عبث الدنيا.... مدونتي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ مدونتي على بركة الله: عبث الدنيا
اليوم الجمعة 02 صفر 1435هـ
الموافق لـ 06ديسمبر 2013م
على الساعة 09 و 51د.
بتوقيت الجزائر

أطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق والرحمة والغفران إن أحسنت أو أسأت
وأجركم على الله
أسأل الله أن يلهمنا جميعا السداد والرشاد والتقوى واتباع الحق
وأن يجعل كل أعمالنا صالحة خالصة لوجهه إنه سميع مجيب
آمين يا رب العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين

شكرا جزيلا على كلماتكم الطيبة وتشجيعكم
مروركم أسعدني وشرفني

عبث الدنيا

نعيش دنيانا هذه راضين أو ساخطين: سيان.. تبقى عبثا.. وتستمر كذلك
إلى أن تطردنا الى العالم الآخر.. الى جنة حافل أو نار تشتعل.....
ولك أن تقرأ وتتدبر هذه الكلمات من كلام الله عز وجل في كتابه الكريم:
ومَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاَّ لَعِبٌ ولَهْوٌ ولَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ للَّذِينَ يَتَّقُون أفَلاَ تَعْقِلُون
----------------------------------------------------------------- الأنعام:32
منذ البدأ كانت لعبة.. ثم تحولت الى كذبة.. سرعان ما صدقتها.. ويوم
صدقتها تحولت الى حقيقة... حقيقة مرة بدت لك حلوة.. تدغدغ قلبك
فتضحك.. ثم تؤرقك فتبكي... تقض مضجعك وتؤنس وحدتك في آن واحد...
كل شيء في الدنيا يبدأ هكذا.. كل شيء يبدأ لعبة لا نلقي لها بالا..
حتى تصير عبثا في عبث.. زينة وتفاخر وتكاثر نتخم بها أعمارنا القصيرة..
عبث الدنيا هو فضائي الخاص الذي لم اختره بل هو من اختارني..
عالم مفروض علي من واقع لا يكرم.. ومجتمع لا يرحم.. وزمن لا يؤمن..
وشر لا يهزم.. ومصير لا يندم..

هذه المدونة
انشاء هذه المدونة كان حلمي وعزمي مذ دخلت المنتدى. لكني قلت في نفسي:
لا يحق لي ولا يليق بي انشاءها إلا بعد أن أستوفي ألف مساهمة.
أعرف أن القوانين تسمح.. لكني ألزمت نفسي بذلك لأزيد من قيمتها في نظري، فأهتم
بها كما ينبغي، وأملأها بالمفيد الممتع.. وسأحاول الابتعاد ما أمكن عن الاقتباس والنقل
واعتمد أكثر على ما في جعبتي.. أمر آخر ألزم به نفسي طوعا، لأني أؤمن أن التدوين
ابداع والتزام ومسؤولية قبل كل شيء...
سأحاول التعبير هنا عن نفسي وانشغالاتي.. سأحاول أن أصنع من هذا الفضاء متنفسا
لاهتماماتي.. لكن ليس بالضرورة كل ما اكتبه يعبر عن شخصيتي وحياتي وقناعاتي..
فمن الجميل ان ننسى انفسنا احيانا.. ونفسح المجال لغيرنا.. فنتقمص شخصياتهم
واهتماماتهم وانشغالاتهم.. لنعبر عن آلامهم وآمالهم وقناعاتهم.. تلك هي المشاركة
الوجدانية التي تثري العقل والقلب، بالحكمة التي تجعلنا نعيش حياة مطمئنة، راقية
زاخرة بكل جميل ومفيد وممتع..

سلطان الحكمة
للحكمة سلطة على من أوتيها. تفعل فيه فعل العقل أو الضمير أو النفس اللوامة.
تمارس عليه رقابة شديدة قد ترضيه هو أو تعجبه فيستسلم لها.. لكنها في الوقت
نفسه تسخط الآخرين ممايؤدي الى سوء فهمه وتصرفاته.. وقد يحدث العكس تماما..
يسأله أحدهم: لماذا لا ترد على الاستفزاز والعدوان؟ لماذا لا تقبل الإغراء والهدايا؟
لماذا لا تداهن ولا تستسلم؟ فيجيب الكل بعبارة واحدة:
سلطة الحكمة تغلبني.. تمنعني.. تغنيني.. تحميني.. ترشدني.. تقود مناعتي..
تكبح جماح نفسي... انها مصدر الهامي وابداعي وأخلاقي وسلوكي وطموحاتي..

الإبداع خصلة أنثوية

يعتقد بعض النقاد أن الإبداع خصلة أو ملكة أو موهبة أنثوية في الأساس من جهتين:
أن الإبداع يحتاج الى احساس مرهف. والمرأة تملك منه أكثر مما يملك الرجل. هذا
من جهة أما من الجهة الثانية وربما كنتيجة للأولى فإن الرجل يحتاج لكي يبدع مهما
تكن موهبته معتبرة الى امرأة بجانبه.. تلهمه وتؤانسه وتواكب مسيرته.. تشجعه
وتساعده وترشده.. يستوحي منها ابداعه، مواضيعه، أفكاره وصوره وخيالاته..
تماما مثلما يحتاج الى الطبيعة من سماء وقمر وشمس ونجوم وبساتين وورود...
فإذا وجد تلك المرأة فقد اكتمل عتاده، وتبين طريقه، وسهلت مهمته.. أما إذا لم يجدها
فعليه استحداثها في نفسه انطلاقا من خبراته وتجاربه وتصوراته.. وربما هذه الأنثى
المتصورة هي ما يعبر عنه شعراء العرب منذ الجاهليه ويسمونها: شيطان الشعر...
لست أدري إذا كانت المرأة توافق على هذه الرؤية من جهة، ومن جهة أخرى هل
تشعر المرأة المبدعة بحاجة الى رجل بجانبها لكي تبدع؟
نحن نعرف جميعا المقولة المشهورة: وراء كل رجل عظيم امرأة. لكن هل يمكن أن
نجد عكس هذا المعنى في التاريخ أو الواقع؟ وبالتالي هل يمكن الجزم بأن الإبداع
يظل أنثويا في كل الأحوال حتى عند المرأة؟؟؟

الغرور القاتل

من الغرور القاتل أن تعتقد في نفسك جازما القيام بأشياء أنت غير قادر على القيام بها..
وأنت تجهل أو تتجاهل أن فاقد الشيء لا يعطيه..