منتدى الملوك
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات الملوك ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
منتدى الملوك
مع تحيات " ادراة المنتدى
✯ ملكة منتدى الملوك✯
منتدى الملوك
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات الملوك ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
منتدى الملوك
مع تحيات " ادراة المنتدى
✯ ملكة منتدى الملوك✯
منتدى الملوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ترفيهي اجتماعي تعليمي ابداع تالق تواصل تعارف - مع تحيات : طاقم الادارة : ♥нαɪвατ мαℓєĸ ♥+ ✯ ملكة منتدى الملوك✯ +! ! آلأميرة »°♡
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<الســلام عليكم ورحمة الله , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً مُنتَدَى الملوك يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنضمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ .. فَمرُحَبا بالزَائرينَ , وَ العَابرينَ , وَ الأصدقَاء , واَ لأعضَاءَ , بالطَيبينَ وَ الطَيبَات .. وَ بكًل مَن يَثًرَى , أوً تَثُرَى المًنتَدَى بالحِوَارً , وَ المُنَاقَشةَ , وَ المسَاهَمَاتً المُفيدَةَ .. فَلَيًسَ للبُخَلاَء بالمَعرفَة مَكَانُُ هُنَا ..سَاهمَ / سَاهٍمي بكَلمَة طَيبَة , أوً مَقَالً , أوً لَوًحَة , أوً قَصيدَة , أوً فِكرَة , أوً رَأي , أوً خْبرَة تَدفَعً حَيَاتُنَا للأمَامً ... تحيَآت إدَارَة منتَدَى الملوك ")
فضائل بر الوالدين (2) N3u5p1

 

 فضائل بر الوالدين (2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
السلطان المشاغب
عضو ملكي
عضو ملكي
السلطان المشاغب


ٱلبّـلـدُ : مصر
ٱلجَــنٌسً : ذكر
عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 9649
تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 09/11/2012

فضائل بر الوالدين (2) Empty
مُساهمةموضوع: فضائل بر الوالدين (2)   فضائل بر الوالدين (2) Emptyالجمعة مايو 27, 2016 5:30 am

بر الوالدين في واحة الشُّعراء:
(1) قال الشاعر:
عليك ببِرِّ الوالدينِ كليهما فضائل الوالدين.!!!
وبرِّ ذوي القربى وبرِّ الأباعدِ فضائل الوالدين.!!!
ولا تصحَبْنَ إلا تَقيًّا مهذَّبًا فضائل الوالدين.!!!
عفيفًا زكيًّا مُنْجِزًا للمواعدِ فضائل الوالدين.!!!

(موارد الظمآن لدروس الزمان - عبدالعزيز السلمان - ج- 3 - ص- 413).
(2) قال الشاعر:
لأمِّكَ حقٌّ لو علِمْتَ كبيرُ فضائل الوالدين.!!!
كثيرُك يا هذا لديه يسيرُ فضائل الوالدين.!!!
فكم ليلةٍ باتَتْ بثقلِكَ تشتكي فضائل الوالدين.!!!
لها مِن جَوَاها أنَّةٌ وزفيرُ فضائل الوالدين.!!!
وفي الوَضْع لو تدري عليها مشقَّةٌ فضائل الوالدين.!!!
فمِن غُصَصٍ منها الفؤادُ يطيرُ فضائل الوالدين.!!!
وكم غسَلَتْ عنكَ الأذى بيمينِها فضائل الوالدين.!!!
وما حَجْرُها إلا لديكَ سَريرُ فضائل الوالدين.!!!
وتَفْديك ممَّا تشتكيه بنفسِها فضائل الوالدين.!!!
ومِن ثَدْيِها شربٌ لديكَ نَمِيرُ (الماء العذب) فضائل الوالدين.!!!
وكم مرَّةٍ جاعَتْ وأعطَتْكَ قُوتَها فضائل الوالدين.!!!
حنوًّا وإشفاقًا وأنت صغيرُ فضائل الوالدين.!!!
فآهًا لذي عقلٍ ويتَّبِعُ الهوى فضائل الوالدين.!!!
وآهًا لأعمى القلبِ وَهْوَ بصيرُ فضائل الوالدين.!!!
فدونَكَ فارغَبْ في عَميمِ دعائِها فضائل الوالدين.!!!
فأنتَ لِما تَدْعو إليه فقيرُ فضائل الوالدين.!!!


