تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :رحلة مع قطرة مطررحلة مع قطرة مطران تلك
القطرة الجميلة الصغيرة التي تدور في فلك الحياة تلك الدورة التي قد تطول و قد تكون دورة مختصرة بسيطة ما تسببه لشعور مختلف لدى البشر باختلاف حجم و شكل تلك القطرة ان طبعية الانسان تختلف تبعاً للبيئة المحيطة حوله وموقعه الجغرافي في
خارطة العالم و ايضاً في خارطة الامطار.
تلك
القطرة التي ينزل معها ملك … و تنزل من سحابه لتلتصق بأخرى لتتثاقل مرة أخرى و
تنزل باتجاه الأرض بسرعة متناهية مزيلة أي ذرة من غبار وشائبه قد تعوقها في طريقها و هابطة إلى الأرض
لتدخل بجوفها و تروي بنفسها ظمأ تلك الأرض التي تحيى بالماء وهل بشيء آخر تحيى
الحياة !
من السماء
البعيدة تتجمع السحب و تتشكل العديد من القطرات ,, و إرادة الله تنزل تلك
القطرات الى مكان ما فتجلب له سعادة و خيرا و املاً جديدا
اما إذا ما نزلتفي مكان ما مثل أواسط
إفريقيا الحارة الجافة … فتهبط تلك القطرات و يحل معها إحساس ينعش قلوب الصغار و
الكبار لتجدد الزرع و تشرب الماشية و تمتلئ الآبار.وبالعكس
في بعض الدول الاسكندنافية و بعض الدول الأوروبية ,, فالمطر هنا يصبح علامة من علامات الحزن و الكآبة
فبينما يتلاعب الاطفال الإفريقيون بالمطر سعادة به و ترحيبا بهطوله ,, يسرع الأوروبيون
إلى منازلهم و مخابئهم بعيدا عن الجو الذي يصفونه بالتعاسة !
شعوب قد اعتادت عليه و أحبته ,, و شعوب أخرى لم تحبه ,, و شعوب لم ترتوي منه فتنتظره
دائما بفارغ الصبر بل و يلجئون إلى محاولات مع الطبيعة لمحاولة إنزاله باستخدام وسائل التقنية للمساعدة على هطوله باذن الله (الاستمطار)…
و حديثا
عن التقنية,, فقد تتحمل هذه القطرة الضعيفة في بعض المناطق الصناعية الملوثة شيئاً من الحمض
الناتج من مخلفات و أدخنة المصانع ,, فتكون مطراً ضاراً حمضياً فيا للغرابة كيف يضر الإنسان نفسه بنفسه
لكن هذا
بالاحرى لا يمنعنا من التفكر قليلا في جمال تلك القطرة ما إذا تناثرت حولنا وفاحت علينا
بروائح قد تأخذ في ذاكرتنا مكانا لا ينسى ,
أو قد تهطل على الأشجار و والنباتات و
الزهور فتندى بها أوراقها و يأتي الطير و يشرب .. و الإنسان و يشرب و الأرض
نفسها تشرب .. و هل بغير الماء تحيى الحياة ..
نقلته لجماله وروعته
وسلمت يداك كاتبته ولكم انتم ارق تحية
المحبة لقطرات المطر