بينيتز يكتب نهاية مسلسل الإقالات "الناجحة" في تشيلسي

قول المثل العربي الشهير (لا تسلم الجره في كل مره)، مثل ينطبق على حالة تشيلسي وإدارته بقيادة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي اللندني، الذي اشتهر بقراراته الثورية والغير مبنيه على أسس رياضية سليمه، بل في غالبيتها تكون قرارات لحظية متسرعه، خاصة بما يتعلق في تعامله مع المدربين وإقالاتهم.

الملياردير الروسي، اشتهر بإقالة المدربين في منتصف الموسم، في قناعه منه بأن تغيير الجهاز الفني يساعد الفريق على إعادة الفريق لمساره الصحيح وتحسين نتائجه، سواء بتحقيق ألقاب أو ضمان أحد مراكز المقدمة في الدوري الإنكليزي.

وربما الشواهد السابقة تقف في صف أبراموفيتش، الذي نجح في عملية تغيير المدربين في منتصف الموسم، بعد كل بداية سيئة للفريق في الموسم.

البداية كانت بإقالة جوري مورينيو في 2007، وتعيين أفرام غرانت كمدرب مؤقت للفريق، حينها نجح المدرب الصهيوني بإيصال تشيلسي لأول مرة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وخسره بركلات الحظ الترجيحية أمام مانشستر يونايتد، بجانب احتلاله لوصافة الدوري وكأس الاتحاد الإنكليزي.

الأمر ذاته تكرر في الموسم التالي، بإبعاد لويس فليبي سكولاري بعد سوء النتائج التي عاشها تشيلسي في 2008، ويستنجد بخدمات الجنرال الهولندي غوس هيدينك، الذي وصل بالفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتوج معهم بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب إيفرتون وشهد معه الفريق اللندني طفره فنية على مستوى الأداء والروح.

ليأتي الدور بعد ذلك، على مدرب بورتو السابق فيلاش بواس الذي لم يصبر عليه الروسي كثيراً رغم أنه دفع فيه أغلى شرط جزائي لمدرب في تاريخ كرة القدم عندما تعاقد معه من بورتو وهو حامل للقب الثلاثية مع الدراغاو، ليقوم بإقالته بعد تدهور نتائج الفريق ويسند المهمة لمساعد المدرب روبيرتو دي ماتيو، الذي نجح في ظرف 3 أشهر فقط بتحقيق أكبر إنجاز بتاريخ البلوز بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بجانب تحقيقه للثنائية بالفوز بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب ليفربول ليكون أعظم موسم في تاريخ نادي غرب لندن.

ويبدو بأن أبراموفيتش وتشيلسي جعلوا من هذا نهج لهم للتعامل مع كل المواقف الصعبة، فكرروا فعلتهم وهذه المرة الضحية كان من قادهم لأغلى البطولات الأوروبية، فتمت إقالته على خلفية خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا، ويأتي عوضاً عنه الإسباني رفائيل بينيتز.

ولكن هذه المرة كل شيء تغير، بدل من حالة الإنتشاء الفني التي توقعتها الإدارة من هذا التغيير، وتحسين النتائج والمستوى، فقد حصل العكس تماماً.

تشيلسي يزداد سوء، يخرج من بطولة تلو الأخرى، انقسامات بين اللاعبين ومدربهم، وغضب جماهيري واستياء عام لكل ما يحدث في داخل النادي.

ومن المرجح أن تزداد مشاكل أزرق لندن، بفقدانهم لمركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا وسط منافسة شرسة جداً من توتنهام وآرسنال على مراكز المقدمة، الأمر الذي من شأنه أن يفقد بطل أوروبا فرصة المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة، وهذا ما سيعود بالخسائر المالية والمعنوية وكذلك الفنية على تشيلسي، الذي سيواجه صعوبات بإقناع اللاعبين بالانضمام إليه وهو يغيب عن المشاركة في بطولة بحجم دوري أبطال أوروبا

.