(الزواجر - للهيتمي - ج- 2 - ص- 114).
رضا الآباء الصالحين مِن رضا الله تعالى:
يجب أن نعلَمَ أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين رضا الله تعالى ورضا الآباء الصالحين؛ ولذا يجب على الأبناء أن يحرصوا على رضا آبائهم وطاعتهم؛ لينالوا رضا اللهِ عليهم في الدُّنيا والآخرة،ولقد أرشَدَنا إلى ذلك نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم في كثيرٍ مِن أحاديثه الشريفة:
(1) روى الترمذي عن عبدالله بن عمرٍو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضا الربِّ في رضا الوالد، وسخَط الربِّ في سخط الوالد))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني حديث 1549).
هذا الحديث المبارك دليل على فضل الإحسان إلى الوالدين، ووجوبه، وأنه سببٌ لرضا الله تعالى،والحديث أيضًا تحذير من عقوق الوالدين، وتحريم له، وأنه سببٌ لغضب الله تعالى على العبد المسلم.
(2) روى أبو داود عن عبدالله بن عمر بن الخطاب قال: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلِّقْها، فأبيتُ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((طلِّقْها))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث 4284).
فائدة مهمة:
يتضح من هذا الحديث أن الذي طلب الطلاق مِن ولده هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وليس كل الآباء أتقياء، بل يمكن أن يكون هناك شيء من العداوة بين الزوجة والوالدين لأمور دنيوية، فينظر الولد في ذلك إلى العدل ومعرفة الحق مع من يكون،فإن كان الحق مع الزوجة، وجب على الولد أن يبين لوالديه أنهما ليسا على حق، ويسعى إلى إقناعهما بالتي هي أحسن مع الإبقاء على زوجته، وأما إذا كانت الكراهيَة لأمر دِيني، أو أن الأمر بلغ إلى حد لا يمكن معه التوفيق، فلا شك أن طاعة الوالد مطلوبة، ورضاه مطلوب.
• سأل رجل الإمام أحمد بن حنبل فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي،قال: لا تطلِّقْها،قال: أليس عمرُ أمر ابنه عبدالله أن يطلق امرأته، قال: حتى يكونَ أبوك مِثلَ عمرَ رضي الله عنه؛ (الآداب الشرعية - لابن مفلح الحنبلي - ج- 1 - ص- 447).
• سُئل الإمام ابن تيمية (رحمه الله) عن رجلٍ تأمره أمه بطلاق امرأته،فقال: لا يحِلُّ له أن يطلِّقَها، بل عليه أن يبَرَّها، وليس تطليقُ امرأتِه مِن برِّها؛ (الآداب الشرعية - لابن مفلح الحنبلي - ج- 1 - ص- 447).
(3) روى الترمذي عن أبي الدرداء: أن رجلًا أتاه فقال: إن لي امرأةً، وإن أمي تأمرني بطلاقها،قال أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الوالدُ أوسطُ أبواب الجنة))، فإن شئتَ فأضِعْ ذلك الباب، أو احفَظْه؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني حديث 1548).
قوله: (أوسط أبواب الجنة)؛ أي: خير الأبواب وأعلاها، والمعنى: أن أحسن ما يتوسل به إلى دخول الجنة، ويتوصل به إلى وصول درجتها العالية: مطاوعةُ الوالد، ومراعاة جانبه؛ (مرقاة المفاتيح - علي الهروي - ج- 7 - ص- 3089).
(4) روى البخاري (في الأدب المفرد) عن أبي الدرداء قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسعٍ: ((لا تشرك بالله شيئًا، وإن قُطِّعت أو حُرِّقت، ولا تتركن الصلاة المكتوبة متعمدًا، ومن تركها متعمدًا برئت منه الذمة، ولا تشربن الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر، وأطِعْ والديك، وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج لهما، ولا تنازعن ولاة الأمر، وإن رأيتَ أنك أنت، ولا تفرر من الزحف، وإن هلكتَ وفرَّ أصحابك، وأنفق من طَوْلك على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك، وأخِفْهم في الله عز وجل))؛ (حديث حسن) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث 14).

بر الأم مقدَّم على بر الأب:
قال الله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].
وقال جل شأنه: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].
قال الإمام ابن كثير (رحمه الله): يذكر تعالى تربية الوالدة وتعَبَها ومشقتها في سهرها ليلًا ونهارًا؛ ليذكر الولد بإحسانها المتقدم إليه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]؛ ولهذا قال: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]؛ أي: فإني سأَجزيك على ذلك أوفرَ الجزاء؛ (تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج- 11 ص- 53).
(1) روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَن أحق الناس بحُسن صَحابتي؟ قال: ((أمك))،قال: ثم من؟ قال: ((ثم أمك))،قال: ثم من؟ قال: ((ثم أمك))،قال: ثم من؟ قال: ((ثم أبوك))؛ (البخاري حديث 5971 / مسلم حديث 2548).
قال الإمام ابن بطال (رحمه الله): مقتضى هذا الحديث أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل، ثم الوضع، ثم الرَّضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأبَ في التربية؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج- 10 ص- 416).
وقال الإمام القرطبي (رحمه الله): هذا الحديثُ يدلُّ على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثةَ أمثال محبة الأب؛ لذكر النبي صلى الله عليه وسلم الأمَّ ثلاثَ مراتٍ، وذكر الأب في الرابعة فقط؛وذلك أن صعوبة الحمل وصعوبة الوضع وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاثُ منازلَ يخلو منها الأب؛ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج- 10 ص- 243: ص- 244).
وقال القاضي عياض (رحمه الله): ذهب الجمهورُ إلى أن الأم تفضَّل في البِرِّ على الأب؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج- 10 ص- 416).
(2) روى ابن ماجه عن المقدام بن معد يكرب: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثلاثًا، إن الله يوصيكم بآبائكم، إن الله يوصيكم بالأقربِ فالأقرب))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه - للألباني - حديث: 2954).
• قوله: (ثلاثًا)؛ أي: كرره ثلاث مرات لمزيد التأكيد.
(3) روى النسائي عن معاوية بن جاهمة السلمي: أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردتُ أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك من أم؟))، قال: نعم،قال: ((فالزَمْها؛ فإن الجنةَ تحت رِجليها))؛ (حديث حسن صحيح) (صحيح النسائي للألباني حديث 2908).

(4) روى أحمدُ عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نِمْتُ فرأيتُني في الجنة، فسمعت صوت قارئٍ يقرأ،فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان))،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذاك البِرُّ، كذاك البِرُّ، وكان أبرَّ الناسِ بأمِّه))؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد - ج- 42 - حديث 25182).
(5) روى البخاري (في الأدب المفرد) عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري: أنه شهِد ابن عمر ورجل يماني يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره، يقول:
إنِّي لها بعيرُها المُذلَّلْ ♦️♦️♦️ إنْ أُذعِرَتْ ركابُها لم أُذْعَرْ
ثم قال: يا بنَ عمر، أتُراني جزيتُها؟ قال: لا، ولا بزفرةٍ واحدةٍ؛ (صحيح) (صحيح الأدب المفرد للألباني - حديث 9).
• أُذعِرَت: فزع وخاف.
• ركابُها: بعيرها.
• بزفرةٍ: بطلقة.
الإحسان إلى الوالدينِ الكافرينِ:
شريعتنا الإسلامية المباركة لا تهمل الإحسان إلى الوالدين، ولو كانا كافرين، فضلًا عن الوالدين العاصيين،ولقد حثنا القرآن العظيم بأسلوب رائع بليغ على بر الوالدين، وإن كانا مشركينِ؛ عسى أن تكون هذه المعاملة الطيبة سببًا في هدايتهما.
قال الله عز وجل: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15].
قال الإمام ابن كثير (رحمه الله): إن حرَصَا عليك كل الحرص على أن تتابعهما على دِينهما، فلا تقبَلْ منهما ذلك، ولا يمنعنَّك ذلك من أن تصاحبَهما في الدنيا معروفًا؛ أي: محسنًا إليهما؛ (تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج- 11 ص- 54).
قال الإمام القرطبي (رحمه الله): الآية دليلٌ على صلة الأبوين الكافرين بما أمكن مِن المال، إن كانا فقيرينِ، وإلانةِ القول والدعاء إلى الإسلام برفقٍ؛ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج- 14 ص- 66).
قال الله تبارك وتعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].
قال الإمام ابن جرير الطبري (رحمه الله): لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدِّين مِن جميع أصناف المِلَل والأديان أن تبَرُّوهم وتصِلوهم، وتُقسِطوا إليهم؛ (تفسير ابن جرير الطبري - ج- 25 - ص- 611).
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]، يقول: إن الله يحب المنصِفين الذين ينصِفون الناس، ويعطونهم الحق والعدل من أنفسهم، فيبَرُّون مَن برَّهم، ويحسنون إلى من أحسن إليهم؛ (تفسير ابن جرير الطبري - ج- 25- ص- 612).

روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكرٍ رضي الله عنهما، قالت: قدِمَتْ عليَّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صِلِي أمَّكِ))؛ (البخاري حديث 2620 / مسلم حديث 1003).
قال الإمام ابن حجر العسقلاني (رحمه الله): قولها (وهي راغبة)؛ أي: طالبة في بر ابنتها لها، خائفة من ردها إياها خائبةً؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج- 5 ص- 277).
قال الإمام النووي (رحمه الله): هذا الحديث فيه جواز صلة القريب المشرك؛ (مسلم بشرح النووي - ج- 7 - ص- 89).
كيف نعامل الآباء عند الكِبَر؟
يقول الله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].
قال الإمام القرطبي (رحمه الله): خصَّ الله تعالى حالة الكبر؛ لأنها الحالة التي يحتاجان فيها إلى بر الولد؛ لتغيُّر الحال عليهما بالضعف والكِبَر؛ فألزَمَ في هذه الحالة من مراعاة أحوالهما أكثرَ مما ألزمه من قبلُ؛ لأنهما في هذه الحالة قد صارا كَلًّا عليه، فيحتاجان أن يليَ منهما في الكِبَر ما كان يحتاج في صغره أن يلِيَا منه؛ فلذلك خص هذه الحالة بالذِّكر،إن طول مكث الوالدين أو أحدهما عند الولد عادةً ما يسبب نوعًا من الاستثقال للمرء، ويحصل الملل، ويكثر الضجر، فيظهر غضبه على أبويه، وتنتفخ لهما أوداجه، ويستطيل عليهما بدالة البنوة، وقلة الديانة، وأقل المكروه ما يُظهره بتنفُّسه المتردد من الضجر،وقد أمر أن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة، وهو السالم عن كل عيبٍ فقال: ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]؛ (الجامع لأحكام القرآن - للقرطبي - ج- 10 ص- 246).
• قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ﴾ [الإسراء: 23] قال مجاهد بن جبرٍ: معناه: إذا رأيتَ منهما في حال الشيخِ الغائطَ والبولَ الذي رأياه منك في الصغر، فلا تَقْذَرهما وتقول: أفٍّ؛ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج- 10 ص- 248).
قال الإمام القرطبي (رحمه الله): قال علماؤنا: وإنما صارت قولة: ﴿ أُفٍّ ﴾ للأبوين أردأ شيءٍ؛ لأنه رفضَهما رفضَ كفرِ النعمة، وجحد التربية، وردَّ الوصية التي أوصاه في التنزيل، و﴿ أُفٍّ ﴾ كلمة تقال لكل شيءٍ مرفوضٍ؛ ولذلك قال إبراهيم صلى الله عليه وسلم لقومه: ﴿ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [الأنبياء: 67]؛ أي: رفض لكم ولهذه الأصنامِ معكم؛ (الجامع لأحكام القرآن - للقرطبي - ج- 10 - ص- 248).
• وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْهَرْهُمَا ﴾ [الإسراء: 23]؛ أي: ولا يصدُرْ منك إليهما فِعلٌ قبيح؛ (تفسير ابن كثير - ج- 8 - ص- 467).
• وقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]؛ أي: ليِّنًا طيِّبًا حسنًا، بتأدُّبٍ وتوقيرٍ وتعظيمٍ؛ (تفسير ابن كثير - ج- 5 - ص- 64).
قال سعيد بن المسيَّب: قول العبدِ المذنب للسيِّد الغليظِ الفظِّ؛ (كتاب البر والصلة - لابن الجوزي - ص- 45).
قوله تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]، قال الإمام ابن جرير الطبري (رحمه الله): كُنْ لهما ذليلًا؛ رحمةً منك بهما، تطيعهما فيما أمراك به مما لم يكن لله معصيةً، ولا تخالفهما فيما أحبَّا؛ (جامع البيان لابن جرير الطبري - ج- 15 - ص- 66).

قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24].
قال الإمام القرطبي (رحمه الله): أمَر تعالى عباده بالترحُّم على آبائهم والدعاء لهم، وأن ترحَمَهما كما رحماك، وترفُقَ بهما كما رفقا بك؛ إذ وَلِيَاك صغيرًا جاهلًا محتاجًا، فآثَراك على أنفسهما، وأسهَرا ليلهما، وجاعَا وأشبعاك، وتعرَّيَا وكسواك، فلا تجزيهما إلا أن يبلغا من الكِبَرِ الحدَّ الذي كنت فيه من الصغر، فتَلِي منهما ما وَلِيَا منك، ويكون لهما حينئذٍ فضل التقدم؛ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج- 10 ص- 249).
قال الإمام القرطبي: قوله تعالى: ﴿ كَمَا رَبَّيَانِي ﴾ [الإسراء: 24] خص التربية بالذِّكر ليتذكر العبد شفقة الأبوين وتَعَبَهما في التربية، فيزيده ذلك إشفاقًا لهما، وحنانًا عليهما، وهذا كله في الأبوين المؤمنين؛ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج- 10 ص- 249).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفسير
عضو مؤسس
عضو مؤسس
البروفسير


ٱلبّـلـدُ : مصر
ٱلجَــنٌسً : ذكر
عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 32327
تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 06/11/2012

فضائل بر الوالدين (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل بر الوالدين (2)   فضائل بر الوالدين (2) Emptyالجمعة مايو 27, 2016 6:32 am


دمت متألق اخي العزيز.........
ومن تميز لأميز
تقبل أرق التحايا كرقتك
وأستمر وأنتَ مبدع دائماً..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السلطان المشاغب
عضو ملكي
عضو ملكي
السلطان المشاغب


ٱلبّـلـدُ : مصر
ٱلجَــنٌسً : ذكر
عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 9649
تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 09/11/2012

فضائل بر الوالدين (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل بر الوالدين (2)   فضائل بر الوالدين (2) Emptyالجمعة مايو 27, 2016 7:12 am

نورت يا دكتور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضائل بر الوالدين (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضائل بر الوالدين (1)
» فضائل بر الوالدين (3)
» فضائل بر الوالدين (4)
» فضائل بر الوالدين (5)
» بر الوالدين ورضا الوالدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الملوك  :: المنتدى الاسلامي العام :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: