أسرار وخفايا ( ذكر الله تعالى ) : قد تتغير حياتك بسبب هذا الموضوع !!!

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :









عندما يذكر الإنسان الله ، فإنه يكون مثل السمك عندما يكون في الماء ، وعندما تنسى ذكر الله فإن قلبك يموت ، مثل السمك عندما يخرج من الماء ، فيصبح جسمك مقبرة لقلبك ، فالذكر غذاء القلوب وقوتها ، والذكر عمارة الديار التي متى توقفت عنه صارت بورا .

قال الله تعالى :
سورة الفرقان : قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)





والذكر سلاح المؤمن ، فهل يصلح أن تسير بدون سلاح في طريقك إلى الله والأعداء يتربصون بك ، وأول أعدائك هي نفسك :

سورة يوسف : وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)

النفس الأمارة بالسوء التي هي منبع الشهوات ، ومصدر الشبهات والرذائل ، ومأوى الأخلاق السيئة ، تخيل أنك تسير بدون سلاح ، ستجد نفسك تسير نحو النظر الحرام ، نحو التكبر ، نحو النميمة ، فالنفس بدون ذكر كالليل المظلم ، فمتى دخلها ذكر الله أنارها ، فالشهوات داخل النفس الأمارة بالسوء مثل الحطب والأفاعي والعقارب فمتى دخلها ذكر الله أحرقها .




كذلك الشيطان عدوك :

قال الله تعالى :

في سورة البقرة : يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168)

في سورة البقرة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)

في سورة الأنعام : وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142)

في سورة الكهف : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)

في سورة فاطر : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)

في سورة يس : أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)

في سورة الزخرف : وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)



وماذا يريد الشيطان :

قال الله تعالى :


في سورة المائدة : إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)

في سورة المجادلة : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)

حيث أن الشيطان يعرف القاعدة جيداً ، ويريد أن يبعد سلاحك عنك ( ذكر الله ) ، فشيطان يقطع طريق الذكر عليك ، يقطع الطريق الذي يوصلك إلى الله ، فإذا أردت محاربة الشيطان فأمسك سلاح الذكر ، فإذا أمسكته خنس الشيطان . وكف وأندحر وتوقف عن وسوسته ، فالشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، يرسل وساوسه إلى قلبك الذي في صدرك .



سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) .







فإذا أردت أن تصد الشيطان عن قلبك ، فأذكر الله كثيرا ، هذا مثل المنطقة العسكرية مشددة الحراسة ، لا أحد يستطيع الوصول إليها ، حتى إذا حاولت دبابة الدخول إليها تفجرت ، والطائرة إذا طارت فوقها احترقت ، فالشيطان جاثم على صدرك ، موجه سلاح الوسوسة نحو صدرك ، فإذا ذكرت الله تكونت هذه المنطقة العسكرية حول صدرك فابتعد الشيطان ، واحترقت كل وساوسه . لكن إذا نسيت ذكر الله ألتقم الشيطان قلبك ، فيرسل وساوسه ، مثل الفيروس عندما يدخل جهاز الحاسوب ، فتتدمر كل البرامج ، ويصبح الفيروس هو الذي يقودك ، فترى العين الحرام وتسمع الأذن الحرام وتمسك اليد الحرام وتذهب الرجل إلى الحرام . فلا يعمل جسمك بالطريقة الصحيحة ، فذكر الله هو مضاد الوسوسة الذي يحميك .

يتبع ...

سورة المجادلة : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)

وعندما ينسى الإنسان ذكر الله ، أو لنقل أن الشيطان ينسيه ذكر الله ، يسرع الشيطان فيستحوذ عليه ، فيحتنكه ، ويجره إلى معسكره ، فيصبح من حزب الشيطان .

حزب الشيطان هو الحزب الأكثر عدداً ، والأكثر انتشارا في الكرة الأرضية ، وما الماسونية والليبرالية وعلمانية وصهيونية و.... إلا أحزاب فرعية منه وتنتمي إليه ، والزعيم الأكبر لهذا الحزب هو إبليس لعنه الله .

وهذا الحزب لا يشترط أن تغير مكان إقامتك ، ولا يشترط عليك طعام معين ، ولا لباس معين ، ولا رفع شعارات معينة ، ولا هتافات بعينها ولا حمل رايات تحمل اسم الحزب ، بل هناك شرط واحد فقط لدخول والانتساب إلى حزب الشيطان وهو نسيان ذكر الله ، وتقدر أعداده بالمليارات في كل زمان ومكان .

سورة يس : وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)

الناس يخافون الفيروسات والأمراض ، يخافون مرض السلطان ويخافون مرض الإيدز ، ويخافون الناس الأشرار وجبابرة والأقوياء والقتلة والسفاحين ، لأن هذه الأشياء من عالم الشهادة .
والناس لا يخافون الشيطان ، لأنه من عالم الغيب ، لا يرونه ، وهو يراهم .

سورة الأعراف : يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)


والله يأمرنا أن نقاتل ونحارب عدواً لا نراه من عالم الغيب وهو أقوى منا بكثير جداً ، وأعلم منا بكثير جداً ، وله طاقات خارقة ، وقوى جبارة ، وامتيازات لا مثيل لها ، فالمعركة غير متكافئة .

لكن الله أمرنا بالسلاح الغيبي ، لنحارب به عدواً غيبياً ، وهذا السلاح هو ذكر الله تعالى ، لأنك تتصل بالأقوى وهو الله تعالى ، والله يرى الشيطان ، أما الشيطان فلا يرى الله .

والشيطان يجتهد أن يجعلنا ننسى ذكر الله ، ننسى السلاح الغيبي ، لكي يستحوذ علينا ويضمنا إلى حزب الشيطان .


وهناك حلا اله الا اللهن فقط ( لا ثالث لهما) : حزب الله وحزب الشيطان ، والقاعدة تقول :

أذكر الله تكون من حزب الله
أنسى ذكر الله تكون من حزب الشيطان

وفي النهاية تكون الغلبة لحزب الله :

سورة المائدة : وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)


ويذهب حزب الله إلى الجنة:

سورة المجادلة : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)



كما يذهب حزب الشيطان إلى نار جهنم ، ويقف الشيطان على منبر من نار ، يخطب في حزبه ، نعم الآن فقط أجتمع كل حزبه من كل زمان ومكان ، من كل القارات ، ومن كل الدول ، ومن كل العصور ، وعلى منبر من نار ، يقول :

يقول الله أن الشيطان سيقول :
سورة ابراهيم : وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)

كيف تبني منزل مساحته 250 متر؟

1) بذل الكثير من الجهد والمتابعة وشراء الأرض وعمل الخريطة والاتفاق مع المقاول وزيارة الإسكان 100 مرة والبلدية 100 مرة والمهندس 100 مرة والمقاول 100 مرة .
2) بذل الكثير من المال لشراء الإسمنت والطابوق والرمل والماء والحديد والأدوات الكهربائية والصحية والأصباغ والأثاث .
3) بذل الكثير من الوقت ، تستيقظ مبكراً وتنام متأخراً ، ولا تنام الظهر .


الآن أصبح البيت جاهز ، لكن ينقصه الكهرباء ، هل تستطيع الانتقال إلى منزلك بدون كهرباء ؟

وهل تستطيع العيش في منزلك وحيد بدون أن يشاركك أحد فيه ؟

إذا كنت لا تستطيع أن تعيش في منزل مساحته 250 متر ، بلا كهرباء ، وبلا أحد معك ،
فكيف تستطيع أن تعيش في قبر مساحته متر ونصف بلا كهرباء ووحيد ؟؟؟؟؟؟

ذكر الله الكثير بكل أنواعه ( القرآن الكريم ، الصلاة ، التسبيح ، .......) يجعل القبر نور ، ويجعله روضة من رياض الجنة ، أي أفضل من الدنيا وما فيها .

وذكر الله نوعان :


1) ذكر عام : في كل مكان وكل زمان وكل حال .

2) ذكر خاص : له مكان معين وزمان معين وحال معين .



لكن بالإجمال نقول أن ذكر الله ( العام والخاص ) نجده في كل حياتنا ( في المكان والزمان والحال )


1)ذكر الله في كل مكان : في المسجد وفي خارج المسجد ، في البيت وفي خارج البيت ، في العمل وخارج العمل ، في السوق وفي المستشفى وعلى شاطئ البحر ، في القرية وفي المدينة وفي الدولة وفي القارة وفي كوكب الأرض ، كذلك رواد الفضاء يذكرون الله .

2)وذكر الله في كل زمان ووقت : في الصباح وفي المساء ،وفي الليل والنهار ، في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، في الشتاء والربيع والصيف والخريف ، طوال السنة ، في كل شهر .

3)وذكر في كل حال : في الصحة والمرض ، وفي الأعياد والمناسبات ، وفي الأفراح والأتراح ، عندما يولد مولود ، وعندما يموت إنسان ، عندما يتزوج وعندما يطلق ، عندما تصببيه مصيبة وعندما يخرجه الله من مصيبة ، عندما يكون جالس أو قاعد على كرسي أو فراش و عندما يقف ، عندما يصعد وعندما ينزل ، وعند دخوله وخروجه ، عند الفقر وعند الغنى ، وفي السر والعلانية ، عندما يكون وحده وعندما يكون مع أسرته أو عائلته أو قبيلته أو أصدقائه أو زملائه .

وليس لذكر الله حد يحده ، ولا نهاية ينتهي عندها ، فالمؤمنين يذكرون الله ذكرا كثيرا ، فلا تتوقف ألسنتهم عن ذكر الله ، لأن قلوبهم أصلاً مملوءة بذكر الله ، بل هي كتلة من ذكر الله ، وبحر لا قرار له ، ولا شواطئ تحده ، يزيد ويزيد حتى يفيض من اللسان على شكل كلمات ، ويفيض من العيون على شكل دموع كأنها وديان تسيل من أعالي قمم الجبال ، ويفيض من الجلود فتقشعر ، ويفيض من الجسم كله فيخشع لذكر الله .

هل جربتم تمرين الصرخة ؟؟؟ !!!

بماذا تبدأ المعارك الإسلامية ؟ الله أكبر
ما هي رايات المسلمين في المعارك الإسلامية ؟ الله أكبر

في المعارك الإسلامية تجد رايات المسلمين مكتوب عليها ( الله أكبر ) مرفوعة خفاقة ، وعندما يأمر قائد الجيوش الإسلامية ببدء القتال ، يكبر ( الله أكبر) فتتردد ( الله أكبر) تملأ ما بين السماء والأرض ، فتنخلع قلوب أعداء الله ، وتبدأ هزيمتهم من هنا ، فيتساقطون صرى أمام الذين يكبرون الله .

فالله أكبر من كل شيء ، أكبر من أنفسنا التي بين جنبينا ، فلتذهب أنفسنا في سبيل الله أكبر ، فلنمت في سبيل أن تبقى ( الله أكبر) مرفوعة .

هؤلاء المجاهدين الأوائل عرفوا ما معنى (الله أكبر) ، بل تشربتها أنفسهم فهانت هذه الأنفس في سبيل أن تبقى الله أكبر مرفوعة خفاقة ، هؤلاء المجاهدين عرفوا حقيقة ( الله أكبر ) ، فهم يرونها مرفوعة ومكتوبة في راياتهم وهم على أتم استعداد أن يكتبوها بدمائهم في صفحات التاريخ .

أما اليوم فجيوش العالم لا تقول في صرختها الله أكبر بل تقول هجووووووووووووووووووووممممممممممممممم.

اليوم عندما يسمع المسلمون (الله أكبر) ، ماذا يفعلون ؟؟؟

لكن كل هذه المعارك يسميها رسول الله صلى الله عليه وسلم جهاداً أصغر ، أما الجهاد الأكبر فهو المعركة بين الإنسان والشيطان ، المعركة بين الإنسان ونفسه ، المعركة بين الإنسان وشهواته .



تمرين الصرخة :
الذين درسوا علم النفس ، والذين درسوا علم البرمجة اللغوية العصبية ، يعرفون قيمة الصرخة جيداً ، أما البعض ( ركز البعض فقط) فتجدهم الآن يضحكون ويسخرون ، فسخروا حتى تشبعوا ، وضحكوا حتى تبشموا .

لكن في علم النفس وعلم البرمجة العصبية يستخدمون صرخات مختلفة ، فمثلاً ؟

يصرخ بأعلى صوته ويقول ( أنا قادر بأذن الله على الجري 20 كيلومتر )

وآخر يصرخ ويقول ( أنا قادر بأذن الله على تعلم اللغة الإنجليزية )

وآخر يصرخ حتى تنشق حنجرته ويقول ( أنا قادر بأذن الله على التوبة النصوح )
............
............
...........

وكما هو معروف أن ( الله أكبر ) ذكر لله تعالى ، ست مرات يتكرر في الآذان ، وست مرات يتكرر في الإقامة ، وفي الصلاة يتكرر عند تكبيرة الإحرام ، وعند الركوع وعند السجود بل في كل حركة من حركات الصلاة تقريباً .

تطبيق تمرين الصرخة : سنستفيد من تمرين الصرخة في الخشوع في الصلاة ، فهو موجود في الآذان والإقامة والصلاة .

ينصح بعدم تطبق هذا التمرين أمام الناس ، لأنهم قد يتهمونك بالجنون مباشرة ، وأحياناً بخفة العقل ، لكن طبقه في السيارة أو أذهب إلى أحد السيوح .


قل بأعلى صوتك وحتى تنشق حنجرتك ( الله أكبر) عدة مرات حتى تشعر أنك تعلم معنى ما تقول ، لأن كثير من الناس يقولون الله أكبر في الصلاة وهم لا يعلمون معناها ، أصرخ ( الله أكبر ) حتى تتشربها نفسك التي بين جنبيك ، وقل يا نفس فلتذهبي فداء لـ ( الله أكبر ) .

كرر وكرر وكرر ( الله أكبر ) بأعلى صوت لديك ، في كل يوم عدة مرات ، وقل يا نفس ويحك أما تسمعي ( الله أكبر)

كلما صرخت أكثر
وكلما كررت أكثر
كلما زاد خشوعك في الصلاة
لأنك عندما تصلي وتقول الله أكبر ، ستربط مباشرة بين هذه التكبيرة والصرخة التي صرختها قبل الصلاة .


عندما تصلي قل الله أكبر في سرك ، لكن تخيل أنك تصرخ بأعلى صوت لديك ، صحيح أنه لا أحد يسمعك وأنت تقول الله أكبر في الصلاة ، لكنك في خيالك تشعر أنك تقولها بأعلى صوتك وتتذكر صرخات ( الله أكبر ) التي قلتها من قبل .

إذا لم تطبق هذا التمرين ، فلن تستفيد ، فليس العبرة بالمعرفة بل بالتطبيق .

ذكر الله : جوهر العبادات ولب الطاعات ، فلو تأملنا الصلاة لوجدناها أساسا مكونة من أذكار ، فأذان هو أساساً أذكار تذكرك بالله ، والإقامة هي أساساً أذكار ، تجد أن الصلاة مسبوقة بالأذان والإقامة بل الأكثر من ذلك أن الصلاة مكونة من أذكار أساساً ، ووحدة بناء الصلاة هي ذكر الله ، وفي ختام الصلاة دعاء ، ودعاء ذكر لله .


كذلك في الحج ، فالتلبية هي ذكر ، والطواف فيه ذكر لله ، والسعي فيه ذكر لله ، ونجد التكبير والتهليل في الحج ، في الأصل وجد الحج ليكون ذكر لله ، المناسك والشعائر وأعمال الحج مبنية على الذكر ، والأكثر من ذلك أن الوقوف في عرفة شرع لذكر الله .


ماذا تفعل عندما تقف في عرفة ؟ تذكر الله ، بأنواع الذكر المختلفة .

وأمر الله بذكر الله كثيرا في الجهاد :

سورة الأنفال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)


لأن ذكر الله يزيل القلق والاضطراب :

الرعد : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)

قال الله تعالى :

سورة العنكبوت : اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)

(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)

لاحظ : في بداية الآية ذكر نوعين من ذكر الله هما تلاوة القرآن وأقامه الصلاة .

جاء في التفاسير :

1) ذكر الله أفضل وأكبر العبادات .

2) إذا ذكرنا الله ذكرنا ، وذكر الله لنا أكبر من ذكرنا لله .
وفي سورة البقرة ما يوضح هذا المعنى ، سورة البقرة : فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)
ليس العجيب أن يتذكر الفقير الغني الذي أحسن أليه ، وليس الغريب أن يتذكر الضعيف القوي الذي أعانه .
لكن العجيب أن يذكر الغني القوي أن يذكر الفقير الضعيف الذي أحسن أليه والذي أعانه .

3) ولذكر الله أكبر أن يبقى معه فاحشة أو منكر .

وهذا المعنى نجده في (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ) فإن لم تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر فهذا يعني أن هناك نقص في صلاتك .


كذلك عرفنا سابقا سورة البقرة : ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
فإن قرأت القرآن بنية الهداية ولم يهدك الله بسبب هذه القراءة ، فأعلم أن قراءتك ليست صحيحة .

معنى كلمة ( الذكر )


المعنى الأول لكلمة (ذكر) : الذكر هو ضد النسيان ، من التذكر .

فإذا قلنا ذكر فلان : يعنى تذكره بعد أن كان قد نساه .

سورة الكهف : إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)

( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) : يعني تذكر ربك ، حسب ماء جاء في التفسير .

فالتذكر : هو استحضار الشيء في الذهن ، وهذا الذي يطلق عليه ( ذكر )

فالتنبه بالقلب واستيقاظ القلب ، هذا ذكر .

سورة البقرة : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)
سورة البقرة : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47)
سورة البقرة : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122)

(اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ) : تذكروا نعمتي ولا تنسوها ، لتكن حاضرة في قلوبكم ، لا تغفلوا عنها .






المعنى الثاني لكلمة (ذكر) :

نطق اللسان : فإذا نطق اللسان بشيء قيل ذكره .

سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41).

فالأصل ذكر الله باللسان ، أن نذكر الله باللسان ذكراً كثيرا ، لأن اللسان يترجم ما يحدث في القلب ، فالذكر اللساني شاهد لما يحدث في القلب ، نقول هذا هو الأصل ، وسمي الذكر بالسان ذكراً لأنه دليل على ذكر الله في القلب .

لكن لا قيمة لذكر باللسان والقلب غافل عن ذكر الله .

سورة الكهف : وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28).