عبث الدنيا.... مدونتي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ مدونتي على بركة الله: عبث الدنيا
اليوم الجمعة 02 صفر 1435هـ
الموافق لـ 06ديسمبر 2013م
على الساعة 09 و 51د.
بتوقيت الجزائر

أطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق والرحمة والغفران إن أحسنت أو أسأت
وأجركم على الله
أسأل الله أن يلهمنا جميعا السداد والرشاد والتقوى واتباع الحق
وأن يجعل كل أعمالنا صالحة خالصة لوجهه إنه سميع مجيب
آمين يا رب العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين

اللجنة المستقلة

لماذا لجنة؟ لأن الحكومة لا تستطيع وحدها اجراء الانتخابات كما ينبغي،
رغم كل ما لديها من امكانيات وكفاءات، فمهامها المنوطة بها أجدر منها
بالاهتمام. لماذا مستقلة؟ حتى يتمكن الجميع من المشاركة والمراقبة،
وحتى تكون ناجعة في منع التزوير واكتشافه، وحتى تكون لها مصداقية
أكثر.. ولذلك يجب التأكد من استقلاليتها بكل الوسائل الممكنة. كما
يجب أن يشارك في تركيبتها كل الشركاء.. ولذلك يجب اختيار أعضائها
بعناية شديدة.. والتمييز في ذلك بين النشطاء في تيارات أو أحزاب أو
منظمات، وبين الأعضاء الحياديين في توزيع المهام والمسؤوليات.. كما
يجب تمثيل كل الفئات الشعبية العمرية والمهنية والاجتماعية وغيرها..
وأخيرا فإن اللجنة المستقلة ستخفف العبء كثيرا على الحكومة بحيث
تتفرغ هذه الأخيرة لمهامها العادية، بالإضافة الى مساعدة اللجنة كما
أشرت سابقا بتوفير الدعم البشري والمادي والمعنوي، بالإضافة إلى
المهام الأمنية التي ستكثر وتقوى تتكثف بمناسبة الانتخابات...

الانتخابات

من المؤسف أن تستدعى الى الانتخاب وتنتخب بكل حرية ومواطنة ثم
تلغى الانتخابات بمجرد ظهور نتائجها. لماذا انتخبنا إذن؟ لماذا استدعيتنا؟
لماذا أجريت تلك الانتخابات أصلا؟ لماذا اعطيت الاعتماد لتلك الأحزاب
التي فازت ولم ترد أن تفوز؟ لماذا سمحت بوجود تلك الأحزاب؟ لماذا
وضعت قانونا يسمح بوجودها؟ اسئلة كثيرة من هذا القبيل لا نجد لها
جوابا إلا في أمخاخ من صنعوا تلك المهزلة.. لا نريد نبش الجراح أو القبور
أو الماضي.. كل ما نريده أن لا تتكرر مثل هذه المهازل في بلادنا الحبيبة..
فالجزائر أجمل وأعظم من أن يحدث فيها مثل ذلك.. وإن كان قد حدث..
حدث لأننا سلمنا مقاليد الأمور لمن لا يستحق ولا يقدر.. أحيانا لا اصدق
أن ذلك حصل.. وأننا أصبحنا أضحوكة في العالم ذات زمن من جراء ذلك..
فتعالوا نصحح.. تعالوا نطوي الصفحة ونعتبرها مجرد تجربة كادت أن تزيلنا
وتسقطنا لكننا خرجنا منها أقوى والحمد لله.. فتعالوا نبدأ من جديد في
الانتخابات القادمة ان شاء الله.. تعالوا يدا في يد نعطي الكلمة للشعب
ليختار رئيسه بكل حرية وأمان وشفافية وفخر ونظام وانضباط.. تعالوا
نذهب معا الى الصناديق اخوة واخوات لا فرق بيننا.. نتعانق ونتصافح
ونحن ندخل سويا الى قاعة الانتخاب.. كل ينتخب على من يريد.. لا أحد
يفرض أحدا أو طريقة أو برنامجا على أحد.. كل ينتخب بحرية وسعادة
وأمن وأمان وشفافية وفخر ونظام وانضباط.. فبذلك فقط نستطيع أن
نكون.. ونستطيع أن نخرج من الأزمة ونستحق بلدنا ولقب جزائريون..

الجزائري

صفات كثيرة يتميز بها الجزائري يمكن بها أن تتعرف عليه بمجرد أن
تراه. من ذلك: الصلابة والخشونة وخاصة أمام الغريب أو إذا أحس
بالخطر أو ارتاب في شيء أو شخص أو موقف. الصبر والجلد وقوة
التحمل ولمدة طويلة الى حد يثير الإعجاب والاستغراب. لكنه حين
يفقد الصبر يصبح شديدا جدا وخطيرا حتى على نفسه. اعتزاز لا
مثيل له بالنفس والأصول، ولا يعني هذا التكبر أو الاستهانة بالآخر.
الغيرة الشديدة. الكرم. الإيثار. القابلية للتكيف والاندماج في أي
محيط يجد نفسه فيه. الشجاعة والجرأة والشهامة. الى غيرها من
الصفات التي يضيق المجال هنا بذكرها او التفصيل فيها. و بالطبع
يتفاوت الجزائريون ككل البشر في تلك الصفات، ولا غرابة ولا عجب
في ذلك، فهناك عوامل كثيرة تتدخل في تكوين شخصية أي فرد
في شتى جوانبها النفسية والعقلية والجسمية والاجتماعية. آخر
ما أود التنويه به هنا أن الجزائري قد يتسامح معك في أي شيء
ترتكبه في حقه إلا أن تمسه في كرامته وحريته وأصوله وبلده.
فتلك خطوط حمراء بلون الدم، لا يسمح لأحد بالقرب ناحيتها.

خطوط حمراء

هناك حدود يجب التوقف عندها كجزائريين ننتمي إلى بلد واحد، ما يجمعنا فيه
أكثر مما يفرقنا. تلك الحدود خطوط حمراء لا يحق لأي كان القرب منها، ليس فقط
تجاوزها، أجملها في ما يلي:
التراب الوطني، الوحدة الوطنية، السيادة الشعبية، النظام الجمهوري، نبذ العنف،
القيم والأعراف والقوانين، الأديان والمعتقدات والطقوس والتقاليد، الأعراق والأصول
والجذور، الحريات الفردية والجماعية، الحقوق والواجبات، اللغات.

الخط الأحمر الأول

1- ليس من حق أي كان المساس بالتراب الوطني وحدوده لأي سبب كان ولأي
هدف كان وبأي شكل كان ولو بالإشارة أو الكلام.

الخط الأحمر الثاني

2- ليس من حق أي كان المساس بالوحدة الوطنية وخياراتها لأي سبب كان ولأي
هدف كان وبأي شكل كان ولو بالإشارة أو الكلام.

الخط الأحمر الثالث

3- ليس من حق أي كان المساس بالسيادة الشعبية وإرادتها لأي سبب كان ولأي
هدف كان وبأي شكل كان ولو بالإشارة أو الكلام.