴿ ﷽ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ . سورة اﻷحزاب آية ٥٦*
*ﷺ*
- وعن أبي رمثة رفاعة التيمي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال : رأيت رَسُول اللَّهِ ‎ﷺ‎‬ وعليه ثوبان أخضران . رواه الامامين أبو داود والترمذي بإسنادٍ صحيح .
- *الإستفادة من الحديث*: جواز ارتداء الثياب الخضر ، بل تستحب لأنها لباس أهل الجنة .
- *﴿ أوقات يُستجاب فيها الدعاء ﴾* :
١٤ - عند الدعاء بـ "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" .

( قطوف في شرح السيرة النبوية الحلقة الخمسمائة والثانية )


عن الحبيب سر الروح


     جاء الرسـول مُحـَمد ﷺ صلى الله عليه وسلم رحمه للعالمين كافة لكل شيء خلقه الله سبحانه وتعالى حتى الحيوان الأعجم الذي لا يتكلم ولا ينطق ترفق به الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم وأكرم الله به العالمين ليخرجهم من الظلومات إلي النور ،و من الجهل والجاهلية، ومن عبادة الأصنام والأوثان إلي عبادة الله الواحد الديان ،وأصطفاه من أمة العرب وجعل منهم النبي الخاتم لكل للأديان ،والرسل والأنبياء كافة وأجمعين، وجاء به ليكمل مكارم الأخلاق الحميدة ،والأخلاق الحسنة الرفيعة، والأخلاق القيمة الطيبة التي كانت تتوفر في قبائل العرب من حشمة في النساء وعدم التبرج و الإنحطاط ،والإنحلال والسفور وغطاء الرأس وغطاء الوجه،والكرم والضيافة للضيف وإنقاذ وإجارة المستجير وقت الضيق كل هذه من الصفات الطيبة الحميدة كانت موجودة عند القبائل العربية ومعدومة عند غيرهم من الفصائل الأخري ،وماجاء محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم إلا ليكمل مكارم الأخلاق بكافة أنواعها ،كان الوليد إبن المغيرة الأموي كان من سادات قريش وأشرافها المميزين كان يحرم الخمر والزنا قبل أن يرسل الله الرسـول مُحـَمد ﷺ صلى الله عليه وسلم بدين الخاتم الإسلام ،الخاتم لكل ما قبله من الأديان السماوية .