انتظرتك طويلا

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

على اغصان الشجر
تناثرت تلك الدموع
نما الشوك الشوك بين الورود
ما زالت ليالي المساء قاسية
تلفني الذكريات المريرة
بين جدران غرفتي المعتمة
وامام نافذتي الباردة
اجلس انتظره لساعات طويلة
حتى يهاجمني النعاس
فأخلد لنوم دون شعور
اراه موجودا في احلامي
اركض خلفه كالمجنونة
ويعود يختفي بين اشجار الغابة كالسراب
فاستيقظ على صوت بكاء السماء
تختبئ العصافير وتختفي تغاريدها في الفضاء
تبرد الازهار وتنقطع الاوتار
تموت الاحاسيس والمشاعر
ويتجمد القلب بردا وخوفا
اسجن الصرخات واطلق الاهات
اشعل الشمعات لتضيء العتمة
نسمة هواء قويه تطفئها
تحرك الستارات بكل قسوة
تنطفئ انوار الشوارع
وما زالت البرودة تزداد
والخوف يخيم على غرفتي الباردة
صوت الرياح يزعجني
وما زلت انتظر
وقيثارة الاحزان لم تنكسر
ومشاعر بقلبي تتفجر



الن ياتي لارتاح؟؟؟
وتموت في قلبي الجراح
مللت الانتظار
وصبري على بوابة الاحتضار
لماذا كل هاذا الغياب؟؟
كأنه يختفي خلف الضباب
يخاطبني كالنساء بالعتاب
كان معي واختفى بلا اسباب


صوتا ما في اعماق العتمة.......
هل اتى ام ماذا؟
انه الهواء ما زال يحرك الاشجار
وما زال يلعب بالمشاعر
في كل ليلة مساء اجلس في ذات المكان
احاكي القمر فينشر احزاني في الاكوان
وما زالت تتعمق بروحي الاحزان
الم يأن ذاك الأوان؟؟؟
لأخلد لنوم مرتاحة
وأجد حلمي قد صارحقيقة
وتلك الحقيقة جميلة
لكن ..........
تبقى الاحلام كالسراب
تختفي وتعود كما في الاعالي نرى السحاب




فأنا مجنونة الانتظار
في قلبي مقبرة الاسرار
سكانها احياء
يتكفنون بالاهات
وانغامهم صدى الانات
كلهم فيها اشرار
لا يئبهون بأي جراح
بل يزيدون الالم الام
يستترون بالبراءة
فتلك هي الخيانة
كم اتمنى ان ارى في ظلام الليل حمامة
دون ان تقتل بذاك السلاح
سلاح الغدر والنفاق



موعد كذّاب.......
انتظره وذاك لنفسي عقاب
وكأني مقيدة بالنافذة بقيد
سأكسر تلك القيود.....
وتجمل بذاك الغرور
واصبح ملكة هذا الزمان
لأأمر جنودي بالبحث عنه في كل الاكوان
واحذرهم من ان يعودوا بالخذلان
ولكنّ الحب لا يأتي بالتخويف
فأعد لحقيقتي وابحث عن حل وحيد
فأخذت ابحث بين قطرات الماء ووريقات الورود
وبالصدفة عثرت على مفتاح جديد
وفتحت صندوق الاحلام فهو من حديد
ووجدت ان الامل هو الحل السديد
فعدت من رحلتي الطويلة
فيذاك الصباح المشرق
وكسّرت تلك النافذة الباردة
واشعلت الشمعات المضيئه
وقتلت جسد الانتظار
واصبحت ملكة الصبر في مملكة الانتصا

نورتوا متصفحى بمروركم