80 % يعانون آلام العمود الفقري .. والفتيات أكثر انحناء

الحوادث المرورية والضغوط النفسية أبرز مسبباتها

كشف عميد كلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة أن 80 في المائة من الرجال والنساء يعانون آلام العمود الفقري، فيما تعاني الفتيات انحناءً وميلانا فيه أكثر من الشباب، مرجعا الأسباب في ذلك إلى الحوادث المرورية والعادات السيئة والانفعال الزائد والضغوط النفسية، مطالباً بإجراء كشف دوري على طلاب المدارس قبل وعند سن البلوغ، للتأكد من سلامة العمود الفقري من العيوب للتمكن من علاجها قبل فوات الأوان.

وقال لـ ''الاقتصادية'' الدكتور علاء بلبع، خلال زيارته المدينة المنورة على هامش المؤتمر الدولي الأول لمستجدات التأهيل الطبي الذي عقد أخيرا: إن الحوادث المرورية تعد من أبرز وأخطر الأسباب المؤدية لمشاكل العمود الفقري، إذ إن الإصابة به ليست بالضرورة أن تكتشف في كسر ظاهري، مشيراً إلى أن حركة المركبة أثناء وقوع الحادث تؤدي إلى مشاكل لا سيما في الفقرات العنقية للرقبة، ما يؤثر تأثيرا مباشرا على الأربطة والغضاريف في العمود الفقري.
واعتبر الحمل بالنسبة للنساء سببا رئيسا في التعرض لآلام الظهر نتيجة الضغط الزائد للجنين على الأربطة وعضلات الظهر والبطن، إضافة إلى العادات السيئة كالنوم بطريقة خاطئة أو أوضاع الجلوس لساعات طويلة على الكرسي أمام جهاز الكمبيوتر أو الانفعال الزائد والضغط النفسي، كذلك هشاشة العظام، وتشوهات العمود الفقري ومرض سل العظام وتصلب أربطة العمود الفقري والزيادة والضعف في الوزن.
وكشف الدكتور علاء أن الفتيات يعانين الانحناء أكثر من الشباب، حيث يكتشف غالباً في سن تجاوزت فيها الفتاة 20 عاماً، مضيفاً: إنه بعد هذه السن لا يمكن تعديله في حال تجاوز مقياسه زاوية 30 فيما لو تم اكتشافه في سن قبل البلوغ أو كان الانحناء أقل من تلك الدرجة فيمكن التقليل من الالتواء بالتمارين العلاجية، مشيراً إلى أن أغلب الحالات تكتشف في سن متأخرة وغالباً يتم اكتشافها قَدراً من قِبل الطبيب المعالج أو الأم، مطالباً في الوقت ذاته بعمل كشف دوري لطلاب وطالبات المدارس لمتابعة العيوب الخلقية للعمود الفقري في سن ما قبل مرحلة البلوغ لعلاج المشكلة قبل حصولها وتضاعف خطورتها.
وذكر عميد كلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة أن نتائج الدراسات التي أجريت منذ عام 2000 حتى 2013 على إصابات العمود الفقري ودور العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية في علاجها والحد من انتكاسها، أظهرت أن 90 في المائة من المصابين المواظبين على تعليمات الطبيب وممارسة التمرينات وأوضاع العلاج الطبيعي لم يحصل لهم انتكاس بنفس المستوى.
وقال: ''إن بعض المرضى بعد الانتهاء من العلاج الطبيعي وتماثلهم للشفاء يعتقدون أن المشكلة لا تعود ويتوقفون عن الالتزام بتعليمات الطبيب''، مشيراً إلى أن عدم الالتزام بتعليمات طبيب العلاج والانتظام عليها في المنزل بعد انتهاء مرحلة العلاج في العيادة قد يؤدي إلى عودة المشكلة مجدداً.

لَدْيْ مْآ يْڪْفْيْ مْنْ آلْمْآضْيْ

وْيْنْقْصْـــنْيْ غْدْيْ

وْلْمْ أمْلْڪْ مْنْ آلْذْڪْرْے

سْوْے مْآ يْنْفْعْ آلْسْفْرْ آلْطْوْيْلْ