عبث الدنيا.... مدونتي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ مدونتي على بركة الله: عبث الدنيا
اليوم الجمعة 02 صفر 1435هـ
الموافق لـ 06ديسمبر 2013م
على الساعة 09 و 51د.
بتوقيت الجزائر

أطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق والرحمة والغفران إن أحسنت أو أسأت
وأجركم على الله
أسأل الله أن يلهمنا جميعا السداد والرشاد والتقوى واتباع الحق
وأن يجعل كل أعمالنا صالحة خالصة لوجهه إنه سميع مجيب
آمين يا رب العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين

[img]

[/img]

الرداءة

تخرج من اليت فتصدمك الرداءة في كل مكان وكل وقت وكل حال. تجدها لك
بالمرصاد وأنت تعبر الشارع، او تدخل المحلات، أو تقود سيارتك، أو تأخذ ناقلا
عموميا، أو تذهب الى عملك.. تتبعك.. وتحاصرك.. وتتربص بك.. في كل ركن
وشبر.. تعمي بصرك وبصيرتك.. تصم أذنك.. وتهدم كل حواسك.. وتقتل حتى
ضميرك.. وتستبد بإرادتك.. وتسلب اختياراتك.. حتى تسخط.. وتضجر.. وتيأس..
وتقنط.. ثم تتفقد وعيك بالمرة.. وعندما تستيقظ تجد نفسك وسط القطيع...

ما هي الرداءة؟

الرداءة انحراف عن الفطرة والعقل والقلب والضمير والإنسانية..
الرداءة عدم مطابقة الأحوال والسلوك لما تمليه الأصول والقيم، والقوانين
والأعراف، والحقوق والواجبات، ونواميس الخلق والحياة..
الرداءة هي كل ما ينافي الفن والجمال، والنظام والانضباط، والتناسق
والتناغم، والانسجام والتواصل، والألفة والتآلف..
الرداءة هي كل ما يهدم حسن المعاملة والخلق، والإخلاص والوفاء،
والالتزام والمثابرة، وحب العمل والنشاط..

كيف ومم تنشأ؟

من الجهل والأمية بأنواعهما، من سوء التربية والتدريب، من العادات والتقاليد
السيئة، من التسيب والإهمال والفوضى، من انعدام روح المسؤولية أو قلتها،
من العناد والمعاندة والسلبية، والظلم و الاعتزاز بالإثم، والرذائل عموما تنشأ
الرداءة وتترعرع وتنمو وتنتشر، حتى تصبح وباء عضالا يستعصي على الأطباء..

الحصن المنيع

لا تعيش الرداءة ولا تعشش ابدا في محيط تسوده العدالة والحرية والكفاءة،
وتسمو به النزاهة والالتزام، ويحميه النظام والانضباط، ويكتنفه حب العمل
وحسن الخلق.. محيط لا يراقب فيه العامل إلا ضميره وعقله وقلبه.. فإذا
بالمؤسسة كحصن جامع مانع لا مكان فيه للرداءة والرديء..

العامل

عندما يكون العامل غير مؤهل أو كفء لابد أن تشوب عمله رداءة ولو في
جانب ما، حتى ولو يكون مجدا ونشيطا ومخلصا ونزيها وملتزما...
كما أن العامل المؤهل الكفء قد يؤدي عمله برداءة أبشع إذا لم يكن في
مستوى المهام من حيث الأخلاق والالتزام والنشاط والنزاهة...
أما إذا وضعت العاملين في محيط قذر أو تحت مسؤولية رئيس يفتقر الى
أدنى تلك المزايا، فما عليك سوى أن تكبر أربعا على المؤسسة...

المجال

يمكن للرداءة أن تعيش وتعشش في أي مجال وأي مكان وأي زمان،
يفتقر الى تلك المزايا الجميلة والقيم السامية: في البيت، في العمل،
في الشارع، في الملعب، في المدرسة، في المسجد، في المحلات،
في المصانع، في الإدارات، في المدينة، في الريف، في الميادين....
ليس هناك مكان أو زمان أو مجال معصوم من الرداءة حتى عالم النت..

الإنسان

كل انسان يمكن أن يصبح رديئا ويشتغل بالرداءة أو فيها، تماما مثلما
لكل جماعة قابلية للرداءة: أعضاء الأسرة الواحدة، زملاء العمل في
مهنة أو مؤسسة ما، الدارسون والمتعلمون، الجهال والأميون، الأطر،
عمال التأهيل السامي، العمال البسطاء، الرؤساء والملوك.. لا أحد
معصوم من الرداءة سواء من الأفراد أو الجماعات... وقد تصبح الرداءة
عند فرد نواة لرداءة أكبر وأفظع وأخطر تطال مؤسسة بأكملها.. كما
قد تردي الرداءة في مؤسسة ما الى رداءة كل القطاع أو البلد برمته.

» مدونتي جوليا
» مدونتي الشعرية
» مدونتي الخاااااااااااااااااااااااااااااااااااااصه
» مدونتي ............
» مدونتي انا غييييير