أسرار وخفايا ( ذكر الله تعالى ) : قد تتغير حياتك بسبب هذا الموضوع !!!

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :









عندما يذكر الإنسان الله ، فإنه يكون مثل السمك عندما يكون في الماء ، وعندما تنسى ذكر الله فإن قلبك يموت ، مثل السمك عندما يخرج من الماء ، فيصبح جسمك مقبرة لقلبك ، فالذكر غذاء القلوب وقوتها ، والذكر عمارة الديار التي متى توقفت عنه صارت بورا .

قال الله تعالى :
سورة الفرقان : قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)





والذكر سلاح المؤمن ، فهل يصلح أن تسير بدون سلاح في طريقك إلى الله والأعداء يتربصون بك ، وأول أعدائك هي نفسك :

سورة يوسف : وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)

النفس الأمارة بالسوء التي هي منبع الشهوات ، ومصدر الشبهات والرذائل ، ومأوى الأخلاق السيئة ، تخيل أنك تسير بدون سلاح ، ستجد نفسك تسير نحو النظر الحرام ، نحو التكبر ، نحو النميمة ، فالنفس بدون ذكر كالليل المظلم ، فمتى دخلها ذكر الله أنارها ، فالشهوات داخل النفس الأمارة بالسوء مثل الحطب والأفاعي والعقارب فمتى دخلها ذكر الله أحرقها .




كذلك الشيطان عدوك :

قال الله تعالى :

في سورة البقرة : يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168)

في سورة البقرة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)

في سورة الأنعام : وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142)

في سورة الكهف : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)

في سورة فاطر : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)

في سورة يس : أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)

في سورة الزخرف : وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)



وماذا يريد الشيطان :

قال الله تعالى :


في سورة المائدة : إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)

في سورة المجادلة : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)

حيث أن الشيطان يعرف القاعدة جيداً ، ويريد أن يبعد سلاحك عنك ( ذكر الله ) ، فشيطان يقطع طريق الذكر عليك ، يقطع الطريق الذي يوصلك إلى الله ، فإذا أردت محاربة الشيطان فأمسك سلاح الذكر ، فإذا أمسكته خنس الشيطان . وكف وأندحر وتوقف عن وسوسته ، فالشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، يرسل وساوسه إلى قلبك الذي في صدرك .



سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) .







فإذا أردت أن تصد الشيطان عن قلبك ، فأذكر الله كثيرا ، هذا مثل المنطقة العسكرية مشددة الحراسة ، لا أحد يستطيع الوصول إليها ، حتى إذا حاولت دبابة الدخول إليها تفجرت ، والطائرة إذا طارت فوقها احترقت ، فالشيطان جاثم على صدرك ، موجه سلاح الوسوسة نحو صدرك ، فإذا ذكرت الله تكونت هذه المنطقة العسكرية حول صدرك فابتعد الشيطان ، واحترقت كل وساوسه . لكن إذا نسيت ذكر الله ألتقم الشيطان قلبك ، فيرسل وساوسه ، مثل الفيروس عندما يدخل جهاز الحاسوب ، فتتدمر كل البرامج ، ويصبح الفيروس هو الذي يقودك ، فترى العين الحرام وتسمع الأذن الحرام وتمسك اليد الحرام وتذهب الرجل إلى الحرام . فلا يعمل جسمك بالطريقة الصحيحة ، فذكر الله هو مضاد الوسوسة الذي يحميك .

يتبع ...

أما في أواخر سورة الحشر :

في الآية 21 يقول الله تعالى

سورة الحشر : لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)


الجبل أصلا يسبح الله ، قال تعالى :

سورة الأسراء : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)


لكن لو نزل عليه ذكر الله الذي في القرآن الكريم لخشع وتصدع وتفتت وتحول إلى تراب .

تفهم هذا جيدا حينما تقرأ الثلاث آيات التي بعد هذه الآية : 22 و 23 و 24 .

ركز :
نحن الآن نتحدث عن ذكر الله في ثلاث آيات مجتمعة مع بعضها ، في هذه الثلاث الآيات المتتالية تجد أكبر عدد من ذكر الله في القرآن الكريم في ثلاث آيات متتالية ؟


السؤال : كم مرة ذكر الله نفسه في هذه الآيات الثلاث ؟

في أواخر سورة الحشر ذكر الله تعالى نفسه 31 مرة :

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)


هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)

س فقط لذكر الله في القرآن الكريم يخشع الجبل ، بل كذلك لوجود توحيد الله تعالى في بداية الآيتين 22 و23


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)

ذكر الله تعالى نفسه في آية الكرسي 17 مرة ، هي بالترتيب:

1- اللَّهُ
2- هُوَ
3- الْحَيُّ
4- الْقَيُّومُ
5- ضمير( تَأْخُذُهُ)
6- ضمير(لَهُ)
7- ضمير(عِنْدَهُ)
8- ضمير(بِإِذْنِهِ)
9- ضمير(يَعْلَمُ)
10- ضمير(عِلْمِهِ)
11- ضمير(شَاءَ)
12- ضمير(كُرْسِيُّهُ)
13- ضمير(يَئُودُهُ)
14- فاعل المصدر المضاف إلى المفعول في ( حِفْظُهُمَا)
15- هُوَ
16- الْعَلِيُّ
17- الْعَظِيمُ

سورة البقرة : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)

بسم الله الرحمن الرحيم

تتذكروا موضوع الصفحة 286 ، في سورة الأسراء في الآيتين ، 45 و 46


عندما نبحث في القرآن عن جذر كلمة ( شقي ) نجد أن الكلمة بكل تصريفاتها وردت 12 مرة في القرآن الكريم .

نبدأ بسورة هود ( وردت مرتين)

يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105)
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106)
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)

(شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) ترى ماذا فعل هؤلاء الأشقياء ليدخلوا النار ( تعالوا نشوف)



سورة مريم ( وردت ثلاث مرات) ( تمرين : تدبر الآيات بنفسك )
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)


في سورة المؤمنين
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) ...... بقية صفات الذين قد أفلحوا ....

ثم ننتقل إلى الآية 102 وحتى الآية 111

فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111).



في بداية السورة يعرض الله صفات المفلحين
وفي الآية (102) يصف المفلحين بأنهم هم فقط الذين تثقل موازينهم يوم القيامة .
كذلك سبب شقاء الذين يدخلون النار أنهم كانوا معرضين عن الآيات ( القرآن الكريم )


سورة الأعلى

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)

وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ، الأشقى يتجنب الذكرى ، يبتعد عن الذكرى ، لا يريد الذكرى ، لا يريد القرآن الكريم

سورة الشمس ( تمرين تدبر بنفسك)

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)


سورة الليل ( تمرين : تدبر بنفسك)

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)






الآن ركزوا جيداً

في سورة طه

مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)

القرآن الكريم هو سبب السعادة في الدنيا والآخرة ، وليس سبب الشقاء ، بل الشقي الذي يترك القرآن الكريم ، فمن تركه شقي .


فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)

يحذر الله تعالى ، أبونا آدم عليه السلام من أتباع وسوسة الشيطان ، لأنه إذا أتبع وسوسة الشيطان ، وأكل من الشجرة ، كان ذلك سبب لخروج أبونا آدم وأمنا حواء من الجنة .


قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)

لكن أبونا آدم عليه السلام ، أتبع وسوسة الشيطان فذاق الشجرة ، فكان ذلك سبب خروجه من الجنة، فأنزلهما الله إلى الأرض ، وتكاثر البشر ، وقد أنزل الله الكتب السماوية ، وأنزل القرآن فمن اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ، لا يشقى في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .




لكن الأمر أكثر من ذلك :

جنة آدم عليه السلام هي الجنة التي يرتاح فيها .


وجنة أبناء آدم عليه السلام ،الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم ، إذ أن ذكر الله في القرآن الكريم يدخلك جنة الدنيا ، فتسعد ولا تشقى ، لكن إذا تركت ذكر الله في القرآن الكريم فإنك تشقى ولا تسعد .

الشيطان لعنه الله أخرج أبينا من الجنة بالوسوسة ونتيجة أنه شقي


وشيطان الآن يحاول أن يخرجنا من جنة الدنيا وهي ذكر الله في القرآن الكريم ، بالوسوسة فنشقى ولا نسعد ، لا في الدنيا ولا في الآخرة .

وقد نجح في ذلك نجاح كبير جدا، فأخرج أكثر المسلمين من جنة القرآن الكريم ، فشقوا ولم يسعدوا .

هل وضحت الفكرة الآن :
الشيطان أخرج أبو البشر من الجنة ، وهو الآن يخرج الأبناء من جنة القرآن الكريم ويخرجهم من ذكر الله في القرآن الكريم .

وسبب الرئيسي في ذلك : ( زد التركيز حتى يصل إلى 100% )

نرجع إلى سورة طه :

فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)

وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)

آدم نسي أمر الله بعدم الأكل من الشجرة

نسي آدم عليه السلام

لكن لم لا نقول أن الشيطان هو الذي جعل آدم عليه السلام ينسى ، وذلك لكي يجهزه للوسوسة :
خذ الآيات الدالة على ذلك :

في سورة المجادلة : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)
في سورة الكهف : قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)


الآن وصلنا إلى مربط الفرس :

أن الشيطان هو الذي جعل آدم عليه السلام ينسى ، وذلك لكي يجهزه للوسوسة ، فوسوس فأكل آدم عليه السلام من الشجرة ، والنتيجة خرج آدم عليه السلام من الجنة.

والآن الشيطان ينسي المسلمين ( ذكر الله في القرآن الكريم ) فيقرأون القرآن الكريم بدون أن يركزوا في الكلمات الدالة على الله في القرآن الكريم ، أي يقرأن القرآن الكريم بدون ذكر الله تعالى .

لأنهم لو تذكروا ذكر الله في القرآن الكريم وقرآوا القرآن الكريم قراءة ذكر ، لحدث التالي :

وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)

.

لماذا غير الشيطان مفهوم أمة بأكملها ؟ إلا قليلا من الصالحين

كيف أستطاع الشيطان أن يبعد المسلمين عن قراءة القرآن ؟ إلا قليلا من الصالحين

لماذا أستطاع الشيطان بمرور الزمان أن يخفي طريقة قراءة الذكر عن العالم الإسلامي وعن المسلمين كافة تقريبا ، ولا أحد يذكرها أبدا ، لا في المحاضرات ولا في القنوات الفضائية ولا في الأنترنت ؟ ولا يعرفها إلا قليلا من الصالحين


الجواب تجدونه في سورة الإسراء في الآيتين 45 و 46 في الصفحة 286 من الكتاب الذي أمرنا الله أن نقرأه قراءة ذكر


والجواب : هو أن الشيطان أستطاع بمرور الزمان أن ينسي الكثير من الناس هذه الطريقة ويستبدلها بطريقة السرد أو الأجر .

وهذه أربع آيات تدل على أن الشيطان يستطيع أن ينسي الناس :

في سورة المجادلة : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)

في سورة الكهف : قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)

في سورة الأنعام :وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)

في سورة يوسف: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)


الشيطان يجعل الأنسان ينسى ( ذكر الله ) لي يصبح جاهز للوسوسة .
وينسيه أيضا أشياء مهمة في حياته ليذكره بها في الصلاة
هكذا هو الشيطان ، ينسي الأنسان ويذكره بالأشياء والأمور كيفما يريد .


لأنهم لو تذكروا ذكر الله في القرآن الكريم وقرأوا القرآن الكريم قراءة ذكر ، لحدث التالي :


وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)

حينما تقرأ القرآن يجعل الله تعالى حولك (حِجَابًا مَسْتُورًا) يحميك من الشياطين ومن وسوساهم .

الشياطين : من عالم الغيب .
وساوس الشياطين : من عالم الغيب .
الحجاب المستور : من عالم الغيب وهو مستور أي لا تراه فهو من عالم الغيب ويحميك من وساوس الشياطين الغيبيين ومن وساوسهم الغيبية .

يعني عندما تقرأ القرآن لا تنتظر أن ينزل عليك حجاب من الزجاج أو الحديد .

ليس هذا فقط ، بل مع هذا الحجاب المستور تهرب الشياطين عنك مسرعة .

كذلك لا تنتظر أن تسمع خطى هروب الشياطين مسرعين من حولك .

افتراضي

قصة لتوضيح ذلك :

في أحدى الدول البعيدة ، كان الضابط الخبير في مكافحة المخدرات والقبض على تجار المخدرات ، كان دائماً يركب مدرعة عسكرية مجهزة بأحدث تقنيات الدروع المضادة للرصاص والقنابل والصواريخ ، فلا يستطيع تجار المخدرات اغتياله أو تصفيته أو قتله .
كانت هذه المدرعة العسكرية مجهزة بأسلحة متطورة تستطيع لوحدها هزيمة عشرات ومئات تجار المخدرات المسلحين ، فيولون هاربين على أدبارهم .

ورغم كل المحاولات لقتل الضابط الخبير ، لم ينجح تجار المخدرات في ذلك ، ولمدة ثلاثين سنة، لكن في صباح أحد الأيام الممطرة ، عندما كان تجار المخدرات يبيعون جونة المخدرات بعشرين ريال ، قال الزعيم : أن لديه طريقة ممتازة لجعل الضابط الكبير لا يركب المدرعة ، وهي أن ينسوه القانون العسكري الذي يجعله يركب المدرعة دائما ، لأنه كان دائم القراءة للقانون ، كل يوم وكل ساعة ، وهذا الذي جعله محمي بالمدرعة ، وهذه الخطة أنه في يوم الإجازة سوف نشغله بأشياء غير مفيدة مثل اللغو .

وفعلا هذا ما حدث ، فقد أرسلوا له بعض العملاء في صورة أصدقاء لكي يوقعوه في اللغو ، فلا يقرأ القانون العسكري الذي يجعله محمي بالمدرعة ضد ضربات تجار المخدرات ، فنسي القانون العسكري وركب سيارة عادية ، فأطلق تجار المخدرات عليه النار فأردوه صريعا

افتراضي

قصة لتوضيح ذلك :

في أحدى الدول البعيدة ، كان الضابط الخبير في مكافحة المخدرات والقبض على تجار المخدرات ، كان دائماً يركب مدرعة عسكرية مجهزة بأحدث تقنيات الدروع المضادة للرصاص والقنابل والصواريخ ، فلا يستطيع تجار المخدرات اغتياله أو تصفيته أو قتله .
كانت هذه المدرعة العسكرية مجهزة بأسلحة متطورة تستطيع لوحدها هزيمة عشرات ومئات تجار المخدرات المسلحين ، فيولون هاربين على أدبارهم .

ورغم كل المحاولات لقتل الضابط الخبير ، لم ينجح تجار المخدرات في ذلك ، ولمدة ثلاثين سنة، لكن في صباح أحد الأيام الممطرة ، عندما كان تجار المخدرات يبيعون جونة المخدرات بعشرين ريال ، قال الزعيم : أن لديه طريقة ممتازة لجعل الضابط الكبير لا يركب المدرعة ، وهي أن ينسوه القانون العسكري الذي يجعله يركب المدرعة دائما ، لأنه كان دائم القراءة للقانون ، كل يوم وكل ساعة ، وهذا الذي جعله محمي بالمدرعة ، وهذه الخطة أنه في يوم الإجازة سوف نشغله بأشياء غير مفيدة مثل اللغو .

وفعلا هذا ما حدث ، فقد أرسلوا له بعض العملاء في صورة أصدقاء لكي يوقعوه في اللغو ، فلا يقرأ القانون العسكري الذي يجعله محمي بالمدرعة ضد ضربات تجار المخدرات ، فنسي القانون العسكري وركب سيارة عادية ، فأطلق تجار المخدرات عليه النار فأردوه صريعا