عندما يهمس القدر في اذنك ويقول لك ان المستقبل

عندما يهمس القدر في اذنك ويقول لك ان المستقبل

مكتوب على كف يدك ... وانت تنظر الى هذا الكف...

والخوف في عينيك .. وعندما تراه لا ترى الا المجهول...

حين يتعرى الخوف بداخلك ... ويصبح كوحش يريد

اغتصاب بنات افكار... ولا تسمع بداخلك الا صرخات

هذه الافكار... وتريد ان تصرخ وفعلا تصرخ ... ولكن

لا احد يسمعك ... فانت في الطريق الى المجهول...


حين تمسك بخيط الزمن ... ويكون فاصل بين الماضي

والحاضر الى تعيشه... وتنظر بشوق الى أخر الخيط ...

فلا ترى الا ظلام ... فأنت تنظر الى مستقبلك المجهول ...

حين تضن بأن الدنيا ... تبتسم لك ... وترى اجمل عيون

وتبدأ بالحب... وترى هي كل الحب في عيونك ...

وفي لحضة ضعف ...

تبدأ كل الاقنعه بالسقوط... ويمضي الحب كالسراب ...

في كهوف ذاتك ...هنا تبدأ مسرحية القدر وتكون انت البطل
والضحيه فيها... ويذهب الحب معك الى المجهول...

حين تتناثر الدموع ... على الخدود ويبدأ الياس .. ينمو بقلبك

كألاشجار ... على ضوء شمس الحقد والكراهيه ... فأن انتقام

يكون... سيد الموقف ... ولكن يذهب مع الايام الى المجهول ...

وتبدأ انت كطفل بريء بالبحث ... عن مساعده ... وتذهب

لتطرق كل الابواب... وتجد أن هذه الابواب لا تفتح لمثلك ...

وتسمع من خلف الباب .... بانك اصحبت من المجهول ...

حين تنطفئ تلك الشموع بداخلك ... التى كنت تسميها ...

شموع الامل ... ويحل ظلام الحزن والقهر بدلا منها ...

هنا تقع الماساه ... وتذهب احلامك مع كل شمعه تنطفئ

الى المجهول ...

وتموت الابتسامة .... من على شفتيك .. وتملء عيونك

بالدموع الزجاجيه ... الجارحه لتقتل كل ابتسامة ابتسمتها

عيونك... ويولد بداخلك طفل الوحده ... ويكون ميلادها ...

من المجهول .

وتبدأ الدنيا بمحاكمتك .... ولا تدري من يريد ان يحاكمك ...

ومن هم الذين يحاكمونك ... وتكون انت المتهم .... وذنبك هو

انك عشت انسان ... وبداخلك كان يولد انسان ...

وتبدأ المحاكمه لتمارس عليك احكامها العرفيه المجهوله...

وتحكم عليك بالف سنة وحده ... والف مجهول ...

فهل تتجرء ان تصرخ لتقول مظلوم ....

لا .... لأنك ستبقى مجهول ... وتموت مجهول ....

مجهول ... والف مجهول ....

منور

يسلموو

سلمت يمينك شكرا لك
على الطرح
يعطيك العافية