عبث الدنيا.... مدونتي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ مدونتي على بركة الله: عبث الدنيا
اليوم الجمعة 02 صفر 1435هـ
الموافق لـ 06ديسمبر 2013م
على الساعة 09 و 51د.
بتوقيت الجزائر

أطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق والرحمة والغفران إن أحسنت أو أسأت
وأجركم على الله
أسأل الله أن يلهمنا جميعا السداد والرشاد والتقوى واتباع الحق
وأن يجعل كل أعمالنا صالحة خالصة لوجهه إنه سميع مجيب
آمين يا رب العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين

الكتابة والقراءة

أحب الكتابة لكني أحب المطالعة أكثر. أغلب معرفتي ما عرفتها ولا تعلمتها إلا
بالقراءة والمطالعة. حرص أختي جعلني أتعلم القراءة والكتابة بسرعة. الى درجة
أني لا أتذكر كيف؟ كل ذلك جعلني أقرأ كثيرا وأكتب كثيرا وأرسم كثيرا.. وفي
أدراج منضدتي تختفي كثير من الخربشات استعين بها احيانا لكتابة مثل هذه
الفقرات.. خربشات قلم تكسر في المهد وهو لا يزال طفلا يداعب الحروف والكلمات..

القلم المكسور

لم أعرف لم كانت أختي حفظها الله تضربني كلما كسرت قلمي.. حتى ضربتني
المعلمة للسبب نفسه.. أتراها كانت تحذرني أو تحضرني لذلك الموقف؟
كنت أضغط كثيرا بالقلم على الورق وأنا أكتب حتى يتكسر.. لست أدري لماذا ؟
وكان هناك احساس ينتابني حينئذ يمتزج فيه الفرح والحزن، والتشفي والخوف..
ولم اتخلص من تلك العادة إلا بصعوبة.. أكثر ما ساعدني على ذلك كلمة أختي
التي ترددها على سمعي كلما ذكرتني بالقصة حتى مللت من سماعها.. تقول
لي: رأيت في تكسير القلم نذير شؤم.. كنت أخشى أن لا أستطيع الوصول بك
الى تحقيق حلم أمنا.. كانت تأمل أن تراك كاتبا كبيرا مشهورا لامعا...

عود على بدء

مذ دخلت هذا المنتدى تغيرت في نفسي أشياء كثيرة منها: الرغبة في الكتابة
وتحقيق حلم أمي رحمها الله. التدين فقد جعل الله لي في هذا المنتدى مواضيع
تسببت في توبتي والحرص على شعائر الدين. وصرت أقرأ القرآن وأردد أذكار الصباح
والمساء والليل والنهار. وفي نيتي الإقلاع ان شاء الله عن عادة سماع الأغاني
التي تتحكم في نفسي كثيرا. وأكثر ما أثر في نفسي قصة اسلام اختنا المسيحية
وأخبار الوفيات التي قرأتها في المنتدى. ولا أنسى تأثير بعض الشخصيات في المنتدى
جزاهم الله كل خير وفي طليعتهم بعض الإداريين والمشرفين.
هكذا أحب المنتديات.. المنتديات التي توقظك وتغير حياتك الى أحسن.. وترشدك
الى طريق التوبة والعودة الى الله.. المنتديات التي تجدد حياتك وتلونها بألوان الأمل..

ملك الجبال

كنت اتابع هذا المنتدى كزائر لمدة تقرب من شهر. وقد اكتشفته بالصدفة وأنا أتابع
موضوعا مهما يتعلق ببرامج الاختراق. وعندما قررت التسجيل في المنتدى وقد
اعجبني، أخذت أفكر في اسم مستعار مناسب يليق بالمقام فلم أجد أفضل من
ملك الجبال. وقد استوحيت هذا اللقب من حياة جدي حفظه الله ورعاه.
لم أر في حياتي شخصا يصدق عليه هذا اللفب مثل جدي. فهو يحفظ البيئة التي
نعبش فيها عن ظهر قلب. يعرف كل كبيرة وصغيرة في الجبال المحيطة ببلدتنا
الكبيرة. يعرف كل شبر فيها وكل صخرة وكل نوع نباتي أو شجري أو ترابي...
يجوب دروب الغابة وشعاب الجبال يوميا تقريبا، ان في الصباح الباكر أة المساء،
راجلا أو راكبا على فرسه أو حماره أو جراره القديم.. قديم لكنه تحفة..
لا يفتأ يحدثنا عن جولاته وما يكتشف فيها.. كل يوم يأتينا بجديد.. أقله الصيد..
ويختم حديثه لنا دائما بحبه للغابة والجبال والأرض.. وعندما تدهورت الأوضاع
الأمنية كان في الصف الأول للمتطوعين للدفاع الذاتي.. فلم يجدوا أفضل منه
معرفة بالطرقات والأماكن وأسرار الغابة والجبال.. فنال بذلك لقب ملك الجبال
عن جدارة واستحقاق...
تحية تقدير واعجاب واكبار وعرفان كبيرة لك يا جدي العظيم من هذا المنبر...

الوفاء للوطن

يخلط بعضهم بين الوفاء للوطن والموالاة.. وبينهما هوة كبيرة واسعة عميقة..
فالوفاء للوطن لا تحده حدود ولا تحبسه شروط.. إنه حق مطلق على كل من
ينتسب لذلك الوطن بدم أو عرق أو دين أو لغة... أما الموالاة فتنشأ وتستمر
وتنتهي حسب شروط وحدود ومصالح مصطلح عليها بين طرفي الموالاة..
لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك وإلا خرقت قوانين المنتدى...

الرد على المواضيع

لا اسنطيع الرد على كل موضوع يطرح في المنتدى. فبعض المواضيع لا يستحق
الرد. وبعضها ينافي القوانين أو الأعراف أو الفطرة السليمة. وبعضها استفزازي
ينطبق عليها معنى الآية الكريمة: ظهرت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم
أكبر. وبعضها ينافي ذوقي أو قناعاتي أو لا أتفاعل معها بالمرة. وبعضها أخيرا
لا أفهم فيها شيئا بكل صراحة... ففي مثل هذه المواقف غالبا لا أرد.. واذا
رددت أفعل ذلك مكرها اما مجاملة لأصحابها أو لرفع عدد مساهماتي.. ههههه

المتابعة

ليس كل ما ينشر من مساهمات في المنتديات يستحق المتابعة. فالمساهمات
اشكال وألوان، والمساهمون أصناف وفئات. بعض المساهمات وهي كثيرة لا
يجذبك لمتابعتها لا شكلها ولا مضمونها ولا صاحبها.. تلك كارثة الكوارث. وبعضها
وهي قليلة بالقياس للأولى تجذبك إليها بكل ما فيها.. فهي متألقة من الداخل
والخارج وتزداد بصاحبها تألقا كما يزداد هو تألقا بها.. تلك نعمة النعم والله. وتبقى
المساهمات الأخرى داخل الصنف الثالث وهي التي تتراوح بين المنزلتين، بين
التألق والخفوت.. أصحابها مثل أصحاب الأعراف.. لم يدخلوا الجنة وهم يطمعون.
هؤلاء فيهم أمل كبير لذلك يجب متابعتهم وتشجيعهم بالتقييم ةالتقويم.