42 عاما من كأس الخليج (1) .. الفكرة رأت النور بالمكسيك .. والتنفيذ تم على أرض البحرين

[b]



من إفتتاح البطولة الثانية


حسين سعيد


جاسم يعقوب
كأس الخليج .. إسم كبير ومعنى أكبر لكل أبناء هذه المنطقة العاشقة لكرة القدم ..وعلى مدار 42 عاماً رسم الخليجيون الكثير من القواعد والتقاليد لهذا العرس الكبير حتى أصبح على ما هو عليه الآن ،علامة بارزة في قلب الجزيرة العربية ،وحلم كبير لكل من يشارك فيه بأن يحمل كأسه.

البطولة ظلت حلماً كبيراً للأمير خالد الفيصل صاحب الفكرة في إقامة هذا الحدث،ورغم أن الفكرة ومكان إقامتها عربي الهوى والهوية ،إلا أن بداية ميلاد الفكرة كان في المكسيك وبالتحديد عام 1968 أثناء إقامة دورة الألعاب الأولمبية ،عندما حملها الوفد البحريني المشارك في الأولمبياد وعرضها على ستانلي روس رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم في ذاك الوقت،ولاقت هذه الفكرة ترحيب كبير من رئيس الفيفا الذي شجع على إقامتها.

وبعد عودة الوفد البحريني من المكسيك،قام الإتحاد البحريني بمناقشة الفكرة وتم مخاطبة إتحادات المملكة العربية السعودية والكويت وقطر التي رحبت بالفكرة وأرسلت موافقاتها للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الإتحاد البحريني لكرة القدم وقتها .

وفي 19 يونيو عام 1969 شهدت المنامة إجتماعاً تاريخياً لوضع لائحة وقواعد البطولة وتمت الموافقة بالإجماع على إقامة أول بطولة خلال الفترة من 27 مارس - 3 أبريل عام 1970.وضم هذا الإجتماع التاريخي كل من محمد بن خليفة آل خليفة و جمال الحبشي وسيف جبر المسلم و راشد الشروفي من البحرين ،إبراهيم الشامي من السعودية وأحمد الأنصاري وعبدالعزيز بوزوير من قطر وأحمد السعدون من الكويت لترى الفكرة النور بجهود أبناء الخليج.

وعلى مدار 4 حلقات سيقوم بإستعراض التاريخ الطويل للعرس الخليجي الكبير الذي يمثل تظاهرة رياضية رائعة ينتظرها أبناء الخليج والمنطقة العربية كل عامين.

البداية بأربعة منتخبات

حصلت البحرين على حق إستضافة أول بطولات كأس الخليج تقديراً لدورها فيما قامت بها من مجهودات كي ترى البطولة النور.البطولة الأولى التي أقيمت خلال الفترة من 27مارس – 3 أبريل شهدت مشاركة 4 منتخبات هي البحرين والسعودية والكويت وقطر وأقيمت جميع مباريات البطولة على ملعب مدينة عيسى.

المباراة الأولى في البطولة جمعت بين منتخبي البحرين وقطر في مواجهة إنتهت لصالح أصحاب الأرض 2-1 بتحكيم مصري للحكم صبحي نصير،وشهدت المباراة أول هدف في تاريخ البطولة والذي سجله البحريني أحمد سالمين.
و فاز في هذه البطولة التي أقيمت بنظام الدوري من دور واحد منتخب الكويت لكرة القدم بعدما فاز بكل مبارياته وحل المنتخب البحريني ثانياً ثم السعودية ثالثاً وقطر في المركز الاخير .

و حصل على جائزة هداف البطولة الكويتيان جواد خلف و محمد المسعود برصيد ثلاثة أهداف. و حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة القطري خالد بلان بينما حصل على جائزة أفضل حارس مرمى الحارس السعودي أحمد عيد.

ضيافة سعودية

إحتضنت السعودية البطولة الثانية على إستاد الملز بالرياض والتي شهدت إنضمام المنتخب الإماراتي للسباق الخليجي ليرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى خمسة منتخبات .

وشهدت البطولة التي أقيمت خلال الفترة من 15 – 26 مارس عام 1972،أول حالة إنسحاب تاريخ الحدث بعدما إنسحب المنتخب البحريني أمام نظيره السعودي وتم إلغاء كافة نتائجه.

ونجح المنتخب الكويتي في خطف اللقب للمرة الثانية ولكن هذه المرة بفارق الأهداف بعدما جاء في الصدارة برصيد 5 نقطة وهو نفس رصيد المنتخب السعودي الذي حل ثانياً.

حصل على لقب هداف البطولة السعودي سعيد مذكور الملقب بسعيد غراب بعد أن سجل خمسة أهداف ، و حصل على لقب أحسن لاعب في البطولة الكويتي فاروق إبراهيم ، و حصل على لقب أحسن حارس في البطولة الحارس السعودي أحمد عيد للمرة الثانية.

ستة منتخبات

شهدت البطولة الثالثة التي أقيمت بالكويت خلال الفترة من 15-29 مارس 1974 على إستاد نادي الكويت ،مشاركة منتخب عمان للمرة الأولى ليصل عدد المنتخبات إلى ستة تم تقسيمهم للمرة الأولى إلى مجموعتين بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور قبل النهائي.

ضمت المجموعة الأولى الكويت و قطر و عمان ، أما المجموعة الثاني فضمت : السعودية و الإمارات و البحرين ، وتأهل من الأولى الكويت وقطر ومن الثانية السعودية والإمارات.

وفازت الكويت على الإمارات بسداسية في قبل النهائي ،بينما فازت السعودية على قطر 3-1 ،ونجح المنتخب الكويتي في الإحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي بفوزه على الأخضر السعودي برياعية نظيفة في النهائي، بينما حصل المنتخب القطري على المركز الثالث بفوزه على الاماراتي بركلات الترجيح.

وحصل على لقب هداف البطولة الكويتي جاسم يعقوب برصيد 6 أهداف ، و نال لقب أفضل لاعب في البطولة القطري محمد غانم ، و حصل حارس مرمى منتخب الكويت لكرة القدم أحمد الطرابلسي على جائزة أفضل حارس في البطولة ، حيث لم يدخل في مرماه أي هدف ، و هو إنجاز ما زال محتفظ به حتى الآن.

إستمرار التفوق الكويتي

إستضافت قطر بطولة كأس الخليج الرابعة على استاد خليفة الدولي خلال الفترة من 25 مارس 1976- 15 أبريل 1976 ، وشهدت هذه النسخة مشاركة منتخب العراق للمرة الأولى في تاريخه بهذا الحدث ، ليرتفع بذلك عدد الفرق المشاركة إلى سبعة منتخبات.

وفضلت اللجنة المنظمة إقامة البطولة بنظام الدوري من دور واحد ، و لم تحسم هذه البطولة إلا بالمباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخب الكويت لكرة القدم و منتخب العراق لكرة القدم التي انتهت بفوز الكويت 4-2 ليستمر الإحتكار الكويتي للقب.

و قد حصل على لقب هداف البطولة الأسطورة الكويتي جاسم يعقوب برصيد 9 أهداف ، و حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة السعودي خالد التركي ، و نال الحارس البحريني حمود سلطان جائزة أفضل حارس مرمى .

العراق يكسر إحتكار اللقب

أقيمت البطولة الخامسة بالعراق خلال الفترة من 23 مارس إلى 9 إبريل 1979 بمشاركة نفس المنتخبات السبعة التي شاركت في البطولة السابقة.

ونجح منتخب العراق في كسر الإحتكار الكويتي للقب بعد أن فاز في جميع مباريات البطولة التي أقيمت على شكل دوري من دور واحد ، و أقيمت جميع المباريات على ملعب الشعب الدولي.

وألحق المنتخب العراقي أول هزيمة لمنتخب الكويت منذ انطلاق دورات الخليج بنتيجة 3-1 ،وقد تصدر المنتخب العراقي الفرق المشاركة برصيد 12 نقطة تلاه الأزق الكويتي في المركز الثاني برصيد 10 نقاط.

وحصل على لقب هداف البطولة العراقي حسين سعيد برصيد عشرة أهداف ، و هو رقم قياسي لم يصل له أي لاعب حتى الآن و كذلك سجل ثاني أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج كلها بعد ثلاثين ثانية من المباراة التي جمعت فريقه مع منتخب قطر لكرة القدم.

بينما حصل العراقي رعد حمودي على جائزة أفضل حارس مرمى ،والذي كاد أن يعادل رقم أحمد الطرابلسي بعدم ولوج أي هدف إلى مرماه و لكنه فشل في ذلك ، حيث استطاع محبوب جمعه لاعب منتخب الكويت أن يسجل هدف في مرماه